لم تبقَ سوى ساعات ليعلن عن بدء العام الميلادي الجديد .
العالم أجمعه تهيأ وها هو يستعد في اظهار كرفاناته الاحتفالية الجميلة .
القنوات الفضائية ستنقل طرق الاحتفال في كل البلدان .
ياترى... مالذي ستعرضه ,تلك القنوات عن العراق واية سمفونية ستكون تلك؟
سمفونية القتل والخراب الذي يعصف بهذا البلد؟
سمفونية المحاصصات الطائفية التي يحاولون بكل قوتهم اعادتها الى الساحة العراقية؟

سمفونية, الأختلاس والرشاوي ,سمفونية البطالة , سمفونية التسول في الطرقات
هل يجب علينا ان نفرح بتوديع هذا العام؟
مالذي يدعونا للفرح؟ ماهي المنجزات التي قدمت لنا؟
هل توفرت الطاقة الكهربائية مثلاً؟
هل باتت المياه صالحة للشرب؟
هل انتشر الأمان وساد السلام في العراق؟
هل أطمأنينا على مستقبل ابنائنا حين يتخرجون؟
نحن متفقون من ان جميع هذه الأمور لم تحل في هذا العام,إذاً هل سنجد لها حلولاً, في العام الجديد؟ أم ستكون وعوداً جديدة وجاهزة لننتظر عاماً آخر, والعام يتبعه عام, الى أن يقضي الله لنا بأمر فيقول له كن فيكون.
دعونا لنتفائل قليلاً ولانترك ثغرة للمتصيدين بالمياه الآسنة فيجعلوا من تساؤلاتنا المشرعنة, وكأنها مؤامرة يراد منها , أزهاق الخير وأعلاء الشر.
من كل عقلي ومن كل قلبي , أهديكم أمنياتي الغامرة بحب الخير والأمن ,والأمان, لهذا البلد الذي لاتضاهيه كل البلدان.
رائع أنت ياشعب الكرام وظللت رائعاً, رغم جبروت العدو الغاشم الجبان.
بهي ,أنت ياشعب العظام وظللت بهياً,رغم طعنات الاعداء والجيران