احترق امر العراق بطاوله- بديع السعيدي- امريكا
Sun, 25 Dec 2011 الساعة : 12:11

هل العلاقات السياسيه وفي اي بقعة في العالم تبنى على اساس الشهامه والنبل والكرم ام ان المصالح هي اللاعب الوحيد الذي تقاس على ضوئه الخساره او النجاح فلماذا نحن بالعراق وخاصة الاطراف التي تكبدت الويلات من قتل ودمار وتنكيل وقطع رؤوس وتفجير بسيارات مفخخة ومع ذلك يخرج علينا طرف او اكثر يدعي بالزيرخون ويريد ان يصبح شهما ونبيلا بحيث يحاول وبكل وسيله ان يبعد القصاص من هؤلاء الفاعلين لكي يقال عنه انه صمام امان للعملية السياسيه وتراه بين فترة واخرى الشعب يقتل امام ناظريه والجهات المجرمه معلومة لديه ويطالب باقامة طاولات مستديره -هل الطاولات المستديره ترجع ارواح الضحايا مثلا او من خلالها سنقوم بالقصاص من هؤلاء القتلة المتنفذين ؟ فكم طاولة مستديره قد اجتمعتم حولها هل قمتم بوضع حلولا او اوقفتم المجرمين عند حدهم فالبعث رجع علينا وتنفذ بامرنا بواسطة طاوله والارهاب لانستطيع محاسبته بصورة جدية من خلال طاوله لماذا دائما عندنا في العراق الطرف المجني عليه والمظلوم نشاهده يطالب بطاولة مستديره بينما الجاني والمجرم وسبب هذه المشاكل يرفض حتى المثول لاقامة جلسة على هذه الطاوله وهذا من حقه لانه شعر بان هذه النداءات المتكرره لاقامتها من باب ضعف ليس الا حتى لو كان الداعي لها يريد الحيلوله دون تارم الامور او من باب الشهامه والنبل واخماد نار الشر والكرم لذلك نقول للسياسيين الشيعه جميعا كفوا عن هذه النبرات والصرخات لان عدوكم اعتبرها ضعفا منكم وليس نبلا وشهامه (فان انت اكرمت الكريم ملكته ---وان انت اكرمت اللئيم تمردا ) لهذا ركزوا على تنفيذ القانون بحذافيره الجنائي او الدستوري ومن غير تهاون فهو كفيل بحل جميع المشاكل