نقابة المهندسين في ذي قار تدعو الحكومة العراقية بتشريع قانون يحميهم من الدعاوى الكيدية
Mon, 26 Dec 2011 الساعة : 16:45

بحضور البرلماني عادل فهد الشرشاب وعدد من نقابات الديوانية والمثنى وواسط وبابل
ذي قار – فوزي التميمي
دعت نقابة المهندسين العراقيين في محافظة ذي قار ومن خلال موتمر موسع الحكومة العراقية والسلطات التشريعية والتنفيذية في المحافظة بتفعيل دور المهندس العراقي واصدار تشريع لحمايتهم من الضغوطات النفسية والاستجوابات التي سببت مشاكل كبيرة جدا حسب راي احد المهندسين حيث قدموا العديد من هولاء اعفائهم من اعمالهم في المشاريع الموكلة لهم في المحافظة بسبب الدعاوى الكيدية التي تحركها ايادي تريد عرقلة مسيرة البناء والاعمار مما يسبب ايضا عرقلة العملية السياسية وفشل الحكومات السياسية
جاء ذلك خلال موتمر دعت اليه نقابة المهندسين العراقيين في ذي قار حمل عنوان (موتمر المهندسين القطاع العام في المحافظة لمناقشة مايتعرض له المهندسون جراء تنفيذ واجباتهم ) حضره البرلماني ورئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب عادل فهد الشر شاب وعدد من نقابات المهندسين في بابل والديوانية والمثنى وواسط بالإضافة الى ذي قار تم فيه مناقشة المعاناة الكيدية التي يتعرض لها المهندس العراقي في ذي قار وهو ينفذ العديد من المشاريع
المشاكل والدعاوى الكيدية سببت عزوف الكثير منهم يعملون في المشاريع لدوائر الدولة
المهندس فكرت عبد الكريم عليوي نقيب المهندسين في المحافظة قال ان هذا الموتمر رفع توصيات ستسلم الى النائب الشرشاب وعرضها على البرلمانيين لغرض التصويت عليه وذلك حماية للمهندس
عليوي طالب بتفعيل الجهات الرقابية وقانون عقوبات موظفي الدولة و لوح في حديثه بان هناك موتمر موسع سيشمل كل محافظات العراق في محافظة الديوانية في الايام القليلة المقبلة لدعوة الحكومة العراقية بتشريع قانون يحمي المهندسين من الحيف والظلم الذي عانى منه مما عزف الكثير من العمل في الاشراف على المشاريع
موكدا ان المهندس هو الركن الأساس في بناء البلد وتطوير الخدمات
فكرت اكد ان هذا الموتمر ليس موجه ضد احد وإلا اي جهة ونحن نعمل مع الجميع لقطع دابر الفساد والنقابة ضد المفسدين ولكن بالمقابل نريد حياة كريمة وقانون يعطي للمهندس الحق في ممارسة عملة دون ضغوطات نفسية واستقدامات واتهامات كيدية
وقال ان عقد الموتمر هو لمناقشة واقع حال المهندسين في الدوائر الخدمية والعاملين بالقطاع العام في مايتعرض من بلاغات كيدية والمخبر السري
واكد على تعاون نقابة المهندسين وهيئة النزاهة في المحافظة للقضاء على الفساد وكل المفسدين في المال العام موكدا نحن مع كل القوانيين التي شرعت للحفاظ على المال العام وطالب خلال الموتمر باصدار تشريع قانون لحماية المهندس وضمان كل حقوقه التي كلفها الدستور العراقي من البلاغات الكيدية مشيرا الى ان الموتمر سيخرج بتوصيات سترفع الى الحكومتين المحلية في المحافظة التشريعية والتنفيذية لاتخاذ الإجراءات
موكدا ان نقابة المهندسين حذرت من عملية عزوف المهندسين عن تنفيذ المشاريع واستلامها والتي ضرت بالمواطنين في العراق وفي المحافظة خاصة وان ايقاف عجلة الاعمار ايقاف العملية السياسية التي لانسمح ان تقف عجلة الحياة في العراق من خلال نجاح العملية السياسية
ودعا التشريعين في مجلس النواب الانتباه الى نقطة مهمة جدا احتمالات البلاغات الكيدية والمخبر السري هي احتمال تهديم للعملية السياسية من خلال ايقاف عجلة الاعمار
فيما اوصى المهندس رحيم ياسر معاون المحافظ الفني الجهات الرقابية بتوخي الدقة والحذر من توجيه التهم للمهندسين موكدا نحن ضد المفسدين والفساد الاداري مشيرا الى انه ينبغي فتح خطوط مباشرة بين المهندس والدوائر الفنية لغرض التحقيقات الإدارية والفنية وذلك عن طريق استشاريين وخبراء لمعرفة المقصر وغير المقصر ولانريد ان توجه التهم جزافا
المسؤول المحلي اعرب عن شكره وتقديره الى رئيس محكمة استئناف ذي قار وبعض الجهات الرقابية لتعاونهم معنا في معرفة حقيقة مايحصل من تقصير وقال نحن كمحافظة نشد على ايدي تلك الجهات وخاصة الرقابية من اجل مكافحة الفساد كما نشد على ايدي المهندسين اللذين يقومون في بناء المحافظة والحفاظ على ممتلكاتها
واكد ان المهندسين تخوفوا من زج احد المهندسين في السجن مما سبب ذلك عزوف الكثير من المهندسين في مواصلة متابعة الاعمال المناطة لهم
وعلى هامش إعمال الموتمر توسعت النقاشات حيث أدلى المهندس محمد البطاط بتصريح قال فيه هناك ظلم وحيف وقع على المهندس العراقي تحركه اجندات خارجية لاستهداف عملية التنمية والاعمار في البلد
البطاط لم يتوقف عند هذا الحد بل قال ان العدو خسر بما اسماه بزوبعة الإرهاب وفشلت والطائفية التي انكسرت امام صخرة الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني حسب تعبيره واسترسل يقول ان استهداف المهندس سبب ضررا على المواطن في مفاصل عديدة منها قلة الخدمات وتراجعها الى الصفر مشيرا الى ان المفصل الاساس في التنمية والاعمار هو المهندس وبالتالي الموامرة استهدفته من خلال جهات رقابية مستغربا من تلك الاستهداف التي طالت الكثير منهم حيث لم نرى ذلك الاستهداف على مدى تاريخ العراق
واكد البطاط على ضرورة رص الصفوف والتكاتف بين تلك الشريحة ونحن لانستخدم اساليب الضغط لاننا نعيش في بلد ديمقراطي يتمتع بحريات الراي وسماع الراي الاخر وهذه حالة صحية في التعبير عن الرأي موضحا ان الموتمر ليست وسيلة ضغط وانما لمعرفة المسؤول والجهات المقابلة بانه المهندس هو الذراع القوي للدولة وللحكومة في عملية الاعمار وتطوير البلد وتقديم الخدمات فتسأل كيف يقطع هذا الذراع
المهندس واثق سعود عبد العزيز اكد على ضرورة اجراء الاعتماد على التحقيق الفني وان يعود لهم في العمل ألتحقيقي مشيرا الى ان الهيئات الرقابية ينبغي ان تعمل على ايجاد الطرق الكفيلة بغلق منافذ الفساد بالاعتماد على الطرق الفنية والادارية الكفيلة بغلق تلك المنافذ وعدم اللجوء الى ارهاب موظفي الدولة والعودة الى طرق النظام البائد داعيا الى اعادة العمل بقانون انضباط موظفي الدولة وعدم محاسبة المهندس على الصلاحيات التي تنظمها القوانين
ودعا المهندس واثق سعود رئيس قسم الهندسة والصيانة في دائرة صحة ذي قار الى تشريع قانون لحماية المهندس اسوة بحماية الاطباء والقضاة والإعلاميين واعادة العمل بالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية بقسميها الاول والثاني وايجاد عوامل تشجيعية كمخصصات للقضاء على اي انتهاك بين المهندس والجهات الاخرى
هذا واستمر الموتمر بانعقاده لثلاث ساعات بين مناقشات وحوارات لاعداد مسودة مقررات ترفع الى السلطات العراقية لاتخاذ الإجراءات لاصدار قانون يحمي المهندس العراقي .


