مهنا الحبيل يدس السم للشيعة كما دس للإمام الحسن-علي الزين
Wed, 4 Jan 2012 الساعة : 16:54

مهنا الحبيل في هذه المره يدس السم للشيعة كما دس معاوية للإمام الحسن
مظلومية الأئمة من أهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام لايمكن لأتباعهم من حين الظلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها نسيانه لأن الظلم قبيح لذاته ولأن الظلم الواقع على أئمة أهل البيت لم يقع لأحد مثلهم ولو لم تكن إلا الخلافة المغتصبة وقضية فدك والعوالي ومظلومية الزهراء بكل أبعادها والإنحراف الذي مهد لبني أمية الجور وتحول الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض وقتل أمير المؤمنين في محرابه وسم الحسن ورزية عاشوراء وقتل ريحانة نبي الإسلام فإن نسيان مثل هذا الظلم هو نسيان الحق والحقيقة وإبراز الباطل من منهج بني أمية وغيرهم ومن سار على دربهم . وهذا الذي يريد الأستاذ مهنا الحبيل ومن على شاكلته أن تنسى قضية أهل البيت حتى يبرزون الطاغوت لدى الأجيال بأنهم الذين بنوا وأسسوا الحضارة الإسلامية وأرسوا قواعد الإسلام وأبانوا السنة وأماتوا البدعة وأهل البيت وأتباعهم هم الشذاذ والمنفردون وأنهم الخارجون على الشرعية . إن استمرار وذكر مظلومية أهل البيت يفوت على أئمة الجور ويرسخ المنتمين لأهل البيت أحقيتهم فلو طمست مظلوميتهم طمس الحق وأقيم الباطل مقامه ولذلك القرآن يرسخ في قلوب المؤمنين قضية هابيل وقابيل في مسألة المظلومية. المشكلة إذا كان من يسمون بمثقفي السنة وأدعياء الوحدة يعتقدون بأن الشيعة يقصدون من ذكر مظلومية أهل البيت لأجل الإنتقام من أهل السنة فماذا بقي للحشوية من العامة إنه التشويه الإعلامي ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام ولو نظر المتبصر لأخلاق أهل البيت واعتقادهم وفهمهم لكتاب الله وما يبين لهم أهل البيت الكرام أنه لايجوز قتل وأدى وتعدي وسرقة وغير ذلك من الظلم والأذى لأي إنسان فضلا عن مسلم فإن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه . ولأيأتي أحد ويحتج بروايات ضعيفة ليست مقبولة لاعلما ولاعملا عند علمائنا ليشوه بها الشيعة وإلا لم يكن مرجعنا العلماء في ضبط الروايات وأخذنا كل الروايات وعملنا بها . فأي فكر عند الشيعة من مجتهد أو مرجع أو غير ذلك وحتى عامتهم وصغارهم عندهم ميل الإنتقام من أهل المذاهب الإسلامية فإن الفكر الشيعي يحث على الإخوة والألفة والرحمة بالإنسانية فضلا عن المسلمين وعن الإنتقام منهم.
إن بيان أحقية أهل البيت عليهم السلام وإقامة الأدلة الساطعة بالبرهان العقلي والنقلي والحجة الدامغة ولما تكون نتيجة هذه الأدلة بحسب المفهوم أن الإمامة والخلافة هي أصل من أصول الدين فكل مسلم سنيا أم شيعيا يعتقد لابدية شخص يخلف النبي ولكنهم يختلفون في المصداق فإذا كانت نتيجة بحث الشيعي أن عليا هو الأولى بالخلافة وأن الخلافة تكون بالنص فأي ضير لمثل هذا الإستدلال وكذلك بقية الإستدلال على كامل مذهبهم.
إن المرجعيات الإيرانية الذي يعبر عنها مهنا الحبيل هدفها من الثورات هو الثورات على الظالمين بشكل عام ولم تقصد الخليج فإن المرجعيات تأمر الشيعة في الخليج بالمدارات والهدوء والعمل بحكمة فإن الكثير من شعوب العالم تعج بالفقر والظلم وإن كثيرا من الحكام في العالم يتمتعون بالدكتاتورية والإستبداد حتى جاء الربيع العربي فصار مصداقا لما تريده بعض المرجعيات الإيرانية على حد تعبير الحبيل.
والحبيل يعلم أن الحكومة السنية في العراق فرضت حربا ضروسا ضد إيران الدولة الشيعية الفتية بأمر من أسيادها حتى راحت ضحية الحرب أكثر من مليون مسلما أكثرهم من الشيعة فهل أن إيران الشيعية هي التي أرادت الإنتقام من أهل السنة أم صدام السني الذي قتل شعبه وخصوصا الشيعة وقال كلمته المشهورة في كربلاء في الإنتفاضة الشعبانية بأن لاشيعة بعد اليوم كما قال أسياده من قبل من بني أمية لما قتلوا السبط المنتجب وقتلوا عبد الله الرضيع فإنهم قالوا لاتبقوا لأهل هذا البيت أحدا فمن ذا الذي يحث على الإنتقام واليوم من هم الذين يقتلون في العراق ؟ . ومن ذا الذي ينتقم ؟ .
بل على عكس مايعتقد مهنا الحبيل ومايريد أن يشوه الشيعة وهو يدخل السم في العسل دائما وفي هذه المرة دس للشيعة سما زعاقا وجاء توقيته في ذكرى وفاة الإمام الحسن الذي دس معاوية بواسطة زوجة الحسن جعيدة بنت الأشعث . إن المرجعيات الدينية توصي الشيعة بالمدارات والهدوء والوحدة مع أهل السنة والجماعة حتى أمر الإمام الخميني شيعة إيران والخليج وجميع الشيعة بالإئتمام مع أهل السنة في الحرمين الشريفين وإلى يومنا هذا فإن القيادات الشيعية في الخليج توصي الشيعة بالمحافظة والمطالبة بالحقوق عبر الوسائل والقنوات السليمة ولكن عدم طاعة المرجعيات والعلماء من بعض الناس لايمثل فكر الشيعة كلهم.
وإذا كان مهنا الحبيل يحتج بأمثال نذير الماجد وأحمد الكاتب ومن على شاكلتهما فإنهم لايمثلون الفكر الشيعي فلهم قناعاتهم فقد تبين الرشد من الغي ، فإن الشيعة مرجعياتهم في الأصل الكتاب وأهل البيت وهما الثقلان اللذان أوصى بهما رسول الله وهما حجة على كل مسلم بمافيهم مهنا الحبيل والثقل الثاني من أهل البيت أمر شيعته في غيبة الإمام أن ترجع إلى العلماء المؤهلين وهم الذين عندهم إحاطة بالكتاب وعلوم أهل البيت ولبس لباس التقوى وشهد لهم العلماء الصالحون الأتقياء وكل رأي شخصي شاد حتى وإن جاء به أحد من أهل العلم وإن ظهر بمظهر إصلاحي فإنه ليس حجة على شيعة أمير المؤمنين فإن لكل أحد قناعته فإن أحمد الكاتب وغيره وأصحاب البيان وغيرهم يجب عليهم لأنهم لم يبلغوا رتبة الإجتهاد أن يرجعوا إلى العلماء ليصححوا مسارهم إن كانوا باقين على شيعيتهم وليس العلماء والشيعة يرجعون إلى مثل هؤلاء ليصححوا مسارهم .