وكالات:

نظمت محافظة ذي قار، الثلاثاء، بالتعاون مع الامم المتحدة احتفالية يوم السلام العالمي وخصصتها لمناقشة واقع وطموحات المرأة بالناصرية، بينما غابت الاحصائيات الرسمية عن الاحتفالية.
وقالت رئيسة لجنة المرأة والطفل بمجلس ذي قار منى الصافي لوكالة (أصوات العراق)  " نقيم بالتعاون مع  ممثلية منظمة الامم المتحدة بجنوب العراق وبحضور محافظ ذي قار طالب الحسن احتفالية يوم السلام العالمي، حيث تم مناقشة عدد من الاطروحات والمشاركات من قبل منظمات مختصة وناشطة بحقوق المراءة"، مضيفة "الاحتفالية جاءت للتذكير بقرار الامم المتحدة 325الساعي لتحسين ظروف المرأة وتمكينها ".
رئيسة اللجنة الاعلامية بمجلس ذي قار قدمت للحاضرين اعداد النساء في مجالات متعددة بالمحافظة، وقالت دلال كامل برهان "لدينا بحسب الاحصائيات المسجلة بذي قار لعام 2011هنالك  2645 ارملة خلال الثلاث سنوات الاخيرة ، و 4358 مطلقة و 8118امراة عاجز، ولدينا  21سجينة و 4450 من الخريجات وبلغ  عدد العاملات في مديرية التربية 9194  وكان لدينا   31 اعلامية، وكانت نسبة الامية 50%  لدى النساء بعمر من16 الى 25 سنة "
وطالب ناشط بإيجاد تشريعات ساندة للمرأة، وقال رزاق عبيد مدير منظمة تموز لوكالة (أصوات العراق)  أن" اوضاع المرأة شهدت تحسنا بالفترة الاخيرة ولكنه دون مستوى الطموح، وهنالك تحديات وفرص، وبرغم التغيير يبقى دور المرأة مجهولا، وهذه الاحتفالية خطوة جيدة لغرض القاء الضوء على واقع هذا المكون الاساسي بمجتمعنا والمصاعب المصطنعة والانتهاكات الغير معلنة التي تواجهها، وللأسف ان الاعلام يخضع للتأثيرات الاجتماعية ويبتعد عن الكشف على واقع المرأة لدينا وما تعانيه"، مضيفا "نحتاج الى مناهج دراسية منفتحة وسنوات من التثقيف لأحراز تقدم حقيقي بمجال حقوق النساء، ويستلزم وجود تشريعات ساندة لدور المرأة، فهي مازالت غير ممثلة بشكل صحيح بالجانب السياسي مثلا، رغم الكوتا التي تمنحها 25% في مقاعد مجلس النواب، بينما نفتقد لامرأة تتولى منصب رئاسة جامعة مثلا رغم اغلبية وجودهن كطالبات في تلك الجامعات".
ناشطة دعت لتفعيل القوانين الموجودة، وقالت شذى القيسي لوكالة (أصوات العراق)  أن "القوانين موجودة لكنها مغيبة وتحتاج الى تفعيل، فحتى جرائم غسل العار يوجد تهاون واضح فيها بين الشرطة واسر الضحايا لتثبيتها كانتحار للفتاة، كما ان التعليم الذي هو العامل الاساسي للرقي بواقع المرأة مازالت الزاميته غير مفعلة بصورة صحيحة"
مديرية التربية اعتبرت ان واقع المرأة  الدراسي يحتاج عملا جماعيا للنهوض به، وقال مدير التعليم العام جليل عبد الكريم لوكالة (أصوات العراق)  أن "ما نشهده الان هو نتيجة لسنوات من الحروب والحصار التي عاناها مجتمعنا، ونحتاج لتظافر جميع الجهود ونشر ثقافة تساعد المرأة على التعلم، ومن خلال الاحصائيات لدينا معدلات تسرب للطالبات اكبر من الطلاب بالقرى والارياف، بينما الامر معكوس بالمدن"، مضيفا "الامر الجيد هو سعي النساء للتعلم اكثر من الرجال فلدينا بذي قار114مركز لمحو الامية منها 80% مخصص للنساء اللواتي يقبلن على التعلم لأسباب عدة".
الاحتفالية غابت عنها الاحصائيات الرسمية حيث لم يحدد مثلا عدد النساء بالمحافظة، وسط تقديرات غير رسمية بان نسبتها تتراوح بين 58%الى 63% من سكان ذي قار البالغ قرابة مليوني نسمة.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كمجنوب العاصمة بغداد.

المصدر:اصوات العراق