الوضع الامني في جنوبي العراق مابين صراع العبوات الناسفة في ذي قار وانشاء البصرة مركز امني تخصصي
Mon, 20 Jun 2011 الساعة : 7:03

وكالات:
في الوقت الذي ازدادت فيه عمليات الاستهداف المباشر وغير المباشر للمسؤولين المحليين والقيادات الامنية في محافظة ذي قار بعبوات ناسفة الامر الذي دق ناقوس الخطر في محافظة عدها البعض من اكثر مناطق العراق امانا , باشرة محافظة البصرة باعطاء الموافقات الاولية لانشاء اول مركز امني تخصصي لاعطاء الاستشارات العسكرية والامنية للحكومة المحلية في المدينة .
وقال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي في تصريح لـ(المواطن) ان " الامر جاء بعد الحاجة الملحة التي صاحبت الاختراقات الامنية الاخيرة في مدينة البصرة فكان الراي انشاء مركز تخصصي يقوم بأعداد دراسات وبحوث حول التفجيرات التي ضربت البصرة ومنذ عام 2003 وماهي اسباب واين تكمن الخروقات الامنية وايضا تكون هناك دراسات حول الجماعات التكفيرية وطريقة عملها لغرض تقديم يد العون للاجهزة الامنية لغرض رصد وتفعيل الدور الاكاديمي المتخصص في مواجهة الارهاب " وزاد ان" الطلب جاء من قبل اللجنة الامنية في مجلس المحافظة ووجدنا استعداد لدى اكادميين وعسكريين سابقين لغرض التعاون في هذا المجال وان هناك موافقة مبدئية من المجلس في انشاء هذا المركز وارتباطة باللجنة الامنية "
وشهدت محافظة البصرة الاسبوع الماضي انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على مبنى فوج الطوارئ الثاني شرطة اتحادية ادى الى استشهاد 5 اشخاص واصابة 18 اخرين .
من جانب اخر شهدت محافظة ذي قار وخلال الفترة الماضية انفجار لعدد من العبوات الناسفة على شخصيات في الحكومة المحلية وقيادات امنية كان اخرها استهداف منزل رئيس لجنة الطاقة في مجلس المحافظة حسين العواد و أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بأحد السيارات التي كانت مركونة بباب المنزل الواقع في منطقة حي الشموخ جنوب الناصرية ، فضلا عن تخريب واجهة المنزل المستهدف .
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار سجاد شرهان في تصريح لـ(المواطن) ان " العواد لم يكن مهدد في وقت سابق وانه من الاعضاء الذين يتابعون العمل بكل جدية وانه لم يتهم جهتة معينة بأستهدافة " مضيفا ان " امر العبوات الناسفة التي بدات بالانفجار مؤخرا في عدد من مناطق المحافظة وخاصة مدينة سوق الشيوخ كان بسبب ان تلك المناطق قريبة من مخازن الاسلحة القديمة العائدة الى النظام السابق في منطقة (الخميسية) لذا يكون اعداد تلك العبوات امر اقل صعبوة لتوفر المواد الاولية وان الامر صاحبة تهويل اعلامي كون ان بعض الذين استهدفتهم تلك العبوات لديهم خلافات شخصية وعليهم بعض المؤشرات في عملهم لكن الالية التي استخدمت كانت خاطئة وحاولنا من خلال اللجنة الامنية العليا في المحافظة الى اعادة الوضع الامني الى ماكان عليه ومحاسبة مثيري تلك الاعمال " وزاد ان " المجلس حاليا ومن خلال اللجنة الامنية يعكف على اعداد دراسات لتقييم الوضع الامني وقد يتخذ المجلس قرار مشابه لما قامت به محافظة البصرة بأنشاء مركز تخصصي استشاري خاص بالجانب الامني لكن بصغة هيئة مستشارين الذين من الممكن ان يقوموا بمساعدة ومساندة اللجنة في وضع الخطط وتقييم العمل في الاجهزة الامنية "
يذكر ان وفي الأيام الأخيرة تصاعدت موجة العنف في قضاء سوق الشيوخ مستهدفة موظفين حكوميين ومنازل وسيارات المواطنين من خلال نصب عبوات ناسفة يطلق عليها محلياً "البمبة" هذه العبوات الناسفة أثارت الرعب بين المواطنين و إن العبوة الناسفة التي استهدفت منزل رئيس لجنة الطاقة كانت الخامسة منذ السادس والعشرين من شهر أيار الماضي.
المصدر:المواطن