رسالةٌ من حسنه شرف ( ملص سابقاً ) ـ عقيل الموسوي
Wed, 28 Dec 2011 الساعة : 16:41

الى من يهمه الامر , تحية ملؤها العشق وتنبض بالهوى , تحية تبكي على ماضٍ ذوى , تحية تُنكرها علناً مراكز القوى , وكلهم بنارها في السر اكتوى , وبعد
فقد وصلتني رسالة الشاعر المرحوم رحيم المالكي تغمد الله روحه بفسيح جناته وكل الاعتذار الى اهله وذويه .. اصحابه ومحبيه أن هيّجت فيهم بذكراه الالم , تلك الرسالة التي اعلنَها على الملأ والتي يتلمّس قارئها مدى الاهانة التي وجهها لي رحمه الله حين قارنني بمجموعةٍ اجد نفسي تتسامى علواً أن تكون صنواً للكثير منهم .. لم أشأ حينها الاجابة عليها وانتظرت الى ان تتكشف الامور امام الجميع وتسطع شموس الحقيقة والحقائق , واليوم وبعد الاحداث الاخيرة وما افرزته من حقائق لا غبار عليها اجدني مضطرة لمنح نفسي لقبا استحقه بكل فخر واعتزاز اذا ما أخذت الامور بمعايير العدل والأنصاف , اجل ايها الاعزاء فأنظروا الى تاريخي وعملي ثم قارنوه بتاريخ وافعال اولئك النفر منهم ثم ليسأل الجميع انفسهم ماذا جنيت كي أُقارن بهم ؟؟ , جنايتي انني بعت نفسي .. أليسَ كذلك ؟ .. بكل تأكيد انكم لا تملكون غير هذه التهمة .. وهنا دعوني أسأل .. لمن بعت نفسي ؟ .. ألَمْ أبِعها لكم .. للكثير منكم ؟ ثمّ ألَمْ أُدخل الفرحةَ في قلوب أولئك الذين بادلوني الهوى منكم ؟ ألَمْ أقدّم الخدمة لهم حين حملت منهم اوساخهم وأفرغتهم من سمومٍ تشلُّ تفكيرهم قبل حركتهم .. سلوهم رغم علمي أنّ جُلّكم يدرك هذه الخدمة .. الخدمة التي يتسابق الكثير للحصول عليها , بل يبيع البعض كرامته من اجلها ثم ينكرها ويحتقر العاملين في مجالها .. فأن كان البعض لايزال يجحد بما أقول وهو الحق فدعوني أسأل من جانبٍ اخر .. دعوني أسأل عن اي جرمٍ ارتكبت بحقكم .. هل سرقت اموالكم أم فجَرت اسواقكم ومحلاتكم أم تجاوزت على حقوقكم أم اخلفتكم وعداً قطعته على نفسي لكم ؟؟ وبعد هذا سأتفق معكم بأني اجرمت .. نعم اجرمت وكان جرمي على نفسي ليس الّا , ولكن سلوا انفسكم ماذا فعل بكم من قارنتموني بهم ؟ فأنا ان بعت نفسي فأنهم باعوكم وباعوا الوطن قبل ان يبيعوا انفسهم ومناصبهم في دعارةٍ مشبوهةٍ مع بلطجيةٍ خلف الحدود , فهل ادخلوا بذلك البهجة في نفوسكم كما فعلت انا ؟ .. هل قدّموا لكم بذلك خدمةً تُقارن بالخدمة التي قدمتها لكم او لِنَقُل لبعضكم حفاظا على اسرار البعض العاشق بالخفاء ؟ .. هل حملوا من اوزاركم او قاذوراتكم شيئا ؟ .. كلّا وربي لم يحملوا منكم سوى حقوقكم واموالكم التي نهبوها اضافة الى مفخخات طالت الكثير منكم , فهل من العدالة أن تقرنوا جريمتي بهكذا جرائم ؟ .. اجيبوني بربّكم هل أعادوا لكم اموالاً مسروقة أم أوفوا بوعدٍ لكم على انفسهم قطعوه أم احترموا دماءً اوجب الله حرمتها ؟؟؟ , سادتي الكرام ... اليوم وبعد خدمةٍ تجاوزت الاربعين عاما اصبحتُ في السن القانونية للتقاعد دون مصدر رزقٍ ادفع به ما تبقّى لي من ايّام اسأل الله ان يرزقني التوبة فيها , ولكني حين أسأل لماذا لم أتمكّن من أدّخار مبلغٍ اتوكّأ عليه أيام عجزي فالكل يبادرني القول .. مال ابليس للشيطان !! ترى هل كانت الاموال التي اقترفوها أموال حلال قصدوا بها وجه الرحمن لتربوا عنده فيغمزوا بعضهم البعض بالقول .. هذا من فضل ربي .. غروراً وخيلاء ؟؟ كلّا فقد سمعت احدهم يقول ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِين ) , معذرة سادتي فلم انشّأ في بيوتات دينٍ أو علمٍ أو جاهٍ أو برجزةٍ يتغنى بها من حملتموهم على اكتافكم وبُحَّت اصواتُكم من أجلهم قبل أن يحبسوها في صناديق اقتطعوا اثمانها وعمولاتها من اقوات فقرائكم , ولم اتشرف بالتمرس على اصول ثقافة الاحزاب الاسلامية .. نعم لأنني نشأت في بيتٍ يتيمٍ لم يجد كسرة الخبز التي يسد بها رمق جوعه ولم أتعلّم في مدارس الدولة فضلاً عن المدارس الخاصةِ ولم أدرس الرسائل العملية في الفقه والمعاملات والعبادات ولا الصحاح ولا كتب السيَر ولم نكتنز الذهب والفضة اوالخيل المسومة من امتعة الدنيا .. لذا اندفعت في طريق الرذيلة , ولكن هلّا سألتم انفسكم عن الاسباب التي دفعتهم الى مسابقتي في نفس الطريق ماداموا يتبجحون بتاريخٍ تشظّى بين دينٍ وعلمٍ وجاهٍ وزنگنة ؟؟ , أخيراً سادتي الأفاضل اعلن أمامكم أني لم اغادر بيتي الى كردستان او خارج العراق وأني على استعداد أن ابوء بخطيئتي وأتوب لله الواحد القهار وهو الغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى , فهل من صحبكم وقادتكم من لديه الاستعداد لذلك ؟ وأن جدلاً اعلن احدهم فهل سيكون صادقاً في قوله ؟؟ أجزم .. كلّا , فلأجل هذا بربّكم الا استحقّ لقبي الجديد ؟؟ حسنه شرف ؟؟؟