استهجان المجتمع لم يمنع من تزايد اعداد محاميات ذي قار

Tue, 6 Sep 2011 الساعة : 8:46

وكالات:

لم تعد المحاماة مهنة ذكورية في المجتمع الذي قاري كما كانت أيام الثمانينات حيث أخذت إعداد المحاميات تزداد اليوم وأخذن يزاولن أعمالهن جنباً الى جنب مع الرجال غير مباليات بنظرات المجتمع اتجاههن . ولكي نسلط الضوء على هذا الموضوع ارتأينا أن نطلع على اراء مجموعة من المختصين .

محامي قديم

قال المحامي نجم عبيد أبو الهيل ان المجتمع ينظر للمحامية انهن اقل حنكةفي اداءهن  بسبب القيم الاجتماعية التي تسود الشارع العراقي وخاصة مجتمع ذي قار (مجتمع عشائري) لكن هذه النظرة غير صحيحة فكما ان هناك محاميات ليس لديهن مستوى علمي هناك محامين كذلك وأكد ان أعداد المحاميات أصبح يتزايد اليوم ليس لان المجتمع غير نظرته بل على العكس من ذلك تماماً ففي أيام الثمانينات لا توجد أي محامية مع إن أيام الثمانينات هي أكثر انفتاحاً وتحرراً من اليوم للمرآة مبيناً ان المحاميات في ذي قار بدأن يشاركن الرجل في التسعينات حيث كانت هناك 3 أو 4 محاميات بينما اليوم فهناك أكثر من 30   محامية منذ التسعينات

 بينما قالت اسماء الغزي وهي محامية زاولت مهنة المحامات منذ التسعينات كنا 3 محاميات بمحكمة الناصرية اقتحمنا  تلك المهنة الذكورية في أيامها بجرءة و إصرار .

وأشارت إلى ان المجتمع ينظر للمحامية نظرة غير سليمة حتى اني اسمع بعض الأقارب يقولون لو كنت معلمة أفضل وهذا يبين مدى تحفظ المجتمع على هذه المهنة لحد اللحظة على الرغم من كثرة المحاميات في المحافظة ونحن (المحاميات) لا نعمل بمجال الجنايات بسبب التحرج من الناحية الاجتماعية اتجاه مراجعة مراكز الشرطة واقتصر عملنا على الشرعية و البدائة وأضافت إن أسباب كثرة المحاميات هي عدم وجود وظائف بالإضافة لكثرة الخريجين خاصة الكليات الأهلية وليس لتغير نظرة المجتمع لها بل بالعكس أصبحت أكثر من ذي قبل .

وبينت ان من يلجئ للمحاميات في دعوته لعدة أسباب أهمها  لقلة الأجور التي تطلبها المحامية مقارنة بالمحامي بالاضافة لاعتقاد ان المحامية لديها معارف اكثر (واسطة ) و يقل تعاملنا لأسباب الجنس أمثال المرآة تذهب للمرآة والرجل للرجل وأنا شخصياً زبائني اغلبهم من الرجال .

ونوهت إلى أنها رغم كل التحديات الاجتماعية إلا أنها قدمت 3 مرات من اجل أن أصبح أول قاضي في ذي قار لكن في عهد النظام السابق كانت هناك شروط كثيرة أهمها الزواج مما حال دون أن أحقق هدفي لكنني أقدم لهذا العام  ولدي صديقات حققن أهدافهن وأصبحن قاضيات في بغداد

 محاميات جدد

 

 زينة داخل وأنوار نجم هن محاميات تخرجن عام 2009-2010 لكنهن لم يزاولن العمل بعد و قالت أنوار نجم سوف نشرع بعملنا حال حصولنا على هوية نقابة المحامين لأننا خريجات جدد والقانون يمنعنا من  مزاولة العمل قبل الحصول على الهوية

الى ذلك إضافة زينة داخل نحن لا نبالي بنظرة المجتمع اتجاه المحامية لان تلك النظرة ناجمة عن الجهل بعمل المحاماة بل على جميع المحاميات الجدد ان يسارعن للمحكمة لممارسة عملهن وعكس الصورة المتولدة لدى المجتمع  .

 

 موكلين لمحاميات

 علي السعدي يقول :ما دفعني لتوكيل محامية هو شهرتها وسمعتها الجيدة بين اقرأنها وانأ لم اجد أي فرق في توكيل محامية او محامي فكل واحد وعلميته وأسلوبه في الدفاع عن موكله وبين ان المجتمع ينظر للمرآة كربة بيت لا تجيد سوى الطبخ والمسح وهذه نظرة متخلفة متجهه للانحسار من جانب اخر قال سلام قاسم ان أقاربي بعثني لمحاميتي ألان لأنها انجزت قضيته بسهولة ويسر وبسرعة عالية فا وصاني ان اعطي القضية لها لما تتمتع به من علمية ومهارة ولم يكن لدي أي تحرز اتجاهها كونها امرأة

 

 مجموعة من المواطنين

 ومن اجل ان تكتمل الصورة لدى الجميع توجب علينا ان نأخذ نموذج من المجتمع المواطن احمد عبد السادة ان ممارسة المحامات من قبل النساء هو شيء جميل جداً لان هذا يساعد النساء على  ان تلجئ للنساء من المحامياة خصوصاً في الدعاوى ذات الإحراج والتحرج وكما حصل في مجال الطب منذي قبل حيث كنا نعاني من قلة الطبيبات لذلك تضطر المرآة لمراجعة الطبيب بينما عباس فارس فقال أنا أقف بالضد من زميلي احمد لان للمرآة  إعمال لطيفة تجيدها أمثال المعلمة والطبيبة والممرضة ولكن مهنة المحاماة هي مهنة شاقة وعنيفة لأنها ترتبط بالمجرمين والشاذين من المجتمع مما ينعكس على شخصية المرآة ذات العاطفة الكبيرة

المصدر:وكالة ذي قار للانباء

Share |