ا لإعلام والأمل الموعو د ... والتمهيد إعلاميا للظهور- هيثم محسن الجاسم

Sat, 31 Dec 2011 الساعة : 10:22

اصدر عن دار المعمورة للطباعة والنشر في بغداد – العراق كتاب( الأعلام والأمل الموعود) للباحث "صباح محسن كاظم" ضمن سلسلة إصدارات الهيئة الثقافية العليا لمكتب السيد الشهيد الصدر ( قدس ) .
الكتاب ب150 صفحة من القطع الكبير يتألف من ستة فصول ، كل فصل يتكون من ثلاثة أبواب .
قدم الكاتب( المطبوع ) بتعريف القارىء بالقضية المهدوية التي شغلت ملايين البشر كونها من المشتركات الجمعية للانسانية . واشار الى صعوبة البحث لعدم وجود أي مصدر يتناول علاقة الاعلام بظهور المصلح العالمي الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) . كأن يكون المصدر ورقيا او عبر الانترنيت .
وتمنى الكاتب ان يكون بحثه مصدر اً إعلامياً يؤسس لمشروع إعلامي مهدوي يحمل رسالة جادة وهادفة تسمو بالروح والاخلاق نحو الكمال .
واكد الباحث بان الكتاب حاز على إعجاب كثير من المؤسسات الثقافية لتفرده بالقضية المهدوية ومحاولة طبعه في - دار الشؤون الثقافية- كما صُرح بذلك بأن الدار تطبع البحوث الفائزة بمسابقة النور العالمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية وإ حدى دور النشر اللبنانية التي وعدت بنشره ، بالاضافة للهيئة الثقافية لمكتب الشهيد الصدر التي حازت على السبق في اصدار الطبعة الاولى .
هذا الكتاب يتناول موضوعة مهمة في حياة الانسان وحاجته للخلاص والعدالة والامن وذلك عن طريق الوعي بعلامات الظهور واقامة الفرائض وتادية كل مايتعلق بالاستعداد ليوم خروج الامام الموعود ليملا الارض عدلا بعد ان ملئت ظلماً وجوراً من المستبدين والطغاة، وتغليب المادة على روح الانسان، و انتشار وسائل الاعلام الفاسدة التي توقع الانسان في مصائد الشيطان، و إفساد الذوق العام بالاباحية واثارة الشهوات والغرائز ونشر الظلالة .
ويعتقد الكاتب أن للإعلام هدفا و دوراً بارزاً في تهيئة الأ جواء اللازمة لعصر الظهور بالتذكير الدائم بالالتزام بتعاليم القران الكريم وسنة المصطفى ( صلوات الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ) التي تؤكد على حتمية الظهور المهدوي في آخر الزمان ليتحقق الامر الالهي بتطبيق الاسلام .
وسوف نلاحظ في الكتاب ان قضية المهدي المنتظر تظل تسري كالدماء في الجسد وتنبض حية عبر الابواب التي يتشكل منها كل فصل من الكتاب .
فتجد "الكاتب" مرة يعرف بالقضية المهدوية من خلال الدعوة لانشاء مؤسسات اعلامية تقدم برامج مختلفة تمهد للظهور. ووضع( 8 نقاط) تؤثر في زيادة الوعي بالنهضة المهدوية حتى تصل دعوته للتاكيد على دور الاعلام ان اطلق مسمى جديد بالاعلام الاسلامي المهدوي .
أي إن الإعلام الاسلامي يخرج من دوره المعتاد في الترويج للاسلام كمعتقد وعبادات ومعاملات الى التعريف بالنهضة المهدوية واقناع المتلقي الواعي او غير المتعلم او المخالف عقائديا او المشكك الجاهل بظهور المصلح العالمي الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) .
وينتقل " الباحث" الى وسائل تطوير الخطاب الاعلامي الاسلامي المهدوي بتوظيف التقنيات الحديثة للاعلام المرئي والمسموع كالفضائيات والاذاعات بالاضافة للمطبوعات من مجلات وصحف وإصدارات إسلامية ؛ويزيد على ذلك بالحث على الاستفادة القصوى من الانترنيت كوسيلة متقدمة بالتخاطب .
وفي موضع اخر من الكتاب يشير "المؤلف " إلى إن الاعلام الاسلامي لاينمو ولايتطور الا بزيادة أعداد المؤسسات التطويرية الإعلامية لرفد القنوات الاسلامية الفضائية بالعشرات من الكوادر المؤمنة والمتيقنة باليوم الموعود .
واستعان "الكاتب" بثلاثين مصدرا لتعزيز البحث موضوع الكتاب وخاصة القضية المهدوية مثل كتاب بحث حول المهدي للسيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس) ، موسوعة الامام المهدي للشهيد الثاني محمد صادق الصدر ( قدس) ، بالاضافة لكتب اخرى . كما استعان بالقران الكريم .. والتوراة..والانجيل ..وكتب المستشرقيين والمفكرين كادوارد سعيد في كتابه الثقافة والامبريالية؛ وصموئيل هنتنغتون في كتابه صدام الحضارات...إلخ ، ومصادر اخرى ، تتعلق بالاعلام وتقنياته واخلاقياته .
بعد هذه القراءة بعجالة لكتاب الإعلام والأمل الموعود الذي يستحق ان- يدرس ويفحص كثيراً - لما يضمه من معلومات، وافكار، جيدة استطاع الكاتب ان يستخلصها بجهد مبارك تفيد في ارساء قواعد لتدعيم اسس الاعلام الاسلامي بخروجه من المالوف والتقليدي، الى البعد الروحي والعقائدي بالتهيئة لليوم الموعود . وبهذا اعتبر كتاب( الإعلام والأمل الموعود ) اضافة جديدة للمكتبة المعرفية الاسلامية في مجال الاعلام الايجابي الهادف .

20/10/2011

القاص والصحفي هيثم محسن الجاسم -رئيس تحرير صحيفة الشعبية-

Share |