شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
قال انه يشيح بنظره عن ضفتي نهر الفرات حين يعبر الجسر يوميا متجها إلى عمله ، لان منظر الحيوانات النافقة وأكوام النفايات فيه تشعره بالألم والحسرة على ما آل إليه النهر وكورنيش الناصرية من حال مزر وبائس .
وتابع المواطن يحيى عبد الصاحب وهو يتحدث لمراسل شبكة اخبار الناصرية أثناء عبورهما مشيا على احد جسور الناصرية فوق نهر الفرات ،" أنا اسكن في صوب الشامية وعملي في صوب الجزيرة ، واعبر كل صباح جسر المشاة فوق النهر هذا ، ويحزنني ما أراه على ضفتي النهر ".
وأشار إلى إن ما يتعرض له النهر والكورنيش من إهمال لم يحصل حتى في البلدان المتخلفة والفقيرة ، حيث تحول النهر إلى مجرى لتصريف الملوثات والقاذورات .
وتسائل أين مسؤولي المحافظة من هذه الفوضى ومما يعانيه النهر من إهمال ، أما كان الأجدر بهم أن يجعلوا من الكورنيش مصدرا سياحيا مهما للمدينة ومتنفسا لأسر المحافظة .
إلى ذلك قال الصياد عزيز صبيح ، إن كثرة النفايات في النهر تسببت خلال السنوات الماضية بتراجع الثروة السمكية فيه ، لافتا إلى انه منذ أربع سنوات والأسماك تتناقص في النهر دون أن يتدخل مسؤولو الحكومة لوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة .
أما المواطن احمد رحيم فأوضح ان معظم النفايات تأتي من أصحاب المحلات والشقق السكنية المطلة على النهر فضلا عما يلقيه أصحاب محلات الحدادة وأصحاب المقاهي والمطاعم القريبة.
بدوره قال غواص في شرطة الناصرية رفض الكشف عن هويته ، إن النفايات والأنقاض التي تلقى في النهر تعيق عملهم كغواصين ، خصوصا في الحالات الطارئة عند محاولتهم إنقاذ الغرقى ، الأمر الذي قد يتسبب بموت عدد من الضحايا.
وأوضح إن النفايات وعكورة مياه النهر تجعل الغواص يعتمد على حاسة اللمس فقط خلال بحثه عن الغرقى ، فضلا عن نفايات الحديد الكبيرة التي تحول في بعض الأحيان دون انتشال الضحية بسهولة .
في المقابل قال مدير بيئة ذي قار محسن عزيز ، إن دائرته ستتبنى حملة واسعة لتنظيف كورنيش الناصرية من النفايات والأنقاض .
وتابع ، ليس من مهام دائرتنا تنظيف الشوارع ولكننا نريد ارتداء بدلات العمل والنزول الى الكورنيش لتسليط الضوء اعلاميا على هذه الظاهرة التي بدات تؤثر سلبا على الواقع البيئي في المحافظة .
واكد ان بيئة ذي قار ستقوم بعد انتهاء الحملة بانذار مديرية بلدية الناصرية لتتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على نظافة الكورنيش لاسيما وان معظم النفايات تاتي من المطاعم القريبة من النهر .
( ت ع ح )