الإمام الحسن الزكي (ع) والحوار-ابو فاطمة الناصري- الناصرية
Mon, 2 Jan 2012 الساعة : 14:09

الحسن بن علي الزكي سبط الرسول (ص ) وخليفة الامام علي (ع) وسيد شباب اهل الجنة وعدل الكتاب وتلميذ القران وربيب الوحي وكريم اهل البيت (عليهم السلام )
من يمتلك مثل هذه الاوصاف لا يشذ عن القران قيد أنملة وهو خير من طبق القران على ارض الواقع ولنأخذ قوله تعالى : )وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ( و )ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةُِ ( و ) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ( .
فابتلي الامام الحسن (ع) بطاغية لبس الدين جلباباً والشريعة متراساً الا وهو معاوية الطليق ابن الطلقاء ... فماذا عسى الامام الحسن ان يفعل ؟ هل يكتفي بالويل والثبور ؟ ام يزج الامة في معركة خاسرة ؟ ام يقدم على الانتحار ؟ ام يكون طوع امر الظالم ؟
وسط كل هذه التساولات قرر الحسن الزكي (ع) محاورة طاغية الشام معاوية ومن خلال مراسلات وحوارات استمرت اشهر وصل الامام الحسن الزكي (ع) الى خيار الصلح لاسباب تاريخية كثيرة . لكنه استطاع بالحوار والصلح فضح معاوية وتعريته امام الامة ومن كانت تحسن الظن به قائداّ وتلقبه خال المؤمنين .
ففتح باب الحوار مهد الامام الحسن (ع) الوصول الى نقاط قوة وضعف معاوية وتعرف عليها وأوصل صوته وفكره لأهل الشام فوصلهم سهم الحق ونداء العقيدة ...
فليس عيباً ان يحاور الفرد المشرك والكافر والظالم واهل الديانات الأخرى , وانما العيب هو الانطواء على النفس والعيش وسط قوقعة لا نطرح فيها غير راينا . فنحن اليوم احوج مايكون للحوار مع الجميع فالحقيقة بنت الحوار وتعدد الاراء ليس بمشكلة وانما المشكلة الغاء الاخرين .
فنحن ابناء مدرسة ) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ (و )تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء( (( وانا معك يا اخي السني كما انا معك يا اخي الشيعي )) و (( الاسلام محتاج الى جميع أبناءه )) لنبني بلدنا سوية بروح لا تعرف الحقد والغل والحسد .
وفقكم الله لمراضيه ...


