طريق كوت - ناصرية.. إنجاز بطيء وغياب الإشارات المرورية
Thu, 24 Nov 2011 الساعة : 8:56

وكالات:
حصد الطريق الرابط بين محافظتي واسط وذي قار ارواح كثير من المواطنين من مستخدمي الطريق كونه وضمن المسافة الممتدة بين قضاء الرفاعي وناحية الفجر، ذا ممر واحد ويفتقر للانارة ليلا.
وبمراجعة ذاكرة الطريق نتوقف عند الحوادث المرورية المروعة التي راح ضحيتها سائقو المركبات او المسافرون بالاضافة الى الخسائر في الممتلكات والتي نجد اثارها الشاخصة على جانبي الطريق كهياكل السيارات الصغيرة والباصات ومركبات الحمل...مسؤولون في محافظة ذي قار اكدوا ان ازمة – طريق الموت – ستنتهي في الاشهر المقبلة بعد انجاز مشروع الممر الثاني في تلك المنطقة الى جانب انارته وتثبيت الاشارات المرورية على جانبيه.
طريق للحياة بدل الموت
المقاول موسى عبد الجبار لفتة 50 عاماً، من سكنة قضاء الرفاعي، ويعمل في اعادة تأهيل الطرق وبناء المدارس، اكد ان طريق كوت - ناصرية يحمل ذكريات مؤلمة كونه تسبب بازهاق ارواح كثيراة واضرار مادية.
واضاف ان الحوادث كانت تقع بشكل يومي كون الطريق غير دولي والعجلات تمر في ممر واحد ذهابا واياباً فتقع الحوادث فيما تنعدم الرؤية ليلاً، مع شروط السلامة على جانبي الطريق، مشيرا الى ان الامر حاليا اختلف كثيراً، فقد اثمر تأهيل الطريق العام الرابط بين قضاء الحي وقضاء الشطرة بان اصبح اليوم ذهابا وايابا، وتستكمل في الوقت الحالي بقية المشروع الذي يمتد من الرفاعي الى النصر، الا ان المشكلة الاهم من ذلك هي ان اغلب مناطق الطريق تفتقر الى الانارة والاشارات المرورية والتخطيط، ما يجعل السير ليلاً مخاطرة، وكون اغلب المناطق زراعية فعبور الحيوانات يسبب الحوادث ايضاً، لذا فان العمل على تصحيح هذه النقاط سيقضي تماماً على جميع المشاكل، ولابد لطريق الموت ان يتحول الى طريق للحياة خصوصاً وان السير ليلاً عاد فيه بسبب تحسن الوضع الامني.
ويرى سالم علي 40 عاما،ً ويعمل سائق اجرة على الطريق الخارجي بين بغداد والناصرية، ان السائقين لايعانون من اية مشاكل ابتداء من بغداد وحتى مدينة الكوت، الا انه عند الدخول الى قضاء الحي، يتوجب على السائق تخفيف السرعة، وارتداء حزام الامان وفتح (الايرباك) مع زيادة الانتباه، كون المسافة المتبقية وصولاً الى الناصرية، تكثر فيها الحوادث بسبب وجود طريق واحد تمر فيه العجلات ذهاباً اياباً، كما ان بعض سائقي المركبات الكبيرة يشكل ارباكاً لمستخدمي الطريق بسبب بطء سيرهم، مما يجعل بقية العجلات تحاول اجتيازه فتقع الحوادث المرورية المؤسفة.
سالم ناشد الحكومة المحلية في المحافظة الى ايلاء هذا الطريق الاهتمام، كونه يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية، مفضلاً استقطاب شركات عالمية لتنفيذ العمل وجعله كالطريق الدولي للمحافظة الذي يتميز بتوفير شروط الأمان.
وحمل السائق سيف علي 35 عاما،مديرية المرور المسؤولية في عدم وضع اشارات دالة وعلامات خاصة، مشيرا الى ان رجال المرور يرغمون المواطنين على ارتداء حزام الامان وحمل مطفأة حريق ومثلث مروري، في داخل الاقضية والنواحي على الرغم من ان اغلب شوارع هذه الاقضية غير معبدة، والسرعة فيها لاتتجاوز 40 كم.
وقال بدلاً من الالتفات الى هذه الجوانب لابد من متابعة الطرق الخارجية، ووضع نقاط تفتيش مرورية او رادارات الهدف منها تقليل السرعة ومعالجة مسببات الحوادث المرورية المؤسفة.
انخفاض نسبة الحوادث
مدير مرور محافظة ذي قارالعميد علاء طه ياسين قال ان الطريق سيكون افضل حالاً عما كان عليه في السابق، فالعلامات المرورية ستوضع ويتم تخطيط اطراف الطريق والوسط وشروط السلامة ستكون أساساً بعد تعبيده بالشكل التام.
واضاف ان اغلب مسافات هذا الطريق غير جاهزة لسير المركبات والمقاول لم يسلمها بعد، الا ان المركبات تستخدمه حاليا رغم منعهم من ذلك ما يعرضهم لخطورة الحوادث.
واشارالى ان نسبة الحوادث انخفضت كثيراً فبعد ان كان معدلها حادثا واحدا او اثنين انخفضت الى حادث واحد في كل اسبوع وهي نسبة مطمئنة لابناء المحافظة، فيما ستكون الامور افضل حالاً خلال الاشهر المقبلة، والتي يتم من خلالها انجاز الطريق بشكل عام ابتداءً من مدينة الكوت وحتى
الناصرية.
وتابع ياسين ان مديرية مرور ذي قار عمدت الى اغلاق بعض الاستدارات القريبة من الاحياء السكنية والحي الصناعي الواقعة على الطريق العام بسبب تشكيلها ضرراً على المواطن، وهي بالتالي لن تسبب ارباكاً او مضايقات لكن تواجدها فيه بعض السلبيات.
واكد انه تم نشر دوريات مرورية ثابتة على جانبي الطريق سواءً في الاقضية او النواحي، رافضا مقترح تواجد دوريات جوالة على الطريق العام كونها تسبب استهلاكاً لعجلات المرور.
وبين ياسين ان الدوريات تعمل حاليا على محاسبة السائقين غير الملتزمين بالارشادات العامة كارتداء حزام الأمان وغيرها وتلزم ارتداؤه كظاهرة حضارية تعكس مدى انتظام المواطن وتطبيقة للقوانين فضلاً عن السلامة العامة.
المصدر:الصباح