وكالات:
حذرت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في ذي قار، امس الثلاثاء، من ازدياد حالات تعاطي المواد المخدرة بين أوساط الشباب والمراهقين، وقررت اعتماد خطط وبرامج خاصة في مجال مكافحة المخدرات ومنها منع بيعها في الصيدليات الاهلية، مشددة على ضرورة التعاون الطبي – الاعلامي لتوفير ثقافة مجتمعية رافضة للمخدرات وتحصين الفئات المستهدفة من مخاطرها .
وقال سكرتير اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في ذي قار الدكتور حيدر حنتوش في بيان صحافي تلقت (المدى برس)، نسخة منه إن "اللجنة بحثت خلال اجتماعها الدوري الذي ضم ممثلين عن السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية في المحافظة سبل تعزيز التعاون بين الجهات المعنية في مكافحة المخدرات ".
وأضاف حنتوش أن "أعضاء اللجنة وبعد تدارس ظاهرة تعاطي المواد المخدرة وبحث أبعادها من كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية قرروا اعتماد خطط وبرامج خاصة في مجال مكافحة المخدرات"، مبينا أن "ظاهرة تعاطي المواد المخدرة تعد من المشاكل المتعددة الأطراف وتحتاج إلى تعاون الجهات والدوائر المعنية في المحافظة لدعم ومساندة إجراءات الوقاية والمكافحة" .
بدوره، قال عضو اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في ذي قار حسين هليل في البيان نفسه إن "مشكلة مكافحة المخدرات تتطلب تفعيل الدور الرقابي لمنع تداول بعض الأدوية في الصيدليات الأهلية والتعامل الحذر في تداول المواد المخدرة والمؤثرات العقلية داخل المؤسسات الصحية ".
وشدد هليل على "ضرورة التنسيق بين نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيدلة للسيطرة على الادوية والمواد المخدرة واتخاذ إلاجراءات الحازمة بحق المخالفين" .
واشار هليل الى أن "اللجنة العليا لمكافحة المخدرات أوصت في ختام إجتماعها بأهمية تكثيف حملات التوعية والارشاد في الأماكن العامة وتوظيف وسائل الإعلام المحلية في التأثير على الرأي العام وتوفير ثقافة مجتمعية رافضة للمخدرات وتحصين الفئات المستهدفة ووقايتها من مخاطر وأضرار انتشار المخدرات" .
وكانت بيانات ووثائق المؤتمر السنوي الموسع لتقييم الواقع الجنائي، في ذي قار، كشفت عن القاء القبض 295 مهربا ومروجا ومتعاطيا للمخدرات وضبط مليون و400 الف و479 حبة مخدرة في العام 2012 . وكان مدير شرطة ذي قار اللواء الركن حسين عبد علي قد أكد، في 5 نيسان 2013، أن معدلات "الجرائم البسيطة" كالسرقات الصغيرة سجلت ارتفاعا كبيرا في الآونة الاخيرة يصل إلى 25 %، كما أكد وجود زيادة في معدلات جرائم السطو والسرقة وتجارة المخدرات.
يذكر أن ظاهرة الإتجار بالحبوب المخدرة نشطت في السنوات الأخيرة في العراق بسبب فقدان السيطرة على مصادر تصنيع وتوريد الأدوية، ونشطت الظاهرة بين الأوساط الشبابية التي أدمن بعضها على استخدام تلك الحبوب التي يعد تداولها محظورا في البلاد ويحاسب عليه بموجب القانون.
المصدر:المدى