من سفر الخالدين\كامل ثامر عودة -محمد حسن جياد

Mon, 23 May 2011 الساعة : 9:37

من الثلة التي تحمل في روحها وقلبها وسلوكها فكر الشهيد الصدر والسير على نهجه وثورته لا من اجل شيء من أشياء الحطام البالي بل من اجل الإسلام والعراق .
ولد في الشطرة سنة1957 واكمل فيها المراحل الدراسية الى ان دخل كلية الادارة والاقتصاد جامعة الموصل وقد سبقه انذاك المؤمن الرسالي محمد عبد الكريم الشيخ , يقول عنه اخوه مهندس القابلوات (محمد ثامر) كثيرا ماكان يصطحبني الى حيث يلتقي مع اخوته في الدين وهم عباس ذكوان من الشامية وكاظم الحلو من الشعلة (رضوان الله تعالى عليهم )حيث اعتقلوا معه في اعتقاله الاول مطلع عام 1980 ولم يلبث ان أطلق سراحه خلال الشهر السادس بذات السنة .اتصف كامل بحسن المعاملة وحلو اللسان , محمود السيرة متطلع واعي صادق في أعماله وأقواله , يخاف الله ويحترم الصالحين , وطني غيور وثائر شريف , صريحا لايداهن ولا يماري, عاش من اجل الحرية واعدم لأنه اخلص إليها , وكان في كثير من الأحيان يحتد غضبه لله وتشتد غيرته لدينه فيظهر ذلك في نقده اللاذع وقذائف الحق التي يطلقها . وعندما كنا طلاب في إعدادية الشطرة أتذكر له موقف مع مدرس موالي للبعث فكتب كامل على سبورة في ساحة المدرسة آية(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون)مما أثار حفيظة المدرس إلهيتي وأراد ان يوبخ كامل في الساحة ليعتبر ذلك جزءا من المناشير السياسية لكن انتفض كامل له انتفاضة الأسـود وأمام الطلاب جعلت المدرس يتهرب ويلجأ الى أسلوبهم الجبان وهو كتابة التقارير , إن تلك الغيرة جعلته يقول: "لاأعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه ولا زهدوا في إنصافه كالحقيقة". اعتقل ثانية في الشهر العاشر من سنة 1980 بعد ما نصيوا له كمين في شقة كان يسكنها مع زملائه , وفي يوم 7\1\1981 التحق كامل بالرفيق الأعلى لينعم بجنة ورضوان بعد مانفذ به حكم الإعدام الجائر(إن الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنةهم فيها خالدون("
 

Share |