طائفية المالكي-عبدالله الحسني
Sun, 1 Jan 2012 الساعة : 14:26

يروى ان هناك رجل متزوج من نساء اثنين احدهما لها اربع ابناء والا خرى لها ولد واحد،وحصل ان ام الابناء الاربعة توفيت،ولكي لايعوضها زوجها بأمرأة اخرى عملت الثانية على بذل كل ماتستطيع في خدمة زوجها وابنائه الايتام،حيث انها كانت تقدم الطعام لابناء زوجها الواحد تلوا الاخر ثم تقدم نصف كمية الطعام الذي قدمته لكل واحد من ابناء ضرتها الايتام لابنها،ثم تقول لهم(يمه لمو لاخوكم)فيعطيه كل واحد منهم نصف طعامه،في الظاهر هو اخذ نصفهم لكن في الواقع هو اخذ ثلاث اضعاف ما اخذه كل واحد من اخوانه،وهذا ينطبق على مايجري في العراق بقدر كبير،حيث ان القائمة العراقية التي نزعت ثوب الوطنية الذي غررت به بعض الساذجين لتعلن نفسها ممثلة لطائفة من طوائف الشعب العراقي تشكل مانسبته بحدود 12% وفي اكثر التقدير 15% من مجموع ابناء الشعب العراقي،وحصلت على 91 مقعد،حصلت عليها من اصوات بعض من غرر بهم بشعار الوطنية،والنتيجة وبعد انسحاب من اتخذتهم القائمة العراقية مطية لمصادرة اصوات بعض ابناء الاغلبية،بلغ عدد مقاعد العراقية بحدود 60 مقعد اضافة لاكثر من عشر وزارات اخذها من تبقى في القائمة العراقية وممن ينتمي لطائفة واحده تمثل كما اسلفنا 12% من ابناء الشعب العراقي وايضا حصلت هذه الطائفة على منصب رئيس البرلمان ومنصبي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الوزراء،وعندما نخضع عملية التوزيع هذه الى قياس النسبة والتناسب نجد ان القائمة العراقية حصلت بحدود ضعفي ماحصلت عليه القائمتين التي مثلت الاغلبية وثلاث اضعاف القائمة الكردستانية،ورغم كل ذلك تصرخ القائمة العراقية ودول الاقليم الطائفية والمحتل من ان الطائفة السنية التي تمثلها العراقية تعاني من التهميش في حكومة المالكي الطائفية،وللاسف يقع البعض تحت تاثير هذا الصراخ حتى من ابناء الاغلبية ومن ممثليها،وكما يقول المثل المصري(ضربني وبكى سبقني واشتكى)،والادهى والامر قيام بعض قيادات القائمة العراقية بتسخير امكانات الدولة في تشكيل مليشيات لقتل الشعب العراقي والتأمر على الحكومة،ولكنهم يشكون من ان المالكي لديه مليشيات لقتل ابناء السنة وهم يعنوا بهذا جميع الاجهزة الامنية التي تقوم بحماية الشعب والوطن!!!وعندما تقوم الحكومة باعتقال الارهابيين فهي تقوم بذلك على اساس طائفي حسب قيادات هذه القائمة،وماحصل في قضية الارهابي طارق الهاشمي دليل فاضح وواضح على استهتار القائمة العراقية وضعف الحكومة،حيث ان الهاشمي رغم كل جرائمه يخرج في الاعلام وبكل صلافة ويحدد المكان الذي يجب ان يحاكم فيه ويتهم القضاء والسلطة بالطائفية،وهنا هل لنا ان نتمنى يائسين من ممثلي الاغلبية ان يتنبهوا لما يراد بهم ولما يحصل ويخضعوا الامور في الدولة الى معادلة الاستحقاق العددي لكل مكون من مكونات الشعب،ويتركوا المجاملات التي لاتزيد الاخر الا تعنت وصلف ومضاعفة مطالبه،وان التحالف الوطني اذا لم يقيس الامور وفق هذا المقياس فهو وقواعده الخاسر الوحيد في هذا البلد الذي غدى نهبا لوحوش القتل والكذب والتلفيق،حيث ان التحالف سيخسر عاجلا او اجلا تأييده في الشارع الذي بدأ ينحسر شيئا فشيء،وسيصل الحال الى ان هذه القاعدة ستقف بوجه التحالف مادام يكرس ويضحي بكل شيء لاجل المناصب،ودعوة للتحالفيين ان اجلسوا وتشاوروا واتخذوا القرار الاصوب والا لن يندم الا انتم ولن يخسر الا ضحايا صدام والهاشمي والدايني وعدو الناصر الجنابي واليطلك والدليمي،هل سنشهد صحوة ضمير في جسد التحالف المتهالك...


