امام جمعة الناصرية: إهمال الدوائر الحكومية للعلامات المرورية تجعل حوادث الطرق قتلا متعمدا
Sat, 17 Nov 2012 الساعة : 11:53

وكالات:
عا امام جمعة الناصرية، الدوائر الحكومية المختصة الى القيام بواجبها بوضع حد لحوادث الطرق التي عدها إرهابا ثانيا، مؤكدا ان القضية وصلت لمرحلة القتل العمد مع ارتفاع عدد ضحايا تلك الحوادث نتيجة غياب العلامات المرورية على الطرق.
وقال الشيخ محمد مهدي الناصري، امام جمعة الناصرية، في خطبته بمسجد الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية، والتي حضرتها وكالة (أصوات العراق) ان "حوادث السيارات التي يذهب ضحيتها الناس هي ارهاب ثان، لعدة أسباب منها كثرة السيارات وقلة العلامات المرورية على الطرق او محددات السرعة، والغريب ان الجهة المختصة بتنظيم الشوارع وهي هندسة المرور في دائرة البلدية ميتة وليس لها نشاط منظور، فيما تسفك دماء الأبرياء".
وأضاف ان "العلماء يقولون ان هذه القضية وصلت إلى حد إن اهمالها يعد من القتل العمد"، مبينا أن "الناس دائما يفكرون في قضية الشوارع بانها تابعة الى دائرة المرور فقط وهذا خطأ، وأكثر هذه القضايا التي تسبب الحوادث ومن خلال اطلاعي هي تابعة لهندسة المرور بدائرة البلديات، فهي المسؤولة عن تخطيط الشوارع ووضع العلامات وهي التي يجب ان تُحاسب في هذا المجال".
وتابع أن "المرور عندما نلومهم فانهم يقولون ان القضية ليست متعلقة بهم وإنما بهندسة المرور في البلدية فهي التي تهيء الشارع وهي التي تتابع وتضع الأرقام والإشارات والعلامات ونأتي نحن لنقف فيها لأداء واجبنا".
واردف: "صحيح ان بعض المواطنين لديهم تهور وبعض السائقين يقودون سياراتهم بسرعات عالية ولا يواجهون بضوابط ولا عقوبات ولا متابعة، لكن كيف نحاسبه دون علامة تحديد السرعة مثلا، سوف لن نسكت حتى نرى شيئا جديدا او على اقل تقدير الى ان تبين هندسة المرور للناس موقفها او تعقد ندوات للناس لتوعيتهم".
يذكر ان معظم شوارع الناصرية لا توجد بها علامات مرورية او لوحات دلالة حيث اختفت منذ تسعينات القرن الماضي.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق