شبكة أخبار الناصرية/هيئة التحرير:
"مدينة تختنق بالسيارات " بهذه الكلمات الثلاثة لخص احد  المواطنين معاناته جراء التأخير اليومي عن عمله بسبب الاختناقات المرورية ، حيث يقول : لم تعد رؤية طوابير طويلة من السيارات المتوقفة في تقاطع البهو أو التقاطعات الأخرى سوى مشهد رتيب يتكرر  صباح كل يوم دون حل .
 فيما يلقي المهندس حيدر جاسم اللوم على آلية استيراد السيارات التي اتبعت بعد عام 2003 وفتحت أبواب البلاد مشرعة لاستيراد وسائل نقل من مختلف المناشئ دون النظر لتوسيع للشوارع وتنظيم الحركة المرورية ، فكيف يعقل أن تجوب الآلاف السيارات شوارع لم تصمم لكل هذا الكم من المركبات ..!.
فيما  يقول صاحب احد معرض بيع السيارات التي انتشرت في المدينة منذ عدة أعوام : هذا الاختناق ناتج عن الاستيراد الهائل لمختلف أنواع السيارات والتي دخلت البلاد منذ عام 2003 ، ولا زالت مستمرة ، نتيجة للطلب العالي عليها ، بسبب ارتفاع دخل المواطن العراقي الذي أصبح  قادراً على اقتناء السيارة ، وهذا دفع بالتجار واصطحاب المعرض إلى الاستيراد ومن كافة الموديلات والمناشيء ،
ويؤيد هذا الرأي المراقب الاقتصادي جابر سعد الذي تحدث لــ" شبكة أخبار الناصرية" عن الفارق  الكبير بين دخل المواطن قبل سقوط النظام السابق والذي كان اقتناء  السيارات حكراً على التجار ورجال السلطة النافذين ، وبين الوضع الان حيث بإمكان أي مواطن اقتناء "سيارة " وبطريقة التقسيط .

اختناقات وحلول ...

مؤخراً قامت مديرية المرور في المدينة بإصدار رخص جديدة لقيادات المركبات وهذا الإجراء يراه ُ عبد الصاحب خيون (سائق سيارة أجرة ) ايجابي كونهُ سيحد من ظاهرة القيادة المتهورة ، وكذلك سيمنع كبار السن من قيادات المركبات كون اغلبهم يعاني من ضعف البصر .
ومن الحلول الأخرى التي طرحها بعض أصحاب المركبات الحديثة هو "تسقيط " المركبات القديمة ومنعها من السير في الشوارع ، بينما عدها الكثير من أصحاب هذه المركبات عملية "قطع " لزرق آلاف من الأسر التي تعيش على هذه المركبات .
إما عقيد المرور حميد يوسف خليل فقد قال لــ"شبكة إخبار الناصرية " : إن المدينة تختنق بأكثر من 48الف مركبة ، وهذا رقم هائل قياساً بالبنى التحتية للمدينة ، فلم يجري التخطيط لاستيعاب هذه الكم الهائل من المركبات للسير في شوارع المدينة .
وطالب خليل بضرورة إنشاء نفق أو مجسر في تقاطع البهو كونه الأكثر اختناقاً في المدينة ، كما أكد إن إكمال مجسر القيثارة بشوارعه الفرعية أسهم في التخفيف من هذه  الأزمة المتفاقمة .
(ح ق ح )