انـحـطـاط فـكـر الـقـاعـدة الـتـمتـرس وقـتـل الأطـفـال- صـبـاح حـسـن يـاسـيـن / بـغـداد

Sun, 1 Jan 2012 الساعة : 14:23

تـذرع َ بـعـد أن تـضـرع َ  الـمـنـحـرف الـمـأبـون  أبـو مـصــعـب ( ألخضراوي ! ) بـقـتـلـه تـسـعـة مـن أطـفـال الـعـراق الـيـافـعـيـن وهـم  يـلـعـبـون كـرة الـقـدم عـصـرا ً فـي حـي الأمـيـن ( جـنـوب شـرق بـغـداد ) عـام 2008 وبـقـيـة الأبـريـاء مـن كـافـة الـطـوائـف والـمـلل والأديـان ، وبـعـد أن حـمـد الله وأثـنـى عـلـيـه طـلـب الـصـفـح والـمـغـفرة مـن رب الـسـمـاوات ِ والأرض لأنـه ذبـح مـن دون قـصـد أطـفـالا ً مـسـلـمـيـن ، غـر ٌ مـيـامـيـن ، لأن   قـتـلـهــم جـاء حـق ٌ شـرعـي ٌ لا غــبـار عـلـيـه ، لأن أحـد مـدرعـات الـمـحتـل ( مـتـمـتـرسـة ) فـي سـاحـة لـعـبـهـم ،ولا بـد مـن إصـابـة الـهـدف ! ومـهـمـا تـكـن الـنتـائـج ،  مـسـتـمـدا ً بـنـهـجـه عـلـى الـسـلـف الـصـالـح ، ابـن تـيـمـيه وأبـن مـاجـه والـتـرمـذي وآل سـفـيـان ، ولـخـّـص الـوضـيـع  الآثـم والـذي احـتـضـنـته كـبـار بـيـوتـات أشـراف بـنـي الـدلـيـم وشـمـر والـكـرطـان وعـرب جـبـور ( وغـيـرهـم ! ) كـمـنـقـذ ومـخـلـّـص للـوطـن والأوطـان .  
أقـول : لـخــّـص نـظـريـتـه الـمـقـيـتة  مـتـذرعـا ً بـالـفـقـه الـمـقـارن لـسـلـفـه الـمـعـتـوه ، ولا نـعـلـم مـن أيـن أسـتـنـبـطـهـا ، ومـفـادهـا ( التـمـتـرس ) أو قـتـل الـمـتـمـتـرسـيـن ، وخـلاصـتـهـا أن مـن يـُـقـتـل مـن الـمـسـلـمـيـن مـع الكـفـار فـي عـمـلـيـاتـهـم ( الـشـريـفـة ! ) وهـو فـي وضـع الـتـمـتـرس يـعـتـبـر شـهـيـدا ً ويـدخـل اللـجـنـة  !
 وقـد قــُـتـل مـن الـعـراقـيـيـن الأبـريـاء وفـق هـذه الـنـظـريـة الـمـنـحـرفـة  أكـثـر مـن مـئـة ضـعـف مـمـا قـــُـتـل مـن الأمـريـكـان ، ومـن بـيـنـهـم ( أربـعـة عـشـر ألـف طـفـل عـراقـي ) لـم يـبـلـغـوا الـحــُـلـم َ بـعـد بـمـوجـب هـذه الفـتـوى الـتـمـتـرسـيـة .  
وبـعـد خـروج الأمـريـكـان بـيـوم واحـد ، هـجـمـت الـمـقـاومـة الـشـريـفـة عـلـى مـدارس وريـاض الأطـفـال فـي حـي الـعـامـل والـبـيـاع وأزهـقـت عـشـرات الأرواح مـن طـيـور الـجـنـة ، لا ذنـب لـهـم ، سـوى أنـهـم اسـتـنـفـروا صـبـاحـاتـهـم الـمـشـرقـة وتـأبـطـوا حـقـائـبـهـم الـمـدرسـيـة عـازمـيـن اللـحـاق بـركـب الـعـلـم والتـعـلـم ، فـكـانـت لـهـم مـفـخـخـات الـغـدر والـجـبـن والرذيـلـة بـالـمـرصـاد ، وتـطـايـرت أجـسـادهـم الغـظـة والـبـضـة إلـى أشـلاء مـتـنـاثـرة وتـفـحـمـت مـن احتـرقـت وتـحـولـت إلـى رمـاد .
ولا زال القـتـل مـستـمـرا ً تـحـت صـيـحـات الـتـكـبـيـر والـبـسـمـلـة والتـعـويـذ والـحـوقـلـة ، ولـكـن هـذه الـمرة مـن دون وجـود ِ غـاز ٍ أو مـحتـل ٍ ، بـل هـي مـحـض رغـبـات قــتل مـستـفـحـلـة ومـتـنـمـرة  ، وهـي ثـقـافـة مـتـواتـرة ورثـنـهـا عـبـر تـاريـخ طـويـل حـافـل بـالـحـروب والـغـزوات والـقتـال  ألـمـنـاطـقـي ،  والـسـلـب والـسـبـي  والاغـتـصـاب .
لـعـن الله أمة ٌ قـتـلـتـك !     
لـم يـزحـف الـروم أو الـبـيـزنـطـيـنـيـيـن أو الـهـنـود الـحـمـر لـيـقـتـلـوا ابـن بـنت رسـولـهـم ، بـل قـتـلـوا أولاد عـمـومـة الحـسـيـن وشـيـعـة والـده ابـن جـلـدتـهـم وسـبـط نـبـيـهـم  ، وقـبـلـه قــُـتـل ثـلاثـة خـلـفـاء راشـديـن مـن أصـل أربـعـة ، وتـوالـت أحـداث الـقتـل ونـزف الـدمـاء فـي عـاصـمـة الـدولـة الـعـبـاسـيـة وأعـمـالـهـا ، ولـم تـمـر أمـام عـيـنــي القارئ سـوى عـشـرة صـفـحـات أو أقـل مـن كـتـب تـاريـخـنـا الـعـتـيـد ، ( غـيـر الـدمـوي ! )  ألا ويــلـحـظ  سـيـل الـدمـاء الـتي نـزفـت وتـنـزف ، حـتـى وصـل بـهـم الـشـأن إلـى حـد قـتـل الـخـلـيـفـة الـعـبـاسـي ، وتـنـصـيـب ولـده الـقـاصـر خـلـيـفـة ً مـن بـعـده للـعـبـاد ِ والـبـلاد .
 نـحـن  إذا ً قـتـلـة  ٌ مـحـتـرفـون لا بـحـكـم طـبـيـعـتـنا الإنـسـانـيـة قـطـعـا ً ، لأنـنـا نـواة الـبـشـر فـي هـذه الـكـويـكـب الـصـغـيـر والـبـيـضاوي أو الـمـسـتـديـر ( لا فـرق )  قـبـل أن تـولـد بـه الـخـلـيـة الأولـى مـنـذ ثلاث مـلـيـارات مـن الـسـنـيـن الـحـولـيـة ،  ونـحـن أبـنـاء قـحـطـان وعـدنـان الأعـراب الـمـعـربـون أو الـمـسـتـعـربـون كـمـا وصـفـنـا الـتـاريـخ الـطـويـل الـهـزيـل ، ونـتـاج صـحـراء قـاحـلـة مـمتـدة الأطـراف غـيـر آبـهـة بـزوارهـا ، فـالـقـادم إلـيـهـا مـلـعـون والـخـارج مـنـهـا مـمـنـون ، فـقـسوة الـصـحـراء وهـريـرهـا ، وسـخـونـتـهـا وزمـهـريـر هــا   هـمـا سـيــّـان لا يـقـتـربـان ولا يـبـتـعـدان ولا يـفـتـرقـان و لا يـتـواصـلان .
 فـي مـعـلـقـاتـنـا الـشـعـريـة الـمـرصـوصـة عـلـى جـدران الـكـعـبـة !  
يـقـول عـنـتـرة أبـن شـداد  الـعـربـي ، مـتـغـزلا ً بـمـلـهـمتـه ، وأبـــنـت عـمـه الـبـيـضـاء عـبـلـة ، وهـو يـنـزف مـن أشـداقـه دمـا ً عـبـيـطـا ً فـي سـاحات الـوغـى وبـيـن سـِـنـان الـرماح ومـواطئ الـسـيـوف : -
 ولـقـد ذكـرتـك ِ والـرمـاح  نـواهـل  ُ مـنـي ... وبـيـض الـهـنــد تـقـطـر مـن دمـــــي
 وودت تـــقــبــيـل الـسـيـوف لأنــــــــــهـا  ...  لـمـعـت  كـبـارق ِ  ثـغـرك الـمـتـبـسـم  ِ
 وتـقـول الـشـاعـرة الأرجـنـتـيـنـيـة سـلـفـانـا بـاروخ والـمـقـيـمـة فـي أدلايـد بـأسـترالـيـا :- الأطـفـال يـمـرحـون  ويـرمـون الـضـفـادع بـالـحـصـى  ، والـضـفـادع تـمـوت بـجـديـة  ، فـيـا لـحـزنـي وخـيـبـتـي .
ويـقـول ، أبـو الـطـيـب الـمـتـنـبـي ، مـخـاطـبـا ً سيـف الـدولـة الـحــَمـدانـي : -
 قـد زرتـه وسـيـوف الـهـنـد مـغـمـدة  ُ ...... وقـد نـظـرت إلـيـه ِ والـسـيـوف ِ دم ُ
 فـكـان أحـســن ُ خـلـق الله كـــلـهـم   ...... وكـان أحـسـن مـا فـي الأحـسـن الـشـيـم ُ
ويـقـول الـبـوهـمـي ( كـولـن ولـسـن ) فـي روايتــه مـا قـبـل الأخـيـرة – الـمـنـتـمـي الـرومـانـسـي -   حـيـاتـي مـحـض فـنـاء ، فـأن قـدر أن أكـون اسـتـمـرارا ً وتـواصـلا ً لـحـياة مـن يـستـحـقـهـا فـلـن أتـردد بـمـنـحـهـا هـنـيـهـة وبدون جـزاء ، ولـكـنـي لــست راغـبـا ً بـالـمـوت لأنـي مـثـلـكـم لا زلـت أتـجـنـب  الـعـاتـيـات   .  
قـال الـمـشـيـر الـركـن عـبـد الـرحـمـن مـحـمـد عـارف :  رئـيـس الـجـمـهــوريـة الـعـراقـيـة آنـذاك ، والـقـائـد الـعـام للـقـوات الـمـسـلـحـة وهـو يـودع جـنـوده الـزاحـفـيـن لـتـحـريـر كـامـل الـتـراب الـفـلـسـطـيـنـي مـن بـراثـن الـمـغـتـصـبـيـن فـي مـنـصـة ٍ وضـعــت لـه قـبـل يـوم فـي سـاحـة عـدن ( تـقـاطـع الـكـاظـمـيـة  - أبـو غريـب ) فـي الـسادس مـن حـزيـران عـام 1967 .
 قـال الـمـشـيـر الـركـن مـودعـا ً الـجـنـود : -
 أوصـيـكـم إخـوتـي الضـبـاط  الأشـاوس ، وأولادي الـجـنـود الـمـيـامـيـن ، وضـبـاط الـصـف الأعـزاء ( الـعـمـود الـفـقـري لـجـيـشـنـا الـمـقـدام ) أوصـيـكـم بـتـقـوى الله أولا ً ... ولا تـنـسـوا وصـيـتـي ، بـأنـكـم بـعـد أن يتــمم الله عـلـيـكـم نـصـره الـنـاجـز وتـدخـلـون إلـى فـلــســطـين وتـحـررون كـافـة الـتـراب الـعـربـي الـمـغـتـصـب وتـلـقـون بـالـيـهـود ومـن والاهـم فـي الـبـحـر  ( الأحـمـر الـمـتـوسـط ) !!!
أوصـيـكـم بـان لا تـقـلـعـوا شـجـرة . ولا تـقـتـلـوا شـيـخـا ً أو مـريـضـا ، ولا تـبـقـروا بـطـن امرأة حـامـل ولا تـجـهـضـوهـا ، ولا تــقـتـلـوا طـفـلا ً حـتـى إذا حـاربـكـم الأطـفـال  ، بـل حـاصـروهـم وأسـّـروهـم واجـلـبـوهـم مـعـكـم غـنـائـم لـنـعـتـنـي بـهـم ونـربـيـهـم تـربـيـة ٌ أسـلامـيـة ٌ صـالـحــة ٌ عـنـدمـا تــعـودون مـنتـصـريــن غـانـمـيـن فـاتـحـيـن  بـإذن اله .
 الـشـهـيـد ( مـحـمـد الـدرّة )     
 لـمـن وهـنـت أو ضـعـفـت ذاكـرتـه نـذكــــــــــــــــــــر :-
-    أقــيـمـت الـدنـيـا ولـم تــَــقـعــُـد فـي زمـن ( الـقـومـجـيـة الأنـذال )  عـنـدمـا قـتـل الـصـبـي مـحـمـد الـدرّة ، وكـان ( مـتـمـتـرسـا ً ) بـالـخـطـأ بـيـن الـمـتـقـاتـلـيـن ، وتـألـمـنـا  وحـزنــّا لـمـوتـه لأنـه مـجـرد طـفـل قــُـتـل بـيـن صـومـعــة الـمـسـلـحـيـن ، وقــُـتـل عـشـرات  الآلاف مـن أطـفـال وشـبـاب الـعـراق وتـونـس ومـصـر والـيـمـن ولـيـبـيـا وآخرهـا ولـيـس أخـيـرهـا سـوريـة الـعـروبـة ! عـلـى يـد قـادتـنـا وقـيـاداتـنـا الـتـاريـخـيـة الـحـكـيـمـة والـمـؤمـنـة بـالله والـيـوم الآخـر . ولـم تـذرف عـلـيـهـم دمـعـت عـيـن ، لأنـهـم كـانـوا مـتـمـتـرسـيـن !  
-    تـفـاوضـت الحـكـومـة الـيـهـوديـة مـع حـكـومــة حـمـاس الإسـلامـيـة عـلـى مـدى ثلاث سـنـوات وبـخـطـوات مـتـأنـيـة لـغـرض الـحـفـاظ عـلـى حـيـاة جـنـديـهـا الـمخـتـطـف مـن الـشـارع لا مـن سـاحـات الـوغـى ( جـلـعـاط شـامـيـر ) وبـادلتـه بـألـف سـجـيـن فـلـسـطـيـنـي جـمـيـعـهـم محـكـومـيـن قـضـائـيـا ً بـجـنـح وجـنايـات جـلـهـا قـتـل الـمـدنـيـيـن أو مـحـاولات الـقتـل أو الـتـحـريـض عـلـيـه ، وحـصـل ثـلـث الـمـفـرج عـنـهـم عـلـى شـهـادات جـامـعـيـة وسـبـعـة مـن بـيـنـهـم عـلـى شـهـادات عـلـيـا ، بـعـد أن دخـل اغـلـبـهـم الـسـجـون أمـيـون لا يـمـيـزون بـيـن سـورتـي الإخـلاص والـفـاتـحـة ، ودخـل ( جـلـعـاط ) مـصـحـا ً نـفـسـيـا ً للـعـلاج !  
-    لازالـت تـحتـفـظ جـمـهـوريـة إيـران الإسـلامـيـة بـأسـرى عـراقـيـيـن ، وقـد وضـعـت الـحـرب أوزارهـا قـبـل عـقـديـن ونـيـف ، كـذلـك هـي أمـارة الـكـويـت الإسـلامـيـة ومــمـلـكـة الـسـعـوديـة قـبـلـة الإسـلام والـمـسـلـمـيـن ، وتـغـص مـعـتـقـلاتـهـم جـمـيـعـا بـسـجـنـاء الـرأي مـنـذ سـنـوات ( وهـذا أسـر ) وحـجـب للـحـريـة ، ومـن دون أي مـحـاكـمـات ٍ عـادلـة أو إفـراج .
-    الـحـرب عـلـى أشـدهـا بـيـن الإنـكـلـيـز والأرجـنـتـيـنـيـيـن فـي واقـعـة الـفـوكـلانـد والـصـلـيـب الأحـمـر يـقـوم بـعـمـلـيـات اسـتـلام وتـسـلـيـم الـجـنـود الـذيـن وقـعـوا فـي الأســر قـبـل يـومـيـن مـن أسـرهـم  إلـى ذويـهـم ... يـا واللـيـل .   
-    الـخـلاصـة / لـو أن أحـدكـم ، وهـنـا أخـاطـب الـعـقـلاء والـمـثـقـفـيـن مـع قـلـتـهـم ، وأسألـهـم سـؤلا ً افـتـراضـيـا ً مـفـاده : –  لـو أنـك تـجـردت عـن بـدويتـك لـبـضـع سـاعـات ، واختـاروك قـاضـيا ً للـحـكـم بـيـن الـفـريـقـيـن ، فماذا سـتـحـكـم !؟                           
سـيـمـا وأن الإنـسـان الـحـر وغـيـر الـمـثـقـل بـالآديـلـوجـيـات الـمـوروثـة ، والـتـراكـم الـكـمـي مـن الأفـكـار المـتـحـجـرة ، هـذا الـنـوع مـن الـبـشـر لا يـمكـن لـه أن يـضـع جـدارا ً فـولاذيـا ً بـيـنـه وبـيـن حـقـيـقـة مـشـاعـره الإنـسـانـيـة ، ومـا يـدور حـولـه مـن أحـداث مـتـسـارعـة وحـقـائـق نـاصـعـة لـم تـعـد خـافـيـة عـلـى أحـد .
أنـا مـع الـعـدل ، وضـد الـظـلـم والـجـور أيـنـمـا وقـع ، مـع الـحـريـة وحـقـوق الإنـسـان ، وضـد الـتـعـسـف والـعـنـف أيـنـمـا حـصـل ، مـع الـديـمـقـراطـيـة وتـبـادل الـسـلـطـة ، وضـد الـدكـتـاتـوريـة والاستـبـداد أيـنـمـا خـيـمـا ،  مـع الـمـرأة وحـقـوقـهـا الـمـشـروعـة ، وضـد اسـتـعـبـادهـا واضـطـهـادهـا وتـعـنـيـفـهـا أيـنـمـا كـانـت ، مـع حـقـوق الأطـفـال الـمـطـلـقـة وغـيـر الـمـشـروطـة ، وضـد كـل مـن يـمـس بـراءتـهـم أو يـرعـبـهـم أيـنـمـا وجـدوا ، مـع حـريـة الـفـكـر والـتـفـكـيـر ، وضـد كـل مـن يـسـعـى لـكـتـم الأفـواه وكـسـر الأقـلام وخـنـق الأنـفـاس ، مـع كـل مـن وجـد طـريـقـا ً خـاصـا ً لـعـبـادة ربـه ، وضـد الـمـكـر ِهـيـن أيـنـمـا حـلـّوا ، مـع كـل الأديـان إن كـان هـدفـهـا الـتـعـبـد الـخـالـص لـوجـه اله وحـب الـبـشـر ، وضـد كـل مـن يـريـد بـاسـم الـديـن أن يـصـادر الآخـريـن ويـقـتـل حرث الله ، ضـدهـم أيـنـمـا وطـئـوا ، مـع الـمـحـبـة والـتـسـاهـل والتـسـامـح والـتـصـالـح والـعـيش الـمـشتـرك والـصـفـاء و الـنـقـاء والـوفـاء ، وضـد الـكـره والضـغـيـنة والأحـقـاد والـتـنـابـز والتـمـايـز والـتـحـايـل والتـهـمـيـش الإقـصـاء والـكـذب والافـتـراء والـغـش والـسرقـة والارتـشـاء أيـنـمـا وجـدن .
وأيـنـمـا وجـدت هـذه الـخـصـال الـحـمـيـدة وفـي أي رقـعـة مـن أرض الله الـواسـعـة ، فـفيها :  أذوب حـبـا ً وهـيـامـا ، وأمـوت شـوقـا ً وغـرامـا .
هـكـذا أحـب  ، وهـكـذا أرفـض !   

       
 

Share |