مشاركون علي موقع التواصل الاجتماعي يتعهدون الضرب بالعقال أي امرأة تقود السيارة في السعودية
Mon, 23 May 2011 الساعة : 12:22

حملة العقال الرجالية تمنع النساء من قيادة السيارة
أطلق مناهضون لقيادة المرأة للسيارة حملة ستعيد النساء الي عصر الحريم في القرون المظلمة في السعودية، علي مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة حملة نسائية أطلقت مؤخراً للسماح للنساء السعوديات بقيادة السيارة.
وأنشئت صفحة جديدة في موقع "فيسبوك" بعنوان "حملة العقال يوم 17 يونيو/حزيران لعدم قيادة المرأة". وهي رد علي حملة نسائية أعلنت عنها سيدات لقيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17 يونيو/حزيران المقبل، في الموقع نفسه. ووضع مؤسس الصفحة عبارة تعريف عن الصفحة قال فيها "الاهتمام هو عدم قيادة المرأة للسيارة بكل ما أوتينا من قوة وبقوة"، مستخدماً صورة العقال، مشيراً في الوقت ذاته الي أن "العقال سيكون بانتظار أي شاب وفتاة مع قيادة المرأة للسيارة". وكانت سيدات أعلن أيضاً عن طريق صفحة في "فيسبوك" عن قرارهن قيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17 يونيو/حزيران المقبل في مبادرة تحت عنوان "سأقود سيارتي بنفسي" وتجاوز عدد مشتركيها 11500 زائر. وكانت السيدة نجلاء حريري (سعودية) من أطلق شرارة مبادرة قيادة المرأة للسيارة قبل أقل من شهر عندما قادت سيارتها في شوارع جدة غرب المملكة. ومن ثم خرجت سعوديات كانت أبرزهن منال الشريف التي ظهرت من خلال الانترنت وهي تقود سيارتها في شوارع الظهران شرق المملكة.
وحققت أجهزة الأمن السعودية مع منال الشريف بعد أن تم توقيفها مساء السبت وهي تقود سيارتها بنفسها وتتجول بها في شوارع مدينة الخبر. وطالبت صديقات منال الشريف بالافراج عنها حيث قمن بالتجمع أمام مركز الشرطة التي خضعت فيه للتحقيق.
وقال نشطاء ان السلطات السعودية ألقت القبض علي نشطة أطلقت حملة لتحدي حظر علي قيادة المرأة للسيارات في المملكة العربية السعودية وبثت تسجيل فيديو علي الانترنت أثناء قيادتها سيارة.
واجتذب تسجيل الفيديو الذي تم بثه علي موقع يوتيوب أكثر من 500 ألف مرة مشاهدة وظهرت فيه منال الشريف التي تعلمت القيادة في الولايات المتحدة وهي تقود سيارتها في الخبر.
ورفض متحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية التعليق ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الداخلية علي الفور للتعقيب. وحملت حملة "العقال" أكثر من 1400 توقيع من مشتركين أبدوا رغبتهم في حمل العقال لضرب كل من تسول لها نفسها قيادة السيارة. وحذر مؤسس الصفحة من تسلل الأفكار الغربية لعقول بنات المملكة، ومن كثرة حوادث المرور في شوارعها لو قادت المرأة، فيما ظهرت تعليقات من سيدات في مواقع الحملتين تهدد باستخدام الأسلحة البيضاء في حال تعرض لهن أحد وهن يقدن سياراتهن. وانطلقت الحملة عبر مواقع "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر" تحت عنوان "نساء للقيادة" لتشجيع النساء علي الجلوس خلف مقود السيارة في السعودية. وسجلت المئات من النساء للمشاركة في هذه الحملة، التي ستنطلق في السابع عشر من حزيران المقبل.
وسبق وان تمنت الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي الملك عبد الله السماح للمرأة بقيادة السيارة وقالت "أتمني أن نتجاوز مسألة منع المرأة السعودية من قيادة للسيارات الا أن الأمر ليس بيدي".
وقالت منال، احدي منظمات الحملة "لا يوجد نص في قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن".
وتستمر الحملة في جمع التواقيع لايصال رسالة للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مفادها أن النساء بعد 17 يونيو/حزيران، سيجلسن خلف مقود السيارة في شوارع المملكة.
وسبق وان شكك أمير سعودي بارز في الحاجة الي منع النساء من قيادة السيارات وقال ان رفع الحظر سيكون خطوة أولي سريعة لخفض اعتماد المملكة علي الملايين من العمالة الأجنبية.
وقال الأمير الوليد بن طلال وهو أحد المدافعين عن اصلاحات عمه الملك عبدالله انه يمكن للمملكة أن تعيد نحو 750 ألف سائق أجنبي الي بلادهم اذا سمح للمرأة بقيادة السيارة. وأبدت زوجة الامير الوليد بن طلال استعدادها لقيادة سيارتها في السعودية في حال سمحت السلطات للنساء بذلك.
وقالت الأميرة أميرة الطويل في حديث صحفي رداً علي سؤال حول ما اذا كانت مستعدة لقيادة السيارة "اكيد انا جاهزة لقيادة السيارة، ولدي رخصة دولية واقود السيارة في كل دول العالم التي اسافر اليها". واضافت تعليقاً علي تصريحات سابقة لزوجها انه سيكون أول من يسمح لزوجته وابنته بقيادة السيارة في حال سمحت السلطات بذلك، "افضل قيادة السيارة وبجانبي اختي او صديقتي علي ان اكون مع سائق غير محرم لي"، في اشارة الي آلاف السائقين الاجانب الذين يعملون لدي الاسر السعودية.