وكالات:

من اجل الرقي في الواقع التعليمي ورفع المستوى العلمي للمرأة العراقية انطلق مشروع محو الأمية في مبرات التضامن وبالتعاون مع مؤسسة عمار لتمكين الأرامل في العراق منذ أكثر من عام .
من جانبه أكد الشيخ محمد رضا الناصري، المشرف العام على المشروع  ، إن مبرات التضامن  قامت بفتح عدد من مراكز محو الأمية في المحافظة وزودت المراكز بالمستلزمات الدراسية  كافة وحتى الآن، يوجد في ذي قار مركزان  لمحو الأمية تابعان لمبرآت التضامن في مدينة الناصرية وناحية النصر . ويبلغ عدد الدارسين أكثر من 300 دارس  في تلك المراكز علمان ان اغلب المعلمين ، يعملون بشكل طوعي حالياً.
وأوضح مدير قسم التعليم العام في ذي قار جليل كريم حسين في تصريح سابق له ان الإحصائية المعتمدة في العراق تؤكد ان هناك ستة ملايين امي ، مرجحا ان محافظة ذي قار ونتيجة لما لحق بها من حيف وظلم النظام السابق والبنية التحتية المهشمة ، فان نسبة الامية فيها قد تصل الى 20%
وفي استطلاع عملة مركز التضامن للإعلام
اجابت أسماء لطيف , معلمة في محو الأمية  تحمل شهادة الدبلوم في التربية السلامية بقولها " ان مبرة التضامن وبالتعاون مع مؤسسة عمار قامت بفتح مركز لمحو الأمية  في مدرسة التضامن الأولى وهي التفاتة جميلة من إدارة المبرآت ومؤسسة عمار
لتمكين الأرامل من القراءة والكتابة حيث ان الأرامل بحاجة للقراءة والكتابة
لمساعدة أطفالهن . وأضافت إن المشروع ورغم حداثة عهد تم انخراط أكثر من 200 دارسة في محو الامية في الناصرية
في حين قالت ام عبد الله ,52 عاما وهي من سكنت حي الصالحية في وسط الناصرية , "جئت الى هنا لتـَعلم القراءة والكتابة لان قضى عمري بدون قراءة وكتابة وانأ احب ان أقرى القران الكريم والأدعية والزيارات وسمعت في هذه السنة عن هذه المدرسة لتعليم الكبار فسارعت في التسجيل فيها "
وأضافت ام عبد الله لقد تعلمت ألان وبفضل الله والقائمين على هذا المشروع القراءة والكتابة وباستطاعتي ان إقراء واكتب أي شيء.
وبخصوص ما تقدمه المبرة قال" خصصت المبرة سيارات نقل تنقلنا من بيوتنا والى المدرسة وبالعكس وتقوم بعطائنا هدايا لتشجيعنا على التركيز أكثر  .
وإشارة أسماء غالي سبع ، 29 عاماً أحدى المتطوعات في النصر وتحمل شهادة البكالوريوس في أللغة العربية ، " تقدمت بدافع وطني وأنساني وشجعت الكثير من زملائي وزميلاتي من خريجي الجامعات على التطوع في هذه المراكز وتعليم  الطلاب للمساهمة في مكافحة الأمية في العراق".
وقد قدم المركز مناهج مختلفة للدارسين، شملت القراءة والإملاء، بالإضافة إلى دروس الرياضيات والثقافة العامة والتربية الدينية وعلوم الحياة للكبار. وتوزع الحصص الدراسية في يومين الجمعة والسبت من الساعة الثامنة  الى الساعة الحادية عشر ة صباحا في مبرة التضامن الأولى اما في مركز ناحية النصر تكون الحصص على ثلاث ساعات تبدأ بعد انتهاء الدوام الصباحي للمدارس الابتدائية  وعلى مدار ثلاثة أيام في الأسبوع.
وإما فاطمة عباس عكار ، مديرة مركز التضامن الثاني لمحو الأمية في ناحية النصر قالت "ما يسعدنا هو أننا نرى اقبالاً ذاتياً من غير المتعلمين إلى الانخراط في المركز، أغلبهم من أصحاب مهن وأرباب أسر يضطرون استقطاع قسم من وقت عملهم لأجل التعلم هذا يزيدنا اصراراً على تقديم المزيد لأجل مساعدتهم في تحقيق طموحهم بالتعلم".
وأوضحت عباس أن أعمار الدارسين  يتراوح بين  15 عام ، وصولاً الى من هم في الستينات من العمر.
 

المصدر:موقع مبرات التضامن الاسلامي