القاعدة الامريكية في الناصرية تسرح اكثر من 4000 عامل ومترجم

Sun, 13 Nov 2011 الساعة : 8:55

وكالات:

افادت مصادر مطلعة بأن الجيش الأمريكي سرح اكثر 4000 عامل ومترجم على خلفية إخلاء قاعدته الجوية في مدينة الناصرية، مشيرا إلى أن الأمريكيين يسعون لإيجاد منطقة عازلة قبل اتمام عملية انسحابهم من القاعدة بشكل نهائي.

 وذكرت المصادر لوكالة (اصوات العراق) أن "شركة  KBR والتي تعد إحدى كبريات الشركات الامريكية التي تقدم الدعم اللوجستي للقوات الامريكية في مختلف أرجاء العالم، والتي كانت توظف اكثر من 4000 عامل تتراوح رواتبهم الشهرية من 600$ الى 1200$، قررت تسريحهم عن العمل  بعد أن توقف عملها  في القاعدة الجوية نتيجة القرار الامريكي بالانسحاب بحسب الاتفاقية الامنية بين البلدين"، مبينا أن "العمال كانوا يعملون في تقديم الخدمات المدنية المختلفة وتشغيل معامل الماء والثلج ومعامل الصيانة والكهرباء والطعام".

وأوضحت المصادر أن "شركة LSG التي تتولى توظيف المترجمين العراقيين ومختلف الجنسيات الاخرى العاملين  مع القوات الامريكية بجنوب العراق قامت بتسريح 460 مترجم بجنوب العراق، واحتفظت بأقل من 40 مترجم جرى ابلاغهم بإخلاء غرفهم خلال فترة اسبوع واتخاذ اجراءات امنية مشدده لعملية دخولهم او خروجهم من القاعدة الامريكية، فيما بدأت القوات بعملية جرد لمختلف الاملاك حتى البسيطة منها وتسليمها للسرب 70 من القوة الجوية العراقية المتواجد بالقاعدة الجوية"، لافتا إلى أن "الاجراءات بدأت تقسم قاعدة الامام علي الجوية الى قسمين احدهما امريكي والاخر عراقي يفصل بينهما مدرج المطار كمنطقة عازلة".

وفيما إذا كان للعمال المسرحين الحق في طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قالت تلك المصادر إن "هنالك اجراءات روتينية طويلة ومعقدة في طلب اللجوء، والشركة ترفض التعاون مع العاملين لإتمامها، كما أن الجانب الامريكي يشترط وجود سندات رسمية تبين وجود تهديد للشخص الراغب باللجوء لأمريكا حيث يعاني الذين غادروا اليها من اوضاع سيئة لانهم لا يتم التعامل معهم كلاجئين انسانيين".

وبشأن طبيعة تعامل الشركة مع المترجمين الأجانب، قالت المصادر إن "التعامل خلال الفترة الاخيرة كان سيئا، والبعض تم اخضاعه لاختبار كشف الكذب بعد تردده بالإجابة على اسئلة الشركة الامنية المتعاقدة مع الجانب الامريكي،  كما أن معظم المترجمين لا يعرفون بنود العقد الذي يعملون على اساسه، حيث تم صرفهم دون اعطائهم مكافأة نهاية الخدمة التي تنص عليها مختلف التعاقدات المعروفة".

هذا رفضت القوات الامريكية التعليق على اسئلة (اصوات العراق) بشأن توقيت الانسحاب او اجراءاته في لوقت الحالي.

إلى ذلك حذر أحد الاعلاميين من تعرض القاعدة إلى عملية نهب منظمة مشابهة للمعسكرات التي اختفت عن الوجود دون علم الحكومة المحلية.

وقال  رعد أمقيص لـ(اصوات العراق) "سبق وتم نهب معسكر متيكا ومعسكر سيدار دون علم الحكومة المحلية بتسليمهما، واختفت المعدات والأجهزة الضخمة، ولم يعرف مصيرهما بعد أن تم تسليمهما إلى الجانب العراقي دون وجود كشف نهائي للجرد"، وأردف أن "هنالك اشاعات عن وجود اشخاص يقدمون قوائم للمعدات الموجودة داخل القاعدة معروضة بالسوق وبأسعار مغرية على أن يتم تسليمها بعد مغادرة الامريكان خلال الاسبوع القادم".

وكان مصدر امني اتهم العاملين العراقيين "بتجهيز القوات الامريكية بالمعلومات عن العناصر المناوئة لهم والتي تقوم باستهداف القاعدة لأجل الاستمرار اطول فترة ممكنة في عملهم".

وبحسب المحلل السياسي صلاح الحصيني فإن "عملية ترك المعدات دون تسليمها إلى جهات مختصة غير منطقية، واعتقد أن الامريكان يغضون النظر عن عمليات النهب المنظم التي تتعرض لها قواعدهم المختلفة لأسباب غير معروفة، قد يكون منها أن هذه المعدات مدفوعة الثمن مسبقا، او أن اجرة نقلها لأمريكا مكلف".

وقاعدة الامام علي الجوية (الطليل) انشئت عام 1976 على مشارف مدينة اور التاريخية، وتضم مدارج طيران تستقبل اكبر طائرات النقل المتوفرة حاليا، تعد احد أهم القواعد الأمريكية في جنوب العراق ويستقر بها اكثر من 4000 جندي امريكي، وأشرفت في وقت سابق على عمليات انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق، ويستخدمها الجيش الامريكي لإدارة عملياته في محافظات البصرة والمثنى وميسان اضافة إلى ذي قار.

ويستقر بها حاليا قيادة السرب 70 الجوي العراقي والذي تتركز مهامه على مراقبة الحدود وحمايتها ومراقبة المنشآت الحيوية كأنابيب النفط وخطوط الطاقة الكهربائية إضافة إلى تقديم الدعم في المناسبات الدينية.

وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365كم جنوب العاصمة بغداد

المصدر:اصوات العراق

Share |