وكالات:
تباينت الآراء في محافظة ذي قار، بشأن تقييم آلية التعيينات التي اعتمدتها وزارة التربية مؤخرا بتعيين أكثر من 1300 خريج على ملاك مديرية تربية المحافظة.
ففي الوقت الذي دعا فيه معاون محافظ ذي قار للشؤون الإدارية حيدر كريوش، إلى تشكيل  لجنة تحقيقية للنظر في ما يعتقد أنها شبهات فساد ربما تكون قد حصلت في التعيينات الأخيرة، وصف عدد من الخريجين تلك التعيينات التي اعتمدت التقديم الالكتروني بـ"العادلة"، مشيرين إلى أنها أول تعيينات لا تخضع لسلطة الأحزاب المتنفذة في المحافظة.

واعتبر كريوش، آلية التقديم والتعيين التي جرت في وزارة التربية بأنها "باب من أبواب الفساد، والأسماء التي تم تعيينها من أبناء محافظة ذي قار والبالغ عددها 1350 اسما، ينتابها الغموض وعدم الوضوح"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن الأسماء "خلت من خريجي العديد من الاختصاصات"، متسائلا "ألم يكن من الأجدر بالوزارة أن تخبر خريجي تلك الاختصاصات بعدم التقديم أصلا إذا كانت لا تريد تعيينهم".
وكشف معاون المحافظ عن وجود "أسماء بين المقبولين مشمولة بقانون المساءلة والعدالة"، متوعدا بأن الحكومة المحلية في المحافظة سترفع هذه الأسماء إلى الجهات المختصة لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهم.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيقية للنظر في هذه التعيينات وفي الخروقات التي تمت بموجبها، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على محافظة ذي قار بل يتعداه إلى بقية محافظات الوسط والجنوب، على حد قوله.
وبالمقابل أشاد عدد من الخريجين في تصريحات لـ"المدى" بالآلية الالكترونية التي اعتمدتها وزارة التربية مؤخرا، مشيرين إلى "انحسار سطوة الأحزاب وتدخلها في التعيينات الأخيرة".
وقالت الخريجة سحر الناصري، التي ظهر اسمها ضمن قوائم وجبة التعيينات الأخيرة: إنها حصلت على استحقاقها في التعيين كونها من الأوائل على دفعتها، مبينة "تقدمت بأكثر من طلب تعيين في السنوات الماضية إلا أنني لم أحصل على استحقاقي في حينها على الرغم من تعيين العديد من أقراني الذين تقل معدلاتهم عن معدلي".
فيما شككت إيناس الوائلي بعدالة التعيينات السابقة والحالية، موضحة "أنا خريجة كلية التربية فرع انكليزي للعام الدراسي 2008 – 2009، وحاصلة على معدل 59، ولغاية الآن لم أحصل على فرصتي في التعيين فيما هناك أشخاص تخرجوا عام 2011 ومعدلاتها 52، و54، و55، و56 ظهرت أسماؤهم في التعيينات الأخيرة".
وأكدت الوائلي "وجود بعض السماسرة الذين يقومون بالتوسط في التعيينات ذاكرة اسم أحدهم".
المصدر:المدى