شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
قالت دائرة الأمن الوطني في محافظة ذي قار إنها رصدت انتشارا محدودا لبيوت الدعارة في مدينة الناصرية ، داعية إلى اتخاذ إجراءات قانونية للحد من هذه الظاهرة ، لاسيما وان القضاء العراقي يشترط وقوع الجرم المشهود قبل مداهمة تلك البيوت أو اعتقال أصحابها .
وأوضح مصدر مسؤول في الدائرة ، لشبكة اخبار الناصرية ، انه بالرغم من انتشار الوعي الديني والعرف العشائري في المحافظة إلا إن ذلك لم يمنع من وجود عدد من بيوت الدعارة في المحافظة وان كان بنسب محدودة .
ولفت إلى إن معظم بيوت الدعارة المنتشرة حاليا ، كانت قائمة منذ حكم النظام البائد ، حيث كانت مرتعا لضباط  امن النظام وزبانيته ، فضلا عن استقبالها للعديد من سيئي الخلق ، موضحا إن تلك البيوت عادت لتمارس نشاطها بعد الاستتباب الأمني في المحافظة .
وأشار إلى إن هذا النشاط يدار من قبل نسوة وفي بيوت غالبا ما تكون خالية من الرجال ، ويتاجرن بأجساد فتيات معظمهن من خارج المحافظة ، موضحا إن تلك البيوت تنتشر في الأحياء الشعبية أكثر من غيرها وهي مشخصة من قبل أبناء المنطقة والمخاتير .
وبين إنهم كجهات أمنية خاطبوا الجهات القضائية لوضع حد لهذه الظاهرة ، بيد إن القضاء لم يصدر أوامر واضحة في هذا الخصوص ، مشترطا وقوع جرم الزنا المشهود قبل أي عملية دهم او اعتقال .
وتسائل، كيف يمكن أن يضبطوا بالجرم المشهود وهي جريمة لا ترتكب إلا خلسة وفي ساعات الليل وبعيدا عن رقابة الأجهزة الأمنية ، فضلا عن صعوبة عملية الضبط فنيا .
وأشار إلى إن القضاء يرفض الإدانة هنا حتى إذا ما وصلت اخبارات عن طريق المخبر السري أو شهود العيان مشددا على إن الإدانة لن تتم إلا بالجرم المشهود .
( ت ع ح )