وكالات:

دعا اهالي ناحية الفضلية بمحافظة ذي قار الى الكشف عن مصير اربعة اشخاص كانت قوة عراقية اميركية مشتركة قد اعتقلتهم الشهر الماضي، فيما اكدت القوات الاميركية ان المعتقلين موجودون لدى قوات الجيش العراقي.
وبالرغم من مضي نحو اسبوعين على قيام قوة من اللواء 38 من الفرقة العاشرة التابعة للجيش العراقي تساندها قوة من الجيش الاميركي بتنفيذ عملية دهم في ناحية الفضلية جنوبي مدينة الناصرية، واعتقال اربعة اشخاص بينهم عراقي يحمل الجنسية الاميركية، الا ان ذوي المعتقلين مازالوا لا يعرفون مصير ابنائهم. لغاية الان.
وقال محمد حسين، والد احد المعتقلين، في حديثه لـ"الصباح"، انه منذ اليوم الاول لاعتقال ابنه ولغاية الان لا يعرف اي شيء عن مكان احتجازه او مصيره، مشيرا الى ان ابنه قد يكون اصيب بجروح اثناء عملية الاعتقال.
وكانت قوة مشتركة من اللواء 38 من الفرقة العاشرة التابعة للجيش العراقي وقوة اميركية ترافقها طائرات مقاتلة، داهمت في الخامس والعشرين من شهر ايلول الماضي احد المنازل في ناحية الفضلية 15 كم جنوبي مدينة الناصرية، وحدث خلالها تبادل لاطلاق النار ادى الى استشهاد جندي عراقي واصابة اخر بجروح، قبل ان تقوم القوة باعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، والرابع عراقي يحمل الجنسية الأميركية أصيب بجروح أثناء اعتقاله.
من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة سجاد شرهان في تصريح لـ"الصباح"، أن هناك مساعي واتصالات مكثفة مع الجانب الأميركي لمعرفة مصير معتقلي ناحية الفضلية، لافتا الى أن القوات الأميركية تدعي أنها ليست الجهة المسؤولة عن اعتقالهم، وان دورها في العملية ينحصر في تقديم الدعم والإسناد للقوة العراقية التي نفذت العملية.وطالب على هامش لقائه بعثة الصليب الأحمر الدولي في ذي قار بالتحرك لمعرفة مصير المعتقلين الاربعة والإسراع بإطلاق سراحهم.فيما نفى المتحدث الرسمي باسم اللواء الثالث من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش الاميركي في ذي قار الرائد هارولد هف في تصريح لـ"الصباح"، ان يكون المعتقلون الأربعة محتجزين لديهم، مبينا ان قوات الجيش العراقي هي التي نفذت عملية المداهمة والاعتقال، واقتصر دور الجيش الأميركي على الاسناد فقط، بحسب ما ذكر.

المصدر:الصباح