إسـرائـيـل حـبــيــبـتـي ... هـل مـن مـعـتـرض ؟- صـبـاح حـسـن يـاسـيـن

Tue, 27 Dec 2011 الساعة : 17:04

 هـو الـحـب أعـمـى ، كـمـا هـو ّ إلـهـام ٌ وهـيـام وجـنـون  ... ومـن الـحـب مـا قـتـل !
ولأن إسـرائـيـل غـريـمتـي ومـتـيـمـتـي فـلا يـمـكـن أن يـرغـمـنـي أحـد مـنـكـم  عـلـى أن أهـجـر هـذا الـحـب الـعـذري مـهـمـا شـئـتـم أو وشـى لـكـم الـوشـاة ، أو أحتـج الـمـحتـجـون ، لأن حـبـهـا سـرى فـي رقـائـق شـرايـيـنـي ولـبـد فـي  شـغـاف قـلـبـي ، ومـا عـلـيـكـم إلا ّ أن تـرحـمـوا هـفـوات الـمـحـب  والـمـحـبـوب ، وهـذه مـهـمتـكـم فـقـط ! وبـغـيـرهـا لا يـمـكـنـكـم أن تـتـحـدثـوا ، ولـكـنـكـم لا تـعـيـبـوا الـحـب ، لأنـكـم جـمـيـعـا  وقـعـتـم فـيـه ، وأحـبـبتـم مـن أحـبـبتـم ونـمـى فـيـكـم عـرق الـحـب وأزدان وأزدهـر ، وربـمـا أفـل ، وبـعـضـكم مـن نـدم ! وأنـا لا زلـت راض ٍ عـن هـذا الـعـشـق الـمـريـر والـمتـجـدد  .
 إسـرائـيـل حـبـيـبتـي ، وهـل فـي هـذا وجـع ُ  لأحـد ؟
 إسـرائـيـل عـشـيـقـتـي ، فـهـل تـطـفــلـت عـلـى أحـد ؟
 إسـرائـيـل مـعـبـودتـي ، وهـل ألـحـقـت  الــضـرر ٌ بـأحـد ؟
 وعـلـى مـن وجـد فـي حـبـي ومـودتـي  وعـشـقـي وهـيـامـي وغـرامـي وعـلـتـي وسـقـامـي    بـحـبـيـبتـي الـبـاسـقـة إسـرائـيـل  ، مـنـاكـفـة أو مـخـالـفـة ! أو اسـتـقـصـاء أو نـكـوص أو حـنـث فـي الـيـمـيـن ! فـلـيـرمـنـي بـحـجـر أو ( كـاتـم ) لا فـرق ، لأن فـي الـحـب مــن قــُـتـل  وهـذا أرخـص مـا يـقـدمـه الـعـاشـق لأمـيـرة وجـدانـه ، وهـو الـمـوت الـزؤام لأجـلـهـا ، لأنـنـا حـتـمـا   مـيـتـون ، و ( مـن يـهـن يـسـهـل الـهـوان عـلـيـه ... لـيـس جـرحـا ً  بـمـيـت ٍ إيـلام ُ  ) هـكـذا قـال  الـشـهـيـد أبـا الـطـيـب الـمتـنــبـي .    
حـب ٌ أخـفيـتـه مـنـذ آلاف الـسـنـيـن ، ولـم يـعـد بـعـد مـتـسـع مـن الـوقـت لأخـفـيـه ،  
فـمـحـبـوبـتـي إسـرائـيـل كـنــت جـل مـا  أخـشـى عـلـيـهـا  فـقـط  هـو الـعـهـر ، لـيـس إلا ّ  ... ولـكـنـهـا أثـبـتت عـذريـتـهـا ،  أمـا  نـحـن  فـأهـلا ً للـعـهـر ولانـحـطـاط ِ والـمـجـون .
 والـبـقـيـة قـادمـة ... صـبـاح        
 

Share |