مصدر امني : دفع رشاوى لتنقلات ضباط الاجهزة الامنية الى ذي قار

Mon, 31 Oct 2011 الساعة : 8:48

وكالات:

كشف مصدر امني في محافظة ذي قار، السبت، عن دفع عدد من الضباط رشاوى لتنقلاتهم لتولي مسؤوليات أمنية بذي قار وخصوصا بالاجهزة الرقابية مما، مشيرا الى ان الامر سيؤثر على الحالة الامنية بالمحافظة، بينما عد محلل سياسي المشكلة تتعلق بالضباط المعاقبين من خارج المحافظة.
وقال رئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة سجاد الاسدي لوكالة (أصوات العراق)"لدينا معلومات عن دفع بعض الضباط بالاجهزة الامنية لمبالغ طائلة لمسؤولين ذوي نفوس ضعيفة لتنقلهم بمراكز قيادية او بالدوائر الرقابية وخصوصا دوائر التفتيش والشئون بوزارة الداخلية".
مضيفا ان "هذه التنقلات تفتقد لمعيار الكفاءة  والمهنية وبدأت تهدد الحالة الامنية العامة بالمحافظة، ولاسيما ان محافظتنا ما زالت تعاني من نقص في عدد افراد الاجهزة الامنية".
واتهم "أياد خفية بالوزارات الأمنية يساعدها وجود خلافات سياسية بين الكتل المتنفذة والمساومات بتعطيل تسمية الوزراء الامنيين مما سيؤثر على الحالة الأمنية بالمستقبل حيث كانت نسبة التعيينات على الملاكات الامنية اقل من الاعداد المطلوبة والتي رفعنا بها طلبات رسمية للجهات المختصة منذ فترة طويلة الا انها لم تهتم بها اوتراعي خصوصية المحافظة".

واستدرك بالقول "حتى التعيينات الجديدة لوزارة الداخلية عن طريق الانترنت مبهمة وتثير الشك بوجود اتفاقات وقوائم أسماء مسبقة يراد تمريرها وهو التفسير الوحيد لاشتراط التقديم عبر خدمة ألانترنت التي لاتتوفر للعدد الاكبر من سكان المحافظة وتفتقدها اكثر الاقضية والنواحي".

واوضح ان الوزارة خصصت "لنا مؤخرا 600 درجة وظيفية عبر الانترنت مع ان حصة المحافظة بالاستناد لعدد السكان وبالمقارنة مع بقية المحافظات يفترض ان تكون اكبر ونحن طالبنا ب3الاف رجل أمن، بينما صدرت التعليمات بصورة معاكسه لحركة احد الافواج وضمه للشرطة الاتحادية ".
بينما اعتبر محلل سياسي المشكلة تتعلق بالضباط  المعاقبين من خارج المحافظة.

وقال فاضل الخاقاني لوكالة(اصوات العراق)"المشكلة تتركز بفرض اغلب القيادات الأمنية من بغداد لقاء اموال مع وجود استثناءات تفرضها الحالة السياسية ولدينا ضباط  نقلوا للمحافظة وهم مطلوبون امنيا او معزولون من مناصب قيادية  بقضايا فساد وأصبحوا الان يتولون مناصب حساسة دون وجود من يهتم للأمر لأنهم ينسقون ويرضون مجلس المحافظة بتوفير حمايات شخصية أكثر لهم او أشياء بسيطة".
واضاف "هذه السلطات غير المهنية لن تؤثر على الحالة الامنية الان ولكنها ستؤثر على المؤسسات الرقابية مما سيولد انفلاتا لدى عناصر الأجهزة الأمنية ستظهر أثاره السلبية بالمستقبل على الوضع الامني بالمحافظة".
يذكر أن القوات الأمنية في ذي قار 365 كم جنوب العاصمة بغداد، تتألف من أكثر من 19 ألف شرطي بمختلف صنوفهم ، وقوات جيش تتكون من لواء واحد مع مقر الفرقة العاشرة التي تنشر ألويتها بمحافظتي ميسان والمثنى بالإضافة للأجهزة الساندة لها وبعدد يصل الى نحو 10 آلاف عنصر.

المصدر:اصوات العراق

Share |