شائعات ام حقيقة مستشفى الحسين التعليمي مسكون-علي غالي السيد

Sat, 31 Dec 2011 الساعة : 10:38

يبدو إن سيناريوهات اندلاع الحرائق التي تطال مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية لاتنتهي ، حتى أننا تعودنا على حدوثها كل عام في نفس المكان والزمان ، ربما هناك سرا لم يكتشفه احد لأننا لانملك أدله بسبب المنع المتكرر التي تفرضه إدارة المستشفى أعلاه ،على الصحفيين والإعلاميين وعدتهم وذلك للحيلولة دون الوصول للمعلومة التي قد تكون موثقة بحوزة الآخرين أو قد نكتشفها إثناء البحث والتقصي ، ويعد مثل هكذا إجراء هو خرق وانتهاك صارخ لحقوق الصحافة العراقية ،التي كفلها الدستور ويتحتم على نقابة الصحفيين رفع دعوة قضائية بذلك ..... :
ظنا منهم إن هذه الإجراءات التعسفية ستعرقل المسير وتوقف البحث وتزيغ الحقائق وتجعلنا أسرى التصريحات والممنوعات التي يفرضونها بحججهم الواهية ليبقى اعتمادنا على ما يصرح به احدهم ( إن سبب اندلاع الحريق هو تماس كهربائي) والممنوعات التي يفرضونها هو كسب للوقت لتلافي ما يمكن تلافيه ونوع من الحيل للتستر على عيوبهم ، فمرة الممنوع (احترازي امني) ومرة يكون زيارة تفقدية اوتفتيشة وهلم جرى ... والحقيقة هي تخوفا وتحسبا من الوصول وإدراك الحقيقة الغائبة ، إثناء البحث والتقصي أو من تسرب بعض المعلومات والأدلة المتسترة خلف هذا التصريح بيد الصحفيين تحديدا ، ليبقى اعتمادنا حصرا على هذا التصريح المبطن ، وحين يدون احدنا تفاصيل الخبر معتمدا على مصدر آخر تصطاته مصيدة القانون عن ذلك ونصبح متهمين بخرق المصدر المعلن المسمى موثوق وتعد أخبارنا (تحت وطئت الافتراضات )وإمام كل هذه المعوقات المفتعلة ، لابد من إيجاد حل للخروج من دوامة الإصغاء والتصديق، لذا ارتأينا استدعاء عرافا مختص بتحضير الجن والأرواح ليطلعنا عن أسباب تلك الحرائق وهل هي فعلا حادث عرضي مثلما يدعون موظفيه آم بفعل فاعل ويكسب من يشك بذلك كون الزمان والمكان يعد اعترافا صريحا وتكراره في كل عام ليس محض صدفة بل يعزوا ذلك بوجود فساد مالي وأداري والحدث مفتعل ومقصود ليتستر بعباءة (التماس الكهربائي) كفن من فنون إخفاء الجرائم التي استورد حديثا من خارج البلد أو ربما نكتشف بان مستشفانا مسكون وليس لأحد فيه ذنب ، بيد انه حقق نسبة عالية بعدد الجثث بين الموت الطبيعي والحالات الأخرى لامجال لذكرها مما دعا أرواح هولاء الأبرياء تنتقم لنفسها جراء ما أصابها وما حل بها من عدم العناية والاهتمام المطلوب طبي كان أم أنساني ،ناتج عن انشغال معظم أطبائنا بالعيادات الخاصة التي تدر عليهم أموالا ما كان يحلمون بها يوما مما أفقدت معظمهم ( الإنسانية في المهنة) وجعلتهم أسرى الطمع والجشع وهذا يذكرني بأحد القصص المشابه للحدث( ففي عام 1871 حدثت عدة جرائم في احد فنادق الولايات المتحدة الأمريكية والغريب إن كل هذه الجرائم ترتكب في غرفة رقم (13) دون دليل يذكر سوى اختلاف في تنفيذ الجرائم إما يكن موت الضحية خنقا في وسادة السرير اوشنقا حتى الموت بشرشف السرير أويرمي نفسه من شباك غرفة الفندق خوفا ورعبا ،حتى بات عدد الجرائم يقلق الحكومة الأمريكية مما أجبرتها على إرسال ما تملك من مخبرين ومحققين أكفاء لكشف سر هذه الغرفة لكن دون جدوى فقامت الحكومة باستدعاء احد الخبراء بتحضير الجن والأرواح فتبين إن هذه الغرفة تسكنها روح فتاة اغتصبت وقتلت، وكل من يسكن هذه الغرفة يلقي حتفه انتقاما لما حدث لها ....
ولكي ينتهي هذا السيناريو المتكرر ونغلق هذا الملف ونبدد شكوكنا المترامية الإطراف ، علينا اللجوء إلى حلان لاثالث لهما أولا : لابد من إدارة المستشفى السماح للصحفيين بأداء واجبهم بأكمل وجه وفي أي وقت ، لكي نتمكن من عرض حيثيات الموضوع وتفصيلاته ومسبباته بكل دقة ووضوح وحيادية وهذا حقهم المشروع والمكفول دستوريا ، كما نحن دائما مطالبون من قبل المواطنين بتفعيل دورنا في جميع دوائر الدولة لكشف الحقائق وفضح المستور، ولايمكن تحقيق ذلك إلا بكسر الحصار الجائر والمفروض من قبل معظم دوائرنا ....
ثانيا : إن إدارة مستشفى الحسين التعليمي مطالبة وبشدة عن تبرير تلك الحرائق المتكررة والمتزامنة في كل نهاية سنة ، وحبذا في مؤتمر صحفي معلن ليتسنى للجميع الحضور ، قبل أن نرسل خبيرا في تحضير الجن والأرواح ليكشف لنا سر اندلاع الحرائق المتكررة ....

[email protected]
 

Share |