وكالات:

على ضفاف نهر الغراف وفي ناحية النصر افتتح نصب تذكاري للمفكر والأديب المغيب عزيز السيد جاسم عصر يوم السبت 12/11 بحضور مدير ناحية النصر وأعضاء المجلس البلدي وممثلي الأحزاب السياسية ونخبة من المثقفين وأبناء مدينة النصر ، بدا الحفل بالوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الحركة الأدبية في العراق وروح المغيب المحتفى به تلتها كلمة عائلة المغيب ألقاها ولده علي عزيز السيد جاسم ثم قصيدة ( لك البرق يبتكر المفاجآت ) للشاعر محمد السيد جاسم ، بعد ذلك كلمات لـ ( محمد حبيب مسؤول الرابطة الثقافية وأطروحة سلمان رشيد الهلالي وشارك النحات بكلمة شارحا حالة العمل والصعوبات التي واجهت انجازه ) وصرح لنا النحات عن العمل وكيفية انجازه بجهد شخصي ودون دعم من قبل أية جهة حكومية ، وتمنى أن تكون مثل هذه الشخصيات الكبيرة أن تخلد من قبل الحكومة وبشكل يليق بمكانتهم الأديبة لكونه مفكرا وأديبا قدم حياته في سبيل شعبه وأدبه ) كما قال لنا ولده علي عزيز ( إني اثني على جهود الفنان عبد الرحيم ثامر الذي تحمل كافة مصاريف العمل دون دعم من أية جهة حكومية ولكون شهيد الفكر الذي ضحى بحياته من اجل وطنه وإرساء الديمقراطية والحرية التي ينعم بها البلد ، وطالب بإقامة نصب تذكارية في العاصمة وإعادة طبع مؤلفاته من جديد ).
يذكر أن المفكر ولد عام 1940 في ناحية النصر تخرج من دار المعلمين عام 1959 له 60 كتابا ومؤلفا شملت التاريخ والفلسفة والرواية مارس العمل السياسي في وقت مبكر ساهم في حركة أنصار السلام تسلم مسؤولية تنظيم الحزب الشيوعي في النصر عام 1960 اعتزل من الحزب عام 1961 ، اعتقل في شباط 1963 وبعد ذلك عمل مع النظام البائد عام 1968 كمفكر تعرض إلى إشكالات عديدة بعدها اخذ يتماهى مع التيارات الدينية بعد طبعه كتاب ( علي وسلطة الحق ) اعتقل في 15/4/1991 ولم يعرف مصيره لحد الآن يعتبر مناضلا من اليسار وعملاق من عمالقة الفكر العراقي .

المصدر:موقع سوق الشيوخ