السنيد يفتتح برنامج تواصل الثقافي الشتوي ببحث عن ربيع الاعلام العربي
Mon, 15 Oct 2012 الساعة : 8:47

وكالات:
انطلق مساء اليوم البرنامج الثقافي الشتوي لرابطة تواصل الاعلامية بمحاضرة للدكتور عبد المطلب السنيد بعنوان الربيع العربي واثره على الفضائيات والاعلام .
بعد تقديم نبذة عن حياة المحاضر من قبل الباحث صباح محسن . افتتح السنيد محاضرته بمقدمة جاء فيها " بحثنا يتعلق بالربيع العربي وربيع الفضائيات ، الحقيقة لم يتطرق له نقادنا وباحثينا ليضع بصمة . يحتاج الموضوع الى التفكيك والدراسة . كان الربيع العربي دمويا بامتياز . وكان ربيعا اعلاميا وخاصة للفضائيات . " .
ثم لخص بحثه في عدة فقرات تعرض الى موضوعة الدهشة " كان هناك خطاب اعلامي اخذ لب المشاهد من خلال عدة طرق اولها الدهشة والمعرفة المميزة من قبل الخبراء القائمين على الفضائيات . استطاعت الفضائيات العربية ان تجذب المشاهد العربي لدرجة لايغير (جنل) القناة لاخرى ، لمتابعة الاخبار الدرامية بابطالها الحقيقيين من خلال الدخول حتى لقصر الرئيس المخلوع او فراشه وجعل المشاهد مشدودا الى تلك القنوات الفضائية المحترفة . التركيز على الدهشة بالاحداث لما الفضائيات تشتغل على الحدث الدرامي .".
ثم تناول الخطاب الاعلامي السائد في الربيع العربي ومقومات نجاحه حتى اطلق عليه بالربيع الاعلامي " الخطاب الاعلامي اوصل رسالة من خلال الخبر والخبر العاجل والحوار والندوة واستطاعت وسائل الاتصال ان تحقق نجاحا كبيرا بتفكيك المعلومة من خلال تحرير الحالة وتصنيفها والاشتغال على الصورة وهذا عمل الاعلام العالمي الذي نقل الفعل السينمائي الى الاعلام من خلال الصورة حتى خلق الربيع نوعا من المنافسة بين الفضائيات " .
ويعتقد المحاضر السنيد بحكم اختصاصه ان هناك دراما كبيرة ترافق الاعلام ليصل الى قلوب المشاهدين "الخطاب الاعلامي اليوم معزز بفعل درامي اكبر اسند هذا الفعل وجعله مقبولا للمشاهد من قتل الناس الى انهيار عمارة او قتل طفل هذا فعل متجذر بالفعل الانساني ." .
هذا النجاح صار مصدرا لجني الاموال الطائلة عندما اعتمدت الفضائيات على تسجيل هكذا افلام وتسويقها للمتلقي كونها مملوكة من قبل شخص او دولة وعليها التزامات مالية .وكان الاعلاميون ينامون ويعيشون في اماكن الاحداث لتسجيلها ثم يحولونها الى افلام تباع الى وكالات دولية او فضائيات يتقاضون عليها مبالغ طائلة " .
اما الحضور الجميل لعدد من المثقفين والاختصاصيين في المجال الاعلامي وبعض الفنانين المسرحيين فقد زاد من حرارة النقاش والحوار مع الباحث للوصول الى نتائج تحليلية عن الاعلام الذي رافق الحدث الكبير او مااطلق عليه بالربيع العربي وكان تداخلات بعضهم تعبر عن وجهة نظر خاصة ومنها ماقاله الاعلامي اكرم التميمي " التغيير تحصيل حاصل والمستفيد الاول هو الاعلام فيما يسمى بالربيع العربي .وهو ربيع بالنسبة للاعلام ومتنفس على مستوى الواقع العربي .وكان للتقدم التكنولوجي دور كبير باستفادة المواطن في مجال الحصول على المعلومة ."´
وقسم الباحث صباح محسن مقدم الحلقة النقاشية عمل الفضايات الى سلبي وايجابي بقوله" لكل فضائية ايدلوجية خاصة تشتغل عليها تمثل الرسالة الاعلامية وقد انقسمت الفضائيات بين من تبرز صورة واقعية وتنقل مايختلج في صدور الناس واخرى بالضد من ذلك لان هناك مال سياسي مدفوع للتحريض وتحريف الحقيقة .
واعتقد ان هذه المحاضرة الوحيدة التي اقيمت لتناقش الاعلام والربيع العربي والتعاطي مع هذا الحدث الكبير الذي هز تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا ...محاضرة كانت قيمة جدا والمداخلات للحضور عميقة وكبيرة ".
واضاف محسن "فضائيا ت اشتغلت على ابراز مظالم الانظمة الدكتاتورية وفضائيات مثل الجزيرة اشتغلت على الطائفية .”.
من جانبه يعتقد حبيب النايف ان هناك غياب كامل للحيادية في نقل الخبر " استخدام التكنولوجية من قبل الفضائيات في نقل الاخبار للناس ارادت ان تشوه بعض الحقائق التي تطرح مختلفة وغير واقعية لتمرير اجندات معينة . بعض الفضائيات ارادت ان تنقل بان هناك ثورات قد حصلت ولكن الحقيقة ان هناك تظاهرات مستمرة لاتدل على وجود ربيع عربي .”.
واختتمت الجلسة بعد ساعتين من النقاش والتحليل بتقديم شهادة تقديرية من قبل المركز الاعلامي العراقي لرابطة تواصل الاعلامية على دعمها لجهود المركز . كما قدم الشاعر كريم الجنديل باقة ورد ملونة للمحاضر الدكتور عبد المطلب السنيد تعبرا عن امتنانه الشخصي له .
المصدر:جريدة الشعبية

