لا يمكن التحدث عن معاناة الفقراء العراقيين، في هذه الأيام، لسبب واحد هو أن " غريزة الفقر " نابتة في حياتهم إلى أعماق ليس من السهل الغوص فيها ..!
المسئولين  أخرجوا أنفسهم عن هذا الموضوع لان الفقر بنظرهم أمر كتبه الله على جبين كل فقير ..! السياسيون العراقيون بعيدون عن غلاء أسعار المواد كلها لأنهم يعانون سلسلة من أمراض سياسية كثيرة ومن خلافات كثيرة تتعلق بافتراق الكتل النيابية وهجر أحبابها وعدم التواصل مع مشاكل الشعب ..! فكل منهم يخضع كينونته البرلمانية لمصالحه الشخصية بعد أن قطع حباله مع مصالح الشعب الفقير ..!
بعد هذا يبدأ ، كل يوم ، حوار العراقي الفقير مع نفسه :
ولنا وقفه مع امرأة عراقيه هي ( فرية) من مدينة قلعة سكر تسكن في منطقه تسمى بالحوا سم تبلغ من العمر حوالي السبعين عاما التقت بها شبكة إخبار الناصرية وأجرت معها هذا الحديث
س: هل لديك معيل لعائلتك الصغيرة فاجأبت ليس لدي معيل و اسكن هذه الدار إنا وابنتي المطلقة وأطفالها الاثنين والتي طلقت لأنها تعاني من مرض الصرع ولم تحصل لحد ألان على النفقة
س: كيف تسكنون هذه الدار التي لاتؤمن حر الصيف وبرد الشتاء أجابت والحسرة تملئ قلبها وماهو الشي الذي بيدي حتى استطيع إن أغير من أحوالي فأنا امرأة كبيرة بالعمر وليس لي حول وقوة
س : كيف تحصلين على قوت يومك أنتي وابنتك وأطفالها ؟
جـ - أجابت بلهجة عراقيه عامية (الدنيا بعده بخير يمه ) أن الخيرين كثيرين من أبناء القلعة وهم يساعدونني على مصاعب الحياة ::
س - أليس لديك راتب بشبكة الحماية الاجتماعية ؟
ج -قالت لم استلم إي راتب من شبكة الحماية الاجتماعية واملك ا لجنسية العراقية والبطاقة التموينية  

ولم استلم راتب لاانا ولا ابنتي

وعند أجرأنا اللقاء معها جاء إليها احد أبناء المدينة وهو سيد محمد الموسوي  فبادر إلى حديثنا وقال اعرف هذه المرأة منذ  أكثر من سنة ونصف وهي محتاجة ولم أكن اعرف أين تسكن فقبل شهر تقريبا ذهبت أليها فوجدتها تسكن هذه الخربة التي إمامكم التي لاتصلح للسكن فبمعونات أبناء المدينة الخيرين استطعنا أن نجمع مبلغ من المال لكي نصلح هذه المكان من اجل هؤلاء الأطفال الذين يعانون من البرد القارص والمكان تشاهدونه بأعينكم لاتتوفر فيه ابسط الاحتياجات فهذه العراقية هي حالة من حالات كثيرة موجودة في قلعة سكر والعراق

لذا ندعو كافة المسئولين أن يهتموا بالفقير ويوفر لهم لقمة العيش الرغيدة أنهم عراقيون وانتم محاسبون أمام الله وكما قال سيد البشر ( ص ) كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته