وكالات:
فنّد مجلس محافظة ذي قار ما نُسب إلى مسؤولين في دائرة صحة ذي قار بشأن  تماثل ستة من ضحايا عمليات العيون الفاشلة للشفاء، وذلك من خلال عرض تقرير  مصور فيديويا تضمن لقاءات مع تسعة مرضى معزولين في ردهة خاصة في مستشفى ابن  الهيثم للعيون ببغداد.

التقرير الذي جرى تصويره في أعقاب إعلان دائرة صحة ذي قار عن تماثل ستة من أصل تسعة مرضى للشفاء، لقاءات مباشرة مع المرضى في ردهة للعيون في مستشفى ابن الهيثم، مبينا حجم ما يعانيه المرضى من آلام وقلق على مصيرهم.
وكان رئيس دائرة صحة ذي قار الدكتور هادي بدر الرياحي قد كشف لـ"المدى" في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن فشل تسعة عمليات جراحية في مجال العيون وتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة اضطرت المؤسسات الصحية لنقلهم بصورة عاجلة إلى مستشفى ابن الهيثم في بغداد، مشيرا إلى أن دائرة صحة المحافظة طلبت تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى فشل تسع عمليات جراحية في يوم واحد.
إذ نفى جميع المرضى في التقرير الذي جرى عرضه خلال اجتماع مجلس المحافظة الذي حضرته "المدى"، أي تحسن يذكر في حالتهم الصحية، فيما أكد أربعة منهم أنهم سيخضعون لعمليات جراحية لقلع العين المصابة بعد أن اخذ الفايروس المسبب للمرض بالتأثير على وظائف الدماغ، على حد قول المرضى.
وأفاد المرضى ومعظمهم من الفقراء، بأنهم يضطرون إلى شراء جزء من علاجهم لاسيما القطرات التي حددها الأطباء المختصون من خارج المستشفى بسعر 10 – 20 ألف دينار كونها غير متوفرة في مستشفى ابن الهيثم.
وهو ما أكده أحد الأطباء المشرفين على علاج المرضى، مضيفا أنه لا يمكن ترك المريض دون علاج أو الطلب منه الانتظار لحين توفر العلاج في المستشفى.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة التحقيق في ملف عمليات العيون الفاشلة هلال حسين السهلاني لـ"المدى": إنه قام مع رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة بتفقد المرضى في مستشفى ابن الهيثم وتصوير معاناتهم وعرضها على أعضاء مجلس المحافظة للاطلاع عليها والوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الضحايا، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن التقرير المصور فند كل ما ادعته دائرة صحة ذي قار عبر وسائل الإعلام بشأن تماثل ستة من المرضى للشفاء، مؤكدا تراجع الحالة الصحية والنفسية للمرضى حيث أقدم أحدهم على الانتحار وحال مرافقوه دون ذلك.
وكان عدد من أعضاء مجلس المحافظة قد حذر خلال اجتماع مجلس المحافظة من عرض التقرير الفيديوي أمام وسائل الإعلام بذريعة أن ذلك من شأنه أن يزعزع ثقة المواطن بالمؤسسات الصحية في المحافظة.
المصدر:المدى