مدرسة للعرض فقط
Mon, 26 Dec 2011 الساعة : 16:48

اليوم اضع بين ايديكم مأساة حقيقية ليس لها مبرر ولاتحتمل أي تفسير سوى انها استهانة بمستقبل وحياة اطفال صغار لاحول لهم غير النظر بحسرة الى بناية مدرستهم المكتملة ولكنهم ممنوعون حتى من الاقتراب منها ، عند كل صباح وانا احس بلسعات البرد في صدور هؤلاء التلاميذ وهم يجلسون في تلك المدرسة القديمة المتهالكة الرطبة التي مضى على بنائها اكثر من ستين سنة ،عند كل زفرة الم من معلم لايستطيع ان يصل الى التلاميذ في الصف الخلفي لتكدس التلاميذ في الصف، وعند كل لحظة خوف من ان تأتي الامطار ومعها الوعد بالتهديد في سقوط اجزاء منها في اية لحظة ، اقول عند كل صباح اسأل نفسي "لماذا"، ومع هذا السؤال الف علامة تعجب ، الشيء المحير في الامر ان ثمن المدرسة مدفوع ولاتوجد اية مشكلة في الارض ولاتوجد اية مشكلة مع أي انسان، وكل شخص من القرية التي تعود لها المدرسة يقف شاخصا بحسرة اليها ويسأل "لماذا" لالسبب الا لان انسانا ((وهو المقاول الذي استلم بناء المدرسة)) منحط عديم الاخلاق والضمير سولت نفسه ان يلعب لعبة نتنة ومنحطة في سرقة اموال اناس وثقوا به وجهزوه بالمواد الاولية او عملوا فيها بعرق جبينهم آملين ان بفيهم اجورهم من السلفة ولكنه استسهل الهروب واكل اموالهم .والنتيجة هي حرمان هؤلاء الاطفال في التمتع ببناية مدرستهم منذ مايقرب السنتان والجلوس في تلك الخربة التي لاتصلح حتى حضيرة للحيوانات التي اسمها مدرسة الشعلة الابتدائية المختلطة والواقعة في ريف الشطرة وفي قرية ال جبارة بالتحديد . اعزز كلماتي بالصور للمقارنة ولتقدير كم هي مسألة مؤلمة ان يعاني هؤلاء ويدفعوا ثمن اللامبالاة التي تجردهم من حقهم ،واضع هذه الصور في يد كل مسؤول يحرص على خدمة ابناء مجتمعه والله المستعان ....
انظر الصور المرفقة مع الرسالة
مدير مدرسة الشعلة الابتدائية المختلطة
حسين طالب عذيب
