مخاوف من فيضان بالناصرية بعد ردم مشروع جسر معظم الفرات
Sun, 12 May 2013 الساعة : 9:27

وكالات:
حذرت مديرية الموارد المائية بذي قار، السبت، من خطورة ردم مشروع جسر الحضارات لمعظم نهر الفرات في فترة السيول والفيضانات.
وقال مدير الموارد المائية في المحافظة إسماعيل قاسم لجريدة (الناصرية اليوم) ان “مشروع جسر الحضارات المنفذ على نهر الفرات وسط الناصرية لم يبقي من حوض النهر الا مسافة بسيطة بعد ان ردم بالتراب معظم النهر ومن الجانبين”، مضيفا “كانت الموافقات الأصولية الممنوحة للجسر تنص على إمكانية ردم 50 متر من جانب واحد فقط على ان ترفع حال تثبيت الركائز ويتم دفن الجهة الأخرى لتثبيت الركائز بها وبالتناوب وليس ردم الجهتين معا كما يحدث الان”، مضيفا “ان ارتفاع مناسيب المياه بالمحافظات المجاورة وخصوصا واسط وميسان جعلنا نخاطب كافة الجهات المسؤولة من محافظة ومجلس المحافظة ومديرية الطرق والجسور تحسبا لورود موجات فيضان للناصرية الا اننا لم نلحظ أي استجابة بعد توجيه اربع كتب رسمية لها”.
وأشار للناصرية اليوم “من ضمن الشروط التي وقعنا بموجبها موافقات جسر الحضارات ان تتكفل الجهة المنفذة برفع تراب الدفن بالفرات لأنه يؤثر على مناسيب الفرات ولم نلحظ التزاما لهم بهذا الشرط لحد الان”.
وكان مصدر مطلع ، كشف بحسب شبكة اخبارالناصرية، ان احد الجهات النافذة في الناصرية هددت عدد من مسؤولي محافظة ذي قار بفضح ملفات فساد متعلقة بهم ، إذا ما قرروا وقف العمل بجسر الحضارات ، والذي تقوم بتنفيذه شركة فرنسية على نهر الفرات وسط مدينة الناصرية .
وقال المصدر إن “أعضاء مجلس المحافظة كانوا عقدوا اجتماعا مغلقا في وقت سابق (في 25-6-2012) لبحث ملف جسر الحضارات ، وتدارس حقيقة ما يشاع عن إن الجسر سينفذ بتصميم مخالف تماما للتصميم الأولي المقترح وبمواصفات مختلفة .
وأشار المصدر نقلا عن احد أعضاء مجلس المحافظة ، انه تم الحديث خلال الاجتماع عن تهديدات أطلقها إحدى الجهات النافذة في الناصرية بكشف أسماء مسؤولين في المحافظة تلقوا رشا بقيمة مليار و600 مليون دينار عراقي على شكل هدايا وغيرها، ما لم يتم استئناف العمل بمشروع الجسر على تصميمه الحالي .
وأوضح إن عدد من أعضاء المجلس فوجئوا بهذه المعلومات ، مؤكدين في الوقت نفسه تصميمهم على وقف العمل في المشروع مهما كانت النتائج كونه مخالف للتصاميم الأولية المقترحة .(الاجتماع كان في 25-6-2012)
ورجح المصدر وجود أيادٍ خفية تعمل على التنفع من المال العام من خلال التلاعب بمواصفات مشروع جسر الحضارات ، دون ان يشير صراحة الى تلك الجهات .ولفت إلى إن المشروع طرح في بداية الأمر على انه منحة مقدمة من الحكومة الفرنسية ، غير انه تبين بمرور الوقت ان المشروع سينفذ تصميما وتنفيذا على حساب موازنة المحافظة .
ويذكر ان التصميم الابتدائي بحسب مدير الشركة المنفذة للجسر في حينها ، فيليب ماتير ، كان يضم جسرا معلقا يستند على ركيزة واحدة في منتصفه ، وتضم الركيزة في داخلها مصعد كهربائي يمكن من خلاله مشاهدة زقورة أور الأثرية ، فضلا عن إن إنارة الجسر ستكون بالاعتماد على الطاقة الشمسية، كما يضم الجسر ممرين للذهاب والإياب ، ونفق عند مدخله في صوب الجزيرة ، لتسهيل حركة السيارات بمحاذاة نهر الفرات، الا ان جهات إشارات الى تغيير تصميم الجسر بعد احالته ولم يعرف الشكل النهائي للجسر لحد الان مع ان فترة انشائه تنتهي بعد اقل من 5 اشهر.