شبكة اخبار الناصرية/عمار الحسيني:
فازت الدكتورة ريام ناجي عجمي من محافظة ذي قار بجائزة «اليونيسكو - لوريال» للعالمات الشابات ، وهي المرة الثانية التي تفوز بها الدكتورة المتخصصة في علوم الحياة والتلوث البيولوجي .
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم أن عجمي فازت عن دراسة ميدانية قامت بها في أهوار جنوب العراق لمعرفة مستويات تعرض الحوامل والأطفال حديثي الولادة لعنصر الزئبق، وذلك باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.
وتأتي أهمية الدراسة من الكارثة البيئية التي تعرضت لها الأهوار في السنوات العشرين الأخيرة، خصوصا بعد محاولات التجفيف وإبادة نبات القصب ثم ما سببته الحروب من زيادة في الملوثات وما رافقها من نقص في الخدمات الصحية وانتقال الزئبق عبر السلسلة الغذائية.
وأوضحت الباحثة أن اهتمامها بالأهوار، كموضوع للبحث، بدأ منذ عام 2007 بعد زيارة قامت بها إلى المنطقة عندما كانت طالبة تعد أطروحة «الدكتوراه» موضحة إنها تركز جميع مشاريع بحوثها على تلك المنطقة لكونها تهتم بالبيئة الطبيعية وتتمنى أن تراها في يوم من الأيام، محمية مهمة مثل المناطق النادرة الجمال في العالم.
ورأت الباحثة ان فوزها لمرتين يؤكد أن العلم منجز عالمي لا يمكن أن يحدد بعرق أو لون أو جنس أو جنسية ، كما أن موهبة التفكير والابتكار والملاحظة واستخلاص النتائج لا تنحصر في ذكر دون أنثى.
وأعربت عن سرورها لان الجوائز العالمية لا تخضع، عموما، لما يمكن أن تخضع له الجوائز الإقليمية أو المحلية من تجاذبات لا علاقة لها بالتنافس النزيه.
ووجهت الباحثة رسالة إلى العراقيين ، عبر «الشرق الأوسط»، تقول فيها إن تطور الدول يأتي من حرية البحث العلمي وتوفير الإمكانيات للطاقات الشابة للتعبير عن قدراتها والاستفادة من نتائج أبحاثها واختراعاتها
يذكر أن الدكتورة ريام مولودة في محافظة ذي قار عام 1980 ، وهي البنت الصغرى لأسرة تضم خمس شقيقات وشقيق واحد ، وعمل والدها في مشاريع الإعمار منذ أن كان مسؤولا عن إعمار البصرة والفاو ، وهو من شجعها على إكمال دراستها، ومعه والدتها التي كانت تربوية ناجحة.
ودرست عجيمي في إعدادية الشطرة ثم في جامعة البصرة وأكملت دراستها في الجامعة المستنصرية، حيث حصلت على «الماجستير»، ومن ثم حصلت على «الدكتوراه» من كلية علوم البنات في جامعة بغداد.
(ت ع ح)