خريجو التخصصات الإنسانية في ذي قار يطالبون بالتعيين ويتساءلون عما إذا كانوا مشمولين بـ"الاجتثاث"

Wed, 15 May 2013 الساعة : 7:55

وكالات:

طالب خريجو التخصصات الجامعية الإنسانية في ذي قار، (مركزها مدينة الناصرية، 350 كم جنوب العاصمة بغداد)، اليوم الثلاثاء، بتغير ضوابط التعيينات وتوفير فرص عمل لهم أسوة بأقرانهم من خريجي التخصصات الأخرى، وفي حين تساءلوا عما إذا كانوا "مشمولين بالاجتثاث"، بينت تربية المحافظة أنها تعاني من "تخمة" بخريجي التخصصات الإنسانية مقابل "محدودية" الدرجات الوظيفية المخصصة لها.  

ورفع المتظاهرون الذين تخرجوا من المعاهد وكليات التربية والآداب، اليوم، خلال التظاهرة التي انطلقت من ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، باتجاه مديرية تربية ذي قار، وحضرتها (المدى برس)  شعارات تطالب بتغيير ضوابط التعيين التي تحرم خريجو الأقسام الإنسانية (اللغة العربية والتاريخ والجغرافية)، من التعيينات حالياً، في حين رفع أحدهم شعاراً استفهامياً قال فيه  (هل شملنا قرار اجتثاث البعث

خريجون: لماذا تقبل الحكومة المزيد من الطلبة بالدراسات الإنسانية

وقال علي حسن، وهو من خريجي كلية الآداب، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش التظاهرة، إن "عدداً كبيراً من زملائه لم يحصلوا على فرص تعيين برغم مرور أكثر من تسع سنوات على تخرجهم"، مشيراً إلى أن "حرماننا من التعيين لا يتعلق بمستوانا العلمي لأن الكثير منا من المتفوقين، إنما إلى الشروط التي تعتمدها وزارة التربية وتستثني فيها خريجي أقسام الدراسات الإنسانية وكأنهم ليسوا من الحاصلين على شهادة جامعية".

من جانبه دعا محمد علي الخفاجي، وهو من الخريجين المشاركين بالتظاهرة، إلى "تعديل ضوابط التعيين لتشمل خريجو أقسام اللغة العربية والجغرافية والتاريخ"، مبيناً أن "فرص التعيين المخصصة للمحافظة على قلتها لم تشملنا".

وتابع الخفاجي، "كلما قدمنا أوراقنا للتعيين في مديرية التربية قالوا لنا إن الضوابط التي وضعتها وزارة التربية لا تنطبق عليكم"، متسائلاً "إذا كانت الحكومة لا ترغب بتعييننا فلماذا تفتح الدراسات الإنسانية في الكليات وتقبل فيها عدداً متزايداً من الطلبة سنوياً".

واتهم المتظاهرون المسؤولين في مديرية تربية ذي قار، ووزارة التربية الاتحادية، بـ"حرمانهم من فرص التعيين"، مؤكدين على "عدم تناسب الدرجات الوظيفية المخصصة للمحافظة مع عدد العاطلين عن العمل لاسيما من الجامعيين".

التربية: تخمة في خريجي الإنسانيات مقابل محدودية الدرجات الوظيفية

بالمقابل رأت مديرية تربية ذي قار، أن هنالك "تخمة في عدد خريجي الدراسات الإنسانية بالمحافظة مقابل محدودية الدرجات الوظيفية المتاحة".  

وقال معاون مدير تربية ذي قار، جبار وشم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المديرية تتفهم مطالب المتظاهرين من خريجي الدراسات الإنسانية"، لافتاً إلى أن من "حقهم الحصول على فرصة عمل مناسبة لتنقذهم من البطالة لاسيما أن عدداً كبيراً منهم تخرج قبل عشر سنوات".

ودعا وشم، الحكومة المركزية والبرلمان، إلى "تأمين فرص عمل للخريجين"، مؤكداً أن هنالك "زيادة مطردة في عدد خريجي أقسام اللغة العربية والجغرافيا والتاريخ مقابل محدودية الدرجات الوظيفية المخصصة للمحافظة وعدم استيعابها العاطلين كافة".

وكان معاون مدير تربية ذي قار، قد التقى بالمتظاهرين ووعدهم برفع مطالبهم إلى الجهات الوزارية المعنية لإيجاد الحلول لها.

يذكر ن محافظة ذي قار شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة تظاهرات واعتصامات للخريجين والعاطلين، تطالب بتوفير المزيد من فرص العمل لشريحة الشباب أو شمولهم بمنحة الرعاية الاجتماعية المخصصة للعاطلين.

 وكانت الجهات الرسمية قد قدرت معدلات البطالة في محافظة ذي قار بأكثر من 30 بالمئة بين شريحة الشباب، في حين بينت بيانات وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، أن معدلات الفقر تقدر بـ37,8 بالمئة في المحافظة، وقررت إدراجها ضمن المحافظات العراقية "الأكثر فقراً".

المصدر:المدى برس

Share |