مجالس المحافظات 2013: ذي قار بلا شعارات دينية..والمرشحون صور بلا برامج

Tue, 5 Mar 2013 الساعة : 8:20

وكالات:

ربما يكون الملمح الأبرز، في الحملة الانتخابية الخاصة بمجالس المحافظات، التي انطلقت مطلع الشهر الجاري في ذي قار، هو غياب الشعارات والشخصيات الدينية، بينما استبدل العديد من المرشحين برامجهم الانتخابية بصور شخصية لهم، وزعوها حتى في المناطق المحرمة، وظهروا فيها بكامل الأناقة.

ويرى الصحفي أحمد السعيدي أن "نظام احتساب الأصوات والمقاعد الذي أقر في هذه الانتخابات سيعمل على تقليل فرص الكتل الكبيرة التي لجأت الى احتواء الكتل الصغيرة تحت عباءتها، فضلا عن الشخصيات العشائرية، لكسب الاصوات، بعدما كانت تعتمد في السابق على نظام القاسم الاكبر"، لكنه أكد أيضا أن "نظام سانت ليغو الذي اعتمدته المفوضية المستقلة للانتخابات سيكون له مردود سلبي على مستوى النتائج التي كانت تتوقعها هذه الكتل".

وقال السعيدي، في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن"قانون الانتخابات الجديد يمثل حالة صحية جديدة، إذ أنه يحد من هيمنة الكتل المتنفذة، ويقلل فرصها في السيطرة على السلطتين التنفيذية والتشريعية"، متوقعا أن "يسهم في إبعاد الأحزاب الدينية التي سيطرت على المشهد السياسي في الانتخابات السابقة".

من جانبه يرى الإعلامي علي الشيال، أن "الكتل السياسية في ذي قار باتت تطرح شعارات يمكن القول إنها متشابهة، من حيث المبدأ والمضمون"، مبينا أن "أغلب مرشحي انتخابات مجلس المحافظة ينتمون إلى الكتل والأحزاب الكبيرة نفسها".

وتابع أن "الشعارات التي رفعها المرشحون والكتل في ذي قار اعتمدت على البيئة والمكان، إذ أن هناك شعارات تتعهد بتطوير الأهوار والاهتمام بالطبقة الفلاحية"، موضحا أن "تلك الشعارات تختلف من مكان إلى آخر إلا أن جوهرها يقول: نحن نريد خدمتكم، كما اعتادوا أن يقولوا قبل كل عملية انتخابية".

وتساءل الشيال "هل هناك تطبيق لهذه الشعارات في ظل الشرخ الكبير الذي حدث بين المرشح والمواطن؟"، معتبرا أن "أبناء الناصرية تعرضوا للظلم في ظل الحكومات المحلية المتعاقبة التي لم تلب طموحاتهم، وفشلت في الإيفاء بوعودها تجاه الناخبين".

ويقول الناشط المدني في ذي قار، رعد سالم، إن "معظم مرشحي محافظة ذي قار ركزوا على نشر صورهم الشخصية في الحملة الدعائية، وحرصوا فيها على الظهور بكامل أناقتهم، بينما أهملوا أي حديث عن برامجهم الانتخابية".

ويضيف سالم، أن "المرشحين الذين حرصوا على الظهور الأنيق في صور الداعية، تسببوا بفوضى في توزيع ملصقاتهم، ولم يراعوا حرمة للاماكن الممنوعة"، مشيرا إلى أن"طريقة الدعاية في هذه الانتخابات لم تختلف عن سابقاتها وهو مؤشر سلبي سيفرض نفسه على فوضى اقتراع الناخبين الذين سيلجأون الى المحسوبية والارتباط العشائري في اختيار مرشحيهم عوضا عن البحث في صور المرشحين".

من جهته، يرى رئيس الاتحاد العام لشباب العراق ضياء الخفاجي، أن "جميع البرامج والشعارات التي استخدمتها الكيانات السياسية متقاربة وتعكس جانبا من النضج السياسي لفهم الوضع الديمقراطي الجديد".

وأضاف أن "بعض الكتل ابتعدت الآن عن الخطب الرنانة التي كانت تستخدمها كنوع من الضغط على الناخب لتحقيق مصالحها". وأرجع الخفاجي أسباب غياب الشعارات الدينية في هذه الانتخابات، إلى أنها "اسقطت الكثير من الكتل والشخصيات السياسية ، كما أن الناخب يريد من يمثله في دولة ديمقراطية مدنية تعددية غير طائفية، بعيدا عن لغة الدين والمذهب والقومية".

وأعلن مكتب مفوضية الانتخابات في ذي قار، في (3 كانون الثاني2013)، أن 417 مرشحاً يتنافسون على مقاعد مجلس المحافظة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.

ويضم مجلس محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد)، 31 مقعداً فيما تشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الناخبين في ذي قار يبلغ نحو مليون و900 ألف ناخب.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حددت، في الـ18 من شباط 2013، الأول من آذار الجاري موعداً لبدء الحملات الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في نيسان المقبل.

يذكر أن مجلس الوزراء حدد، في (30 تشرين الأول 2012)، يوم العشرين من نيسان 2013، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم
المصدر:السومرية نيوز

Share |