مجموعة من الشباب تتبنى تنفيذ فكرة "أنا عراقي أنا أقرأ" بمدينة الشطرة – تقرير مصور -
Mon, 18 Feb 2013 الساعة : 9:30

شبكة أخبار الناصرية/صفاء الغزي:
عزم ناشطون في المجتمع المدني ومجموعة من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي نقل فكرة مشروع "أنا عراقي أنا أقرأ" الى مدينة الشطرة والذي بدء في بغداد وانتقل الي مدينة النجف.
القائمون على المشروع نفذوا الفكرة في إحدى الحدائق العامة بمدينة الشطرة وسط إقبال كبير وحضور لقراء وادباء ومثقفي المحافظة وشريحة كبيرة من الشباب .
وقالت منظمة الحملة، الناشطة رغد شهاب، لشبكة أخبار الناصرية، بأن الفكرة ولدت لدى مجموعة من الشباب وناشطين في منظمات المجتمع المدني ومن خلال التواصل بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نقل حملة مشروع "أنا عراقي أنا أقرأ" والتي بدأت في بغداد.
وبينت، بأنه بلغ عدد منفذي المشروع 27 شاب وشابة ، وقد عملوا جاهدين على توفير وجمع الكتب لما تشهده الطبقات الاجتماعية من عزوف عن الكتاب الورقي المطبوع والتوجه للكتاب الاليكتروني ، وأن الكتب التي عرضت في الحملة كانت من مكتبات الشباب الشخصية فضلا عن تبرع عدد من دور الطباعة والمكتبات الشخصية في بغداد ببعض المطبوعات والكتب .
الى ذلك قال الناقد امجد نجم الزيدي، بأن القراءة هي فعل فردي ولكن حين تكون مهرجانا فهنا يعني تشجيع لفعل القراءة ولتصبح فعالية للألفة لما لها من أهمية بالغة، حيث ان أهمية هذا الحدث تصب في احترام الكتاب وإعادة القوة لآصرة التواصل معه.
وفي السياق ذاته، أشاد عضو اللجنة الإعلامية لنقابة الصحفيين العراقيين، صلاح بصيص، بالمهرجان معتبرا أن مثل هذه المشاريع تمتاز بالنجاح دائما، وتعد تجسيدا للقوانين السماوية الكونية والوضعية الاكاديمية وان على الدولة احتضان هذه المشاريع ودعمها.
وتابع، لقد طغت الكتب والصحافة الاليكترونية على الكتاب الورقي المطبوع ، وبالرغم من سرعة انتشار الكتاب الالكتروني نجد ان هناك قيمة للكتاب الورقي في اقتناءه ومطالعته ويحمل لمحة تراثية ولابد من الوفاء له وفي النهاية كلا الطرفين يدرج في خانة الثقافة.
من جهته أوضح الباحث ومنقب الاثار، عامر عبد الرزاق الزبيدي، بأنه ليس بالغريب ان يقام مثل هذا الكرنفال في مدينة الشطرة لاسيما وانها مدينة لكش فهنا اول اسطورة واول كاتبة واول كاتب، الكاتب دودو الذي اتخذ من هذه الارض وهذا الطين اولى الكتابات في تاريخ البشرية.
واضاف الزبيدي، بأن اجدادنا لم يتخوفوا من نقل كتاباتهم، فقد حبانا الله بأن تكون الكتابة في ذلك الحين على الواح الطين فلو كان الكتب حينها ورقية او اليكترونية لما بقية طيلة هذه الاعوام الطويلة وبقية خالدة ولم تنتهي الى يومنا هذا.
(ت ص ح)