وكالات:

كشفت قيادة عمليات بغداد عن أساليب جديدة في تنفيذ جرائم الاغتيالات بكواتم الصوت، فيما أكدت سعي الأجهزة الأمنية لتفعيل مذكرة القبض الصادرة ضد رئيس هيئة علماء المسلمين، حارث الضاري بتهمة الاشتراك في عمليات الاغتيال التي تشهدها بغداد.
وذكر الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لـ»الصباح» ان «الجزء الأكبر من عمليات الاغتيال بالمسدس الكاتم للصوت والعبوات اللاصقة ينفذها تنظيم القاعدة، والجزء الآخر من قبل أزلام النظام المباد، اضافة الى التصفيات التي تنفذها عناصر إجرامية بدوافع تتعلق بالفساد الاداري أو السياسي».
واضاف ان «حارث الضاري متورط بشكل مباشر بتنفيذ جزء من عمليات الاغتيال»، مشيرا الى «وجود مذكرة قبض صادرة ضده ومن المؤمل ان يتم تفعيلها من قبل وزارة الداخلية بالتنسيق مع الشرطة الدولية».
وفي السياق نفسه، كشف مصدر في قيادة العمليات عن اساليب جديدة يستعملها منفذو الاغتيالات، للايقاع بالضحايا، منها ما ينفذ من قبل أشخاص ينتحلون صفة باعة جوالين في التقاطعات والشوارع الرئيسة، وعمليات أخرى ينفذها أشخاص يختبئون في الاحواض الخلفية للسيارات.
وروى المصدر في هذا الصدد حادثا وقع في احدى نقاط التفتيش الأمنية عندما أوقف عناصرها سيارة اثر الاشتباه بسائقها وملاحظة عدم وجود اشارات خلفية فيها، وبعد إجراء التفتيش تبين وجود شخص مستلق في حوض السيارة يحمل مسدساً كاتما للصوت كان يستعمله في عمليات الاغتيال مستغلا الفتحة الموجودة في خلفية السيارة لاطلاق النار من المسدس دون أن يثير الانتباه.
وأضاف ان التحقيق مع المتهمين أظهر قيامهم بتنفيذ عمليات الاغتيال بهذه الطريقة، اضافة الى أساليب أخرى كإخفاء المسدس تحت قطع قماش من قبل أشخاص ينتحلون صفة الباعة الجوالين في الشوارع والتقاطعات الرئيسة والذين يطلقون النار على الأهداف مستغلين الزحام والزخم المروري دون ان يتم كشفهم.
واكد أن الأجهزة الأمنية نجحت مؤخرا بالقاء القبض على عدة مجاميع تمارس مثل هذه النشاطات المسلحة.

المصدر:الصباح