انتشار واسع للقوات الامنية في ذي قار وسط انتقادات المواطنين
Thu, 23 Jun 2011 الساعة : 7:25

وكالات:
بدأت القوات الامنية في ذي قار، الاربعاء، نشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في العديد من المواقع الحساسة ضمن اجراءات امنية جديدة فيما انتقد مواطنون الخطة، كونها تسببت بزيادة الازدحام فقط دون فاعلية امنية.
وقال نائب رئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة جميل يوسف شبيب لوكالة(اصوات العراق) إن "الخروقات الأمنية التي حصلت في عدد من محافظات العراق والتي استهدفت خلالها المؤسسات الحكومية وعدد من المناطق السكنية تم إعادة النظر في عدد من الخطط الأمنية، من خلال التركيز على بعض الأماكن الحساسة والبنايات التي لها أهمية اعتبارية ، كمجلس المحافظة وديوان المحافظة والدوائر الحكومية ونشر سيطرات متحركة وثابتة لتأمينها وتحسبا لأي خرق قد يحصل".
من جهته دعا نائب محافظ ذي قار إلى التحقيق في الاستهدافات الاخيرة بالعبوات داخل المحافظة وعدم التهاون معها،
وقال حسن لعيوس في معرض إجابته على سؤال لوكالة (أصوات العراق) بشأن عدم اعلان نتيجة التحقيقات في أكثر من 20 تفجير ناجم عن عبوات ناسفة خلال العام الحالي، إن "من المفترض متابعة اداء وتحقيقات القوات الامنية من لدن السيد محافظ ذي قار باعتباره رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة وهو الامر الذي لم يحدث وغالبا ما ينتهي الأمر بإغلاق القضية لعدم وقوع ضحايا في معظم الحوادث وكل شيء ينتهي ببساطة".
وتابع لعيوس أن "اجواء التظاهرات التي نعيشها و عدم وجود الوزراء الامنيين وكذلك التغييرات الحاصلة في اعلى السلم الامني في المحافظة ادى إلى التهاون في الواجب من قبل الأجهزة الأمنية وطمع المجاميع الخارجة عن القانون وما يشاع بأن أتباع جيش المهدي هم الذين يقومون بارتكاب العمليات المسلحة وإطلاق الصواريخ كلام عار عن الصحة كليا والدليل ان ثلاثة من ممثلي التيار في مجلس المحافظة تم استهدافهم بعبوات ناسفة".
وعن احتمال ارتباط الاستهداف الاخير لعضو مجلس المحافظة من التيار الصدري بأحداث الاشتباكات بمدينة الصدر ببغداد اجاب لعيوس قائلاً إن "ما حدث في مدينة الصدر مؤخرا خلاف بين أتباع المدعو أبو درع أنفسهم وليس بين أتباع جيش المهدي مع أتباع أبو درع كما اشيع في الاعلام ولا اتصور ان له علاقة بالاستهداف".
فيما عبر مواطنون لوكالة (أصوات العراق) عن استيائهم من تزايد أعداد نقاط التفتيش في مدينة الناصرية، وقال محمد حسن (سائق أجرة) "نحن مع الشرطة ونساندها عندما يكون عملها مفيدا ويحمي الناس أما الوقوف في التقاطعات المهمة والتسبب بالازدحام دون ان يكون لديهم معلومات استخباراتية تدلهم على الارهابيين فهذه عقوبة لنا لان الشوارع داخل الناصرية هي مزدحمة اصلا ولا تتحمل هكذا اجراءات واسألهم لم لا يضعون السيطرات خارج المدينة لتأمينها؟ ".
المواطن انور علي قال لوكالة(اصوات العراق) "بينما تدعو الحكومة ببغداد لفتح الشوارع المغلقة ورفع الحواجز الكونكريتية نلاحظ زيادتها في الناصرية في تصرف غير مبرر ويشعر الناس بالخوف بدون دواعٍ امنية وندعو المسؤولين للتخفيف من إجراءاتهم او حصرها بمناطق سكناهم".
يذكر إن ذي قار شهدت في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد التفجيرات الناجمة عن العبوات الناسفة، وخصوصا في قضائي الرفاعي وسوق الشيوخ، لم تسفر عن اصابات بشرية، لكنها الحقت اضرارا بالممتلكات، كان آخرها استهداف عضو مجلس المحافظة حسين العواد بعبوة ناسفة الحقت اضرارا بمنزله، بينما استهدف هجومان منفصلان قاعدة الإمام علي الجوية التي تضم مقر القوات الامريكية في المحافظة بعشرة صواريخ خلال الاسبوع الماضي.
يذكر أن محافظات صلاح الدين وديالى والقادسية والمجمع الحكومي في محافظة الأنبار قد تعرضت مجالسها لأكثر من هجوم باستخدام سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم عدد من عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 380 كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق