ذي قار: سنــــدعم مقــــاضــــاة المقصرين بحق مرضى عمليات العيون الفاشــــلة

Tue, 28 Aug 2012 الساعة : 8:42

وكالات:
حمّل نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار عبد الهادي موحان السعداوي، أمس  الاثنين، وزارة الصحة مسؤولية التلكؤ في معالجة مرضى عمليات العيون  الفاشلة، مؤكدا وقوف مجلس المحافظة مع أي دعوى قضائية يقيمها المرضى  لمحاسبة المقصرين.

وشدد السعداوي في تصريح لـ"المدى"، أن أي تلكؤ أو تقصير في معالجة المرضى التسعة الذين أجريت لهم عمليات عيون فاشلة "سواء في المستشفيات الحكومية أو التي أرسل إليها المرضى للعلاج خارج البلاد، تتحمله وزارة الصحة كونها المسؤولة عن تأمين العلاج اللازم لهم".
وأضاف "وزارة الصحة لم تمنح مجلس محافظة ذي قار أي تخويل لمتابعة ملف المرضى"، مؤكدا دعم مجلس المحافظة "لأي تحرك قضائي لإنصاف المرضى"، مشيرا إلى أن المجلس سيقوم بدعم أية دعاوى قضائية يرفعها المرضى لمحاسبة المقصرين واستعادة حقوقهم.
ولفت السعداوي إلى تعذر إقامة مثل هكذا دعوى من قبل مجلس المحافظة كون القضايا الإجرائية في المحاكم تتطلب تحريك الدعوى القضائية من قبل المتضررين وليس من أية جهة أخرى.
وكان رئيس دائرة صحة ذي قار السابق الدكتور هادي بدر الرياحي، قد كشف لـ"المدى" عن فشل تسع عمليات جراحية معظمها لزرع عدسات في العين، أجريت في السادس والعشرين من شهر حزيران الماضي في مستشفى الحبوبي العام بالناصرية، وتسببت للمرضى بمضاعفات خطرة استوجبت نقلهم بصورة عاجلة إلى مستشفى ابن الهيثم في بغداد.
فيما أوعز وزير الصحة الدكتور مجيد حمه أمين في وقت لاحق من وصول المرضى التسعة إلى بغداد، بإرسالهم للعلاج خارج البلاد حيث تم إرسالهم إلى لبنان .
غير أن المرضى التسعة وذويهم أكدوا لـ"المدى"، فشل العمليات التي أجريت في لبنان، وأن المرضى فقدوا البصر تماما في الأعين التي أجريت لها العمليات حيث تم رفع جزء من العين المصابة.
إذ يقول عباس كريم، وهو مرافق المريضة فاطمة وفي، في رحلة العلاج إلى لبنان، إحدى المرضى التسعة: إن جميع المرضى التسعة الذين أرسلتهم وزارة الصحة للعلاج في لبنان تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير وفقدوا البصر تماما في عيونهم التي أجريت لها العمليات في عيادة متواضعة بدلا من مستشفى الشرق الأوسط الذي كان المسؤولون قد وعدوا به المرضى سابقا، مؤكدا أن العملية التي أجريت في تلك العيادة الخاصة لم تستغرق سوى ربع ساعة لكل مريض بعدها طلبوا من المرضى مغادرة العيادة إلى الفندق مشيا على الأقدام.
وحمل كريم المسؤولين في وزارة الصحة ما تعرض له المرضى من أضرار صحية ومادية ومعنوية، منوها إلى أن المرضى ورغم ما تعرضوا له من إحباط وألم حيث تعرضت عملياتهم للفشل وفقدوا الأمل تماما باستعادة البصر، اضطروا إلى دفع رسوم (الفيزا) وأجور النقل الداخلي وغيرها من المصاريف الأخرى من جيوبهم الخاصة ما حملهم أعباء مالية إضافية خاصة وإن معظمهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود.
المصدر:المدى

Share |