مثلما تسقط الادلة قيمتها الدلالية في علم المنطق, حين تقع في دائرة التناقض-حسن الطائي
Fri, 30 Dec 2011 الساعة : 23:40

سقطت هي الاخري المكونات السياسية العراقية التي ولدت من رحم الازمات المزمنة التي صنعها النظام الساقط وانتج عنها معارضات صنعت في مختبرات الاقاليم والدول المسيطرة علي الملف العراقي, وكي لانعود بالذاكر العراقية ابعد مما تتحملها مرارة الحدث العراقي المزمنة
نسلط الضوء علي مكونات التسعينيات السياسية التي ولدت خلال احتلال الكويت وتحريرها.
آذا سارع الملك فهد الي دعوة السيد علاوي وصلاح عمر العلي ومجموعة من رفاقهما لتأسيس حركة الوفاق الوطني العراقي لتكون المشروع البديل للنظام صدام حسين, وجوهر الفكرة أعادة تأهيل البعث من خلال قياداته المنشقة والحفاظ علي شكل حكم سياسي علماني يبقي البعث في السلطة ويساهم في موازنة الاختلاف الكبير بين المكونات, عبر تكثيف الخطاب العروبي القومي مع اضفاء تذاوت سطحي للتحول الديمقراطي, ثم بدا التنافس بين ثنائي قادة الحركة بسبب اختلاف ممولي المشروع في تسليم دفة القيادة لبعثي شيعي او لبعثي سني؟ فالاخوة السعوديين يميلون اكثر الي التكريتي صلاح عمر العلي, والاخوة في
MI6
يفضلون الرفيق اياد علاوي
فلم يدم السجال طويلا حتي اعلن انشقاق الحركة الي حركتين الاولي تابعة للسعودية, والثانية تابعة للملكة المتحدة البريطانية, ثم انشطر الرفاق علي قاعدة الاواني المستطرقة
وبدا الرفيق علاوي يعقد المؤتمرات, والبحوث التي تهتم ببناء الدولة العراقيية بعد نظام صدام حسين وتدريب كوادر عسكرية في دورات ايفاد الي لندن تشرف عليها
MI6
عسكريين ومدنيين لهم الخبرة في مياديين التجسس, والدعاية, والتجنيد والاستثمار المعلوماتي الذي يقوض المرافق الحيوية للدولة العراقية. ولي معرفة دقيقة بالاعداد والاسماء التي تم آيفادها الي لندن من
مقر مصيف صلاح الدين, ومكتب عمان, وعدد قليل من مخيم رفحاء, والارطاوية في السعودية
بالاضافة الي الرفاق المقيمين في لندن. وبدا السيد علاوي يستثمر في تجارة المعلومات والملفات بحرفية منقطعة النظير, واكبرها تلك المتعلقة بملفات الاسري الكويتيين التي دفعت له دولة الكويت ملايين الدولارات للحصول علي معرفة مكان اعتقالهم الذي ادعي السيد علاوي معرفة تفاصيل دقيقة عن مكان احتجازهم, والملفات كثيرة اكثر من ان تحصي ويكفي اعترافه شخصيا انه تعامل مع اكثر من
ثلاثين جهاز مخابرات دولي
ولايسع المجال لعد تجارة المعلومات لبقية اعظاء مكتبه السياسي
ولاعن الحديث عن الرفيق صلاح عمر العلي الذي يبحث دوما عن الرفاق السنة لظمهم له
اما الحديث عن ابن خالة السيد اياد علاوي الدكتور احمد الجلبي؟ الذي يتحرك بالضد من مشاريع علاوي فهو حديث معروف الي العامة قبل الخاصة حتي ازكم الانوف بعفنه
, آلا ان الاختلاف بين ابناء الخالة؟ كان يتمحور في ان الاؤل عميل متعدد المصادر بأستثناء ايران, والثاني عميل متناقض المصادر بحيث يستطيع ان يوهم المصادر المتعادية في وقت واحد .
السفقات التجسسية التي كان يبيعها علي مصدرين او ثلاثة في وقت واحد وغالبا ايران وامريكا,وكثير الاحيان ايران واسرائيل, وعندي ملفات عديدة عندما كنت معارضا في صلاح الدين
كما انه تميز في تجنيد رجال دين لهم مكانة دينية, واجتماعية, وعلمية في ظمهم اليه من خلال مؤتمرات تعقد تحت رعاية امريكية مع هبات سخية لهم واتذكر انه عتب علي اكثر من اربعين منهم بسسب ارتفاع فاتورة افلام الجنس الفاضح في فنادق فينا في نهاية العام 1991
وهو اكيد يعلم عندما يقراء مقالي هذا من هم الشيوخ,والشخصيات الذين اقصدهم , كما انه تمكن من تجنيد عدد كبير من اعضاء مؤسسة الامام الخوئي وعلي راسهم المغدور مجيد الخوئي
وكانت الخطط تركز علي التعبئة والتشهير والمبالغة في اكثر الميادين, سواء علي صعيد العمل العراقي المعارض او علي صعيد اضعاف النظام العراقي البائد. والقارئ العزيز يعرف نهايات ملف الجلبي,
اما الاخوة في المجلس الاعلي فهم نتاج حرب النظام العراقي علي ايران, حيث تم تشكيلهم السياسي بصورة تتشابه شكلا ومضمونا لمؤتمر فينا, آلا ان اختلاف الاؤل عن الثاني هو اختلاف ظرفي
فالمجلس يؤمن بنظام ولاية الفقيه, والسيد المغدور محمد باقر الحكيم كان يطمح بخامنئي العراق ومعروفة بقية القصة في تاسيس جناح عسكري يتكون من مجموعة من الاسراي التوابيين الذين يتعرضون لعمليات غسيل دماغ مكثفة, ويمارسون عمليات تعذيب منهجية ضد زملائهم في المعتقل الذين يرفضون التوبة والظهور من المعتقل لمقاتلة اخوانهم في الجيش العراقي
أما التيار الصدري فهو يحظر لقدوم الامام المهدي بعد ان يملاء العراق ظلما وجورا
أما حديثنا عن الاحزاب السنية التي تشكلت في اثناء الغزوا وبعده فهي تتحرك في فلك متعدد الاتجاهات والمصادر, لكنها تلتقي في الاهداف والوسائل المتسمة بالتكفير, والتفخيخ, والذبح باتجاهات مختلفة, ليس باتجاه مكة بالضرورة؟ فيجوز الذبح باتجاه الدوحة, ودبي, وعمان, والكويت
اما الاخود الكورد فهاهنا تسكب العبرات
وكما يقال ان الماضي امتداد للحاضر والحاضر منار للمستقبل
ولنا ان نقارن وضع حاضر العراق ومستقبلة اذاما قيد بهذه النماذج الضحلة لبناء عراق ديمقراطي ليس في البناء السياسي فحسب بل في الذبح والتفخيخ والتكفير والانتحار بكل انواعة الفردي والثنائي والجماعي حتي يصبح العراق قبلة الربيع العربي السلفي والاخواني بامتياز .
صحافي عراقي