النائب الحلي : الذي يحب وطنه لا يخونه ولا يلجأ الى الآخرين هربا من العدالة
Tue, 27 Dec 2011 الساعة : 16:31

بين النائب عن التحالف الوطني د. وليد الحلي الانتصار التاريخي للشعب العراقي وقيادته الحكيمة في جلاء القوات الأجنبية ورحيل اخر جندي أميركي من العراق واسترداد السيادة العراقية الكاملة وقال : ان العراق ينبغي ان يبنى على أساس المواطنة الصالحة بعيدا عن التمييز الطائفي والعنصري والمناطقي ، وان ممارسة العنف واستخدام القوة مرفوض في فرض الأجندات السياسية من إي جانب كان وهي مخالفة للديمقراطية وحقوق الإنسان وخلاف واضح لمنهج الدستور والعملية السياسية في العراق جاء ذلك خلال ندوته الأسبوعية بمكتبه بالحلة الفيحاء مساء يوم أمس .
وأشار : منتقدا الذين يشككون بنزاهة القضاء حول مذكرة اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والاتهامات ضده والادلة التي قدمها القضاء قائلا : ان هؤلاء يقبلون بقرارات القضاء عندما تنسجم مع توجهاتهم إما إذا كانت مخالفة لهم، فهم يتهمونها بمختلف الطرق، وان العدالة ينبغي ان تحكم، وان حب الوطن من الإيمان، والذي يحب وطنه ينبغي ان لا يخونه ويلجأ الى الآخرين هربا من العدالة.
وتحدث النائب الحلي عن المنهج التغييري للإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) وقال : لقد أراد الإمام ان يعالج وضع الأمة بعد ان اتضح له من خلال رصده ومشاهدته لإحداث معركة ألطف في كربلاء عام 61 هجري الى ان تزلزل حدث في مقومات الشخصية الإسلامية التي تعرف بالعقيدة (والفكر) والسلوك والأخلاق .
وأضاف : لهذا لجأ الإمام زين العابدين بالدعاء الى إعادة صقل الشخصية الإسلامية وتذكيرهم بدورهم الرسالي من خلال نشر ثقافة الدعاء في مناسبات عدة فكان الإمام (ع) يقول في دعائه "اللهم ومتى وقفنا بين نقصين في دين أو دنيا فأوقع النقص بأسرعهما فناءا واجعل التوبة بأطولهما بقاءا" .
مبينا النائب الحلي : ان الإمام أرادان يصور للمسلمين من خلال الدعاء ان الالتزام بالإسلام ليس فقط في ترتيد بعض الشعارات والالتزام ببعض الفرائض وإنما هو التزام شرعي أخلاقي بالسير وفق ما أراده الله في رسالته الإسلامية وليس وفق منهج الطغاة كيزيد الذين أرادوا استغلال الإنسان لتحقيق مأربهم الدنيوية.
شارك في الندوة عضو مجلس النواب د. علي الشلاه متحدثا عن الإبعاد التاريخية دور الإمام زين العابدين (ع).
وشارك أيضا النائب السيد حسين الصافي حيث تحدث عن السيادة الوطنية وتطورات الموقف مع طارق الهاشمي والحملة الظالمة التي تقودها بعض الوسائل الإعلامية والسياسيين لتشويه القضاء العراقي،وأكد على ضرورة ان يبقى الشعب العراقي في فرحة السيادة التي تخلص فيها من الأجانب.
حضر الندوة جمهور غفير من مختلف شرائح المجتمع وجرى حديث واسع حول الدور الذي يلعبه بعض الساسة العراقيين والكيل بمكيالين والتصيد بالماء العكر لعرقلة مسيرة العراق الجديد وأفاق نجاحه الداخلي والعربي.
مكتب النائب د. وليد الحلي- القسم الإعلامي