ذي قار تحذر من انتشار حوادث القتل بأسلحة كاتمة
Sat, 25 May 2013 الساعة : 9:17

وكالات:
حذر مسؤولون امنيون في محافظة ذي قار، من خطورة انتشار حوادث القتل بواسطة أسلحة كاتمة للصوت بعد عملية القتل التي شهدتها المحافظة مؤخرا، وفيما نبه قائد شرطة المحافظة على وجود خطة لتفريغ ذي قار من الأسلحة وتهريبها لدول الجوار، رفض مجلس المحافظة قرار الداخلية القاضي بتحويل 200 عنصر أمني إلى جهاز الاستخبارات.
وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة، جميل يوسف شبيب لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي)، انه من المتوقع وجود خلايا نائمة في المحافظة تمتلك هذا النوع من الأسلحة الكاتمة، وهي التي تقف وراء الجريمة التي شهدتها المحافظة مؤخرا، بقتل صيرفي باستعمال هذه الأسلحة, مشيرا الى ان الاجهزة الامنية لديها معلومات سابقة عن تلك المجموعات.
وطالب شبيب اصحاب المحال التجارية كافة، بتطبيق قرار مجلس المحافظة الذي يلزمهم بنصب كاميرات مراقبة داخل وخارج محالهم، بغية المساعدة بكشف الجناة والحد من هذا النوع من الجرائم الغريبة عن المحافظة .
من جانبه قال محافظ ذي قار، رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة، طالب الحسن،ان المحافظة ستقوم بتوجيه الاجهزة الامنية لمتابعة هذا الأمر ومعرفة تداعياته، وهل انه حادث جنائي عرضي، أم أنه عملية تصفية تقوم بها جهات بواسطة أسلحة كاتمة.
وشهدت محافظة ذي قار ظهر الثلاثاء الماضي، اول حادثة قتل بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، بعد ان قتل مسلحون مجهولون صاحب محل للصيرفة في شارع الحبوبي وسط الناصرية ، وتمكن المنفذين من الفرار الى جهة مجهولة.
من جهة أخرى قال قائد شرطة ذي قار، اللواء الركن حسين عبد علي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي)، ان قيادة الشرطة تمتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تجدد خطة لافراغ المحافظات الجنوبية من الاسلحة، مؤكدا وقوف جهات سياسية وأقليمية وراء عمليات التهريب التي تشهدها المحافظة مؤخرا.
واشار إلى أن عمليات التهريب تتم عبر محافظة المثنى ، ومن ثم الى المناطق الغربية، لافتا إلى أن ملف تهريب الاسلحة يحظى بأهمية كبيرة لدى الاجهزة الامنية في المحافظة، وتجري عمليات متابعة ومراقبة مستمرة لتلك العمليات.
وكانت قوة تابعة لفوج المهمات الخاصة قد تمكنت في (11 من ايار الحالي ) من ضبط سيارة محملة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة، معدة للتهريب خارج المحافظة، واعتقلت شخصين كانا بداخلها .
كما شهدت المحافظة خلال العام الماضي تحركات لمجاميع مجهولة تقوم بشراء الأسلحة من أهالي المحافظة، وتقوم بتهريبها الى دول الجوار الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، فيما حذر نائب رئيس مجلس المحافظة، عبد الهادي موحان ، من وجود مجموعات في بعض القرى تقوم بشراء هذه الاسلحة مدعومة من دول الجوار لافراغ العراق من أسلحته.
وفي شأن أمني آخر، كشف نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة، جميل يوسف شبيب لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) عن اصدار وزارة الداخلية مؤخرا، قرارا عاجلا يقضي بتحويل 200 عنصر من مديرية شرطة المحافظة الى جهاز الاستخبارات، منبها على أن هذا القرار سيشكل تهديدا خطيرا على أمن المحافظة، لاسيما ان اغلب الذين تم نقلهم عليهم مؤشرات، وجرى اختيارهم عن طريق العلاقات الشخصية والحزبية، فضلا عن كونهم لا يمتلكون مهارات كافية تؤهلهم للقيام بدور حساس وخطير جدا كرجال استخبارات.
وحذر شبيب من المضي بهذا الاجراء الذي اتخذ من دون علم اللجنة الامنية في مجلس المحافظة ومحافظ ذي قار، بصفته رئيس اللجنة الامنية العليا، لما يشكله من تهديد لاستقرار الامن في المحافظة ، داعيا في الوقت نفسه وزارة الداخلية الى التأني بالموضوع، وان يكون الاختيار على أساس الكفاءة والمهنية والمؤهلات وحسن السيرة والسلوك ، فضلا عن زجهم في دورات سريعة لاختيار الافضل منهم .
المصدر:الصباح