الجبايش: تحذيرات من تعرض خمس قرى إلى الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه

Sun, 10 Feb 2013 الساعة : 8:34

وكالات:
حذرت الحكومة المحلية في قضاء الجبايش، من مخاطر تعرض خمس قرى الى الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه في الأنهر المغذية لأهوار الناصرية، فيما أكدت مديرية الموارد المائية في ذي قار، استنفار الجهد الهندسي لإدامة السداد وأكتاف الأنهر التي تشكل تهديدا لتلك القرى .
وقال قائممقام قضاء الجبايش، عبد الكاظم ملك طاهر، في حديث الى (المدى برس)، أن "خلية الأزمة التي شكلتها المحافظة مؤخرا، لاحتواء المخاطر الناجمة عن ارتفاع مناسيب المياه، أبلغتنا بقدوم موجة من المياه باتجاه الأهوار الوسطى، وبضمنها أهوار الجبايش".
ولفت طاهر إلى أن "أية موجة آتية يمكن ان تعرض قرى السريحات، والامارة، وآل حجي ساري، وأبو سوباط، والرواجح، الى مخاطر الفيضان، لكونها تقع خارج حدود بلدية الجبايش، وفي مواجهة مناطق الأهوار".
وأوضح القائممقام أن "الموجة لم تصل الى أهوار الجبايش، حتى الآن، ونحن في حالة ترقب واستنفار، وقد اتخذنا سلسلة من الإجراءات لتعزيز السداد الضعيفة وأكتاف الأنهر".
وتابع طاهر، أن "الجهد الهندسي المتمثل بثلاث حفارات برمائية، وثلاث حفارات مسرّفة يبقى قاصرا، في حال قدوم موجة اكبر من حجم الاستعدادات المتاحة، لاسيما ان المقالع الترابية التي نستعين بها لتأمين كميات التراب، تبعد نحو 10 كم عن القرى المذكورة".
وأشار طاهر الى ان "سكان القرى المذكورة مازالوا يقيمون فيها، ولم تتخذ الحكومة أية إجراءات بشأن إخلائهم"، لافتا الى "تحشيد الجهد البشري في القضاء تحسبا لمخاطر الفيضان المحتملة" .
من جانبه، اكد مدير الموارد المائية في ذي قار، المهندس إسماعيل قاسم احمد، في حديث الى (المدى برس) احتمالية تعرض عدد من القرى في قضاء الجبايش الى الغرق"، موضحا أن "انعاش الأهوار الوسطى يتم من نهر الفرات، وعبر ستة انهار فرعية تخترق عددا من القرى في مناطق أهوار الجبايش".
وأوضح احمد ان "الأنهار المغذية للهور المذكور ذات أكتاف ضعيفة، ويتطلب الأمر تقويتها".
وتابع أن "مركز انعاش الأهوار يتوجه حاليا، لتقوية أكتاف الأنهر، فهناك مقاولة محالة من دائرة مشاريع أهوار ذي قار الى احدى الشركات، والعمل جار حاليا في ثلاثة انهر والنهر الرابع في طور الإحالة ".
وقلل مدير الموارد المائية، من مخاطر ارتفاع مناسيب المياه في نهر الفرات، مبينا أن "الفرات الآن بتصريف 120 م 3 في الثانية، وقد كانت ترد الى ذي قار تصاريف اكبر من ذلك في السابق وكانت المحافظة تستوعبها من دون أية مشكلات".
وأضاف "نحن بحاجة الى ارتفاع المناسيب في نهر الفرات لتغذية اكبر مساحة ممكنة من مناطق الأهوار، لكن القرى الخمسة في قضاء الجبايش تم إنشاءها في مناطق كانت في الأصل محسوبة على المساحات المغمورة بالمياه قبل عملية التجفيف"، مشيرا الى ان "دائرة البلدية في قضاء الجبايش حولت تلك المناطق بعد عام 2003 الى مناطق سكنية وطلبت إحاطتها بسداد ترابية للحماية".
وأضاف احمد "لكن الأهالي طلبوا من الجهة المنفذة لمشروع السداد استحداث فتحات في السداد المذكورة لتكون ممرات للسفن والمشاحيف وهذا ما يمكن ان يهدد هذه القرى بالغرق".
وعن ارتفاع مناسيب المياه في نهر الغراف، قال مدير الموارد المائية في ذي قار، ان "الزيادة الحاصلة في نهر دجلة تم تحويلها الى نهر الغراف، وتم استيعاب التصاريف الواردة الى المحافظة، والتي تقدر بـ 190 مترا مكعبا في الثانية بصورة جيدة، وتمت السيطرة عليها".
وتابع احمد ان "نهر الغراف حاليا مسيطر عليه، وتراجعت خطورته، فالتصاريف الواردة تم استثمارها وتوجيهها لملء الأنهر والجداول في مناطق الفجر وقلعة سكر والرفاعي والنصر والدواية، والتوجه الى تنظيم عملية الإطلاق في ناظم البدعة لكميات إضافية من المياه، باتجاه مشاريع الماء في ناحية الإصلاح وهور أبو زرك وناحيتي الفهود والحمار، ومن المقرر ان تتم عملية الإطلاق خلال اليومين المقبلين".
وكانت مناطق الأهوار، قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في حجم المساحات المغمورة بالمياه تجاوز حاجز الـ60% من إجمالي مساحات أهوار الناصرية، قبل التجفيف البالغة مليونا و 48000 دونم وذلك عقب هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال الأسابيع القليلة الماضية .
المصدر:المدى

Share |