شبكة اخبار الناصرية/مرتضى حميد:
قال رئيس اتحاد العام الجمعيات الفلاحية مقداد الياسري في ذي قار مقداد الياسري أن إنتاج التمور في محافظة ذي قار شهد تراجعا ملحوظا لأسباب عديدة كان أبرزها ارتفاع ملوحة نهر الفرات عند مدينة الناصرية وانعدام الدعم الحكومي لمزارعي النخيل .
وذكر الياسري لشبكة اخبار الناصرية أن إنتاج التمور يشهد تراجعا مستمرا شانه شان الكثير من المنتجات الزراعية في المحافظة ، وذلك بسبب ارتفاع ملوحة نهر الفرات والتي وصلت الى 3,5 مليموز لاسيما وان اغلب بساتين النخيل تقع على هذا النهر .
وأشار إلى أن غياب الدعم الحكومي للقطاع الزراعي بشكل عام اثر بشكل سلبي على إنتاج التمور ، حيث تنعدم مشاريع استصلاح الأراضي ، فضلا عن انعدام الدعم المباشر لمزارعي النخيل لتمكينهم من إدامة بساتينهم .
وبين ان مزارعي النخيل بحاجة ماسة الى خطة حكومية تعينهم على استغلال الفعلي للبساتين ، لاسيما وان بساتينهم أصبحت هرمة وقديمة ، حيث زرع معظمها منذ ثلاثينات القرن الماضي ، مؤكدا ان إنتاج النخلة يقل كلما تقدم بها العمر ما يستدعي إعادة تأهيل تلك البساتين .
ولفت إلى أن الحكومة تعمل حاليا على شراء بعض المحاصيل بأسعار مدعومة ، لكن هذا لا يشمل التمور التي تراجعت أسعارها بشكل كبير .
ورأى ان زراعة النخيل في العراق بعيدة عن التطور العلمي الحديث حيث تفتقد الى تقنية الاستزراع النسيجي ، لاسيما وان العديد من الأصناف بدأت تنقرض بغياب هذه التقنية ، مثل أصناف ( الشويثي ) و (الكنطار) و(البريم).
كل تلك العوامل وفق حديث الياسري وما يتبعها من انعدام المكافحة الجوية للآفات الزراعية وعدم تخصيص مراكز محددة لشراء واستلام التمور ، أسهمت بتراجع انتاج التمور .