شبكة اخبار الناصرية/مرتضى حميد:
وقعت محافظة ذي قار مذكرة تفاهم مع إقليم كردستان تهدف لدعم الاستثمار بين الطرفين وتوفير امتيازات خاصة للمستثمر الكردي داخل المحافظة على حساب المستثمرين الأجانب .
الإعلان عن المذكرة جاء على لسان رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي ألعبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم مع عدد من أعضاء المجلس عقب زيارة رسمية لهم إلى الإقليم دامت عدة أيام .
ووصف ألعبادي الزيارة إلى إقليم كردستان ، بالناجحة بكل المقاييس ، وقد تمخضت عن توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس واتحاد مستثمري كردستان ، تتعلق بدعم الاستثمار بين الطرفين .
وبين إن المذكرة نصت على منح المستثمر الكردي الأولوية على بقية المستثمرين الأجانب في مجال أحالة المشاريع ومنح الإجازات ، فضلا عن منحهم حرية اختيار المشاريع والموقع الجغرافي بسبب تجربتهم الناجحة .
وفي المقابل فقد نصت المذكرة على ايلاء محافظة ذي قار الأولوية بالاستثمار بين بقية محافظات العراق ، مؤكدا إن ذلك سيجعل من المحافظة بوابة واسعة للاستثمار الكردي .
وأثنى ألعبادي على المستثمرين الكرد مؤكدا إنهم أكثر التزاما بتنفيذ المشاريع من المستثمرين الأجانب الذين طالما نكثوا بوعودهم في العمل داخل المحافظة ، فضلا عن ان المستثمر الكردي هو ابن هذا البلد ويعيش على أرضه .
وأشار إلى إن المحافظة اقترحت على الجانب الكردي الاستثمار في مجالات الإسكان وبناء المراكز التجارية ( المولات ) كونها جميعا ستعكس المظهر الحضاري للمحافظة .
وأوضح إن مجلس المحافظة سيصدر قرارا خاصا لتجاوز الروتين أمام المستثمر الكردي لتسريع عمله في المحافظة ، لاسيما وان وفد مجلس المحافظة الذي زار الإقليم ووقع المذكرة ، ضم ممثلين عن كافة الكتل السياسية داخل المجلس حيث اطلعوا ميدانيا على التجربة الكردية هناك .
وبخصوص الوضع الأمني في المحافظة قال ألعبادي انه قدم تطمينات للجانب الكردي مبينا لهم إن ذي قار آمنة تماما كما محافظات كردستان ، وإنها تشهد تطورا فكريا شعبيا باتجاه دعم الاستثمار فيها .
أما فيما يتعلق بكثرة السيطرات العسكرية في مدينة الناصرية فأشار ألعبادي إن العراق يمر بمرحلة أمنية استثنائية ويتعرض لتحديات كبيرة ، مؤكدا إن تلك السيطرات ربما تكون هي الجانب الأهم في إقناع المستثمر الكردي بالعمل في المحافظة .
بدوره قال عضو مجلس محافظة ذي قار هلال حسين إن حصة إقليم كردستان تبلغ 17% من ميزانية العامة للبلاد ، وهذا يعني انه يمتلك من الأموال الكثير للعمل والاستثمار ، فضلا عن إن الإجراءات القانونية في الإقليم أكثر سهولة من غيرها من المحافظات لاسيما ما يتعلق منها بالاستثمار .
إلى ذلك قال عضو المجلس هادي ياسر ، إن زيارة الوفد أسهمت بتذليل كافة العقبات والإشكالات العالقة في أذهانهم بخصوص الاستثمار في ذي قار .
وبين إن إقليم كردستان مر بالكثير من التجاذبات السياسية ، واستنفذ الكثير من الوقت في العمل حتى وصل إلى المرحلة الحالية التي نجح فيها بتجاوز الروتين .
وردا على سؤال بشان تشكيلة الوفد السياسية وغياب ممثلين عن غرفة تجارة ذي قار واتحاد رجال الأعمال ضمن أعضاء الوفد ، قال ياسر إن نائب رئيس هيئة الاستثمار كان حاضر ضمن الوفد فضلا عن إن السياسيين المشاركين بالوفد كانوا أصحاب قرار وليسوا عاملين في مكاتب سياسية .
وأكد إن الوفد التقى بوزير الداخلية وأعضاء غرفة التجارة واتحاد المستثمرين في كردستان وفي كل هذه اللقاءات قدموا شرحا عن واقع المحافظة ، ما ولد قناعة لدى الجانب المقابل قبل التوقيع على المذكرة .
من جانبه قال عضو المجلس حميد نعيم ألغزي إن العامل الرئيسي في عرقلة الاستثمار هو الروتين ، وهو ما لم نجده في إقليم كردستان ، ما سهل عملية الاستثمار هناك .
وبين إن مجلس المحافظة عازم على العمل ضمن سياقات بعيدة عن الروتين لتخطي أهم العقبات أمام الاستثمار في المحافظة .
يذكر إن الوفد الذي زار إقليم كردستان العراق ضم كل من رئيس المجلس قصي ألعبادي والأعضاء هادي ياسر الركابي وحسن وريوش وهلال حسين وحميد نعيم الغزي وحبيب عزيز ونائب رئيس هيئة استثمار ذي قار عبد الرضا محمد عفراوي .
( ت ع ح )