كنت ولا أزال أحب أخي وتربي الأستاذ طاهر فنحن أصدقاء جمعنا الحب والظلم البعثي والنفي في  العراق ورفحاء السعودية ، و كنت ولا زلتُ اعتقد بأن ( البعثيين العفالقة : مثل فروخ الجلبة .. أبيضهم نجس) كما يقول سيد نوري!  ... حبي وعشقي للأستاذ عبد الخضر  عشق فلاحين حفاة  .. وكنت قد رأيت في ترشيحه عن القائمة العراقية رغم تحفظي الشديد على سلوك الكثير من أعضائها مثل ظافر العاني وحيدر الملا والمطلك وغيرهم ، رأيت ُ إصلاحا يرومه المخلصون أمثال الأخوة المنسحبين  وأمثاله فيها وكان يباعدني منه ريب في نوايا بعض نوابها ، وكبر في نفسي هذا الشك بوضوح الرؤية وصحة ظنوني ، فالكثير من الذين يندبون الميت ويقطعّون أروحهم غما ،  شامتين ولا يهمهم ثكل أطفاله .. والذين يرفعون الوطنية شعارا هم أول الكافرين به  وقضية المقبور صدام مع فلسطين والبوابات الشرقية لا ينكرها  ناكر ... وهؤلاء حبل غسيلهم واحد ! يضحكون معك في النهار ويذبحونك في الليل ، وإذا صرختَ وجأرت إتهموك بالطائفية وبالأرتباط بالأجنبي  وشحذوا سكاكينهم وتقاطروا شرفا ،  ورسموا لك  خطوطا حمراء وزرقاء ورموزا لا تساوي  ملئ آذانها تبنا ، وإذا واجهتهم الحقيقة  يهربون منها ويذهبون بها عريضة  ، لجبنهم وسفل أنفسهم وسذاجة في  التفكير  حينما يتصورون بأنهم الأفهم  والأثقف وغيرهم همل رعاع ..  لا أريد أن أطيل فالجرح واسع وكبير ، والمسافة بين الصدق والكذب قصيرة ، والأمور لا تحتاج الى تمحيص ،  فقد بان الصبح لذي عينين .

داود الحسيني
[email protected]