شبكة أخبار الناصرية/علاء الطائي:
قال وزير السياحة والآثار لواء السميسم ان زيارته إلى محافظة ذي قار تهدف لتدارس الواقع السياحي والاثاري في المحافظة لاسيما وإنها تعد واحدة من أهم المدن المعروفة عالميا بحضارتها وعمقها التاريخي ومواقعها الأثرية المهمة.
وأشار إلى ان المحافظة على أعتاب مرحلة مهمة وواقع سياحي واعد كونها تمثل الركن الأول في طريق الحج المسيحي الذي يبدأ منها وينتهي في كنسية القيامة في القدس ، ما يستدعي وضع خطة إستراتيجية مشتركة بين الوزارة والحكومة المحلية للتطوير واقعها السياحي والاقتصادي.
وأضاف ، سنبحث مع المحافظ والحكومة المحلية كيفية النهوض بالقطاع السياحي ودراسة متطلبات البنى التحتية بما فيها إنشاء مطار مدني دولي في المحافظة ومنشات تحتية أخرى لاستقبال واستيعاب البعثات العلمية والسياح إثناء زيارتهم لمدينة أور الأثرية .
كما أشار الوزير إلى انه سيبحث مع المحافظة كيفية معالجة عمليات تهريب الآثار من المحافظة ، مشيرا الى انه زار ناحية الفجر واطلعت ميدانيا على الواقع العملي لحماية الآثار الموجودة هناك .
ولفت إلى وجود بعثتين تنقيبيتين في ذي قار وبعثة ثالثة للمسح الاثاري ، داعيا الخبراء الايطاليين والأسبان والألمان والبريطانيين للعمل في المحافظة ، منتقدا في الوقت نفسه الولايات المتحدة كونها تحتفظ حتى الآن بقطع اثارية عراقية ثمينة مهربة وترفض تسليمها لبغداد .
وأوضح ان وزارته جمدت العلاقة بالجانب الأمريكي ، ما دفعهم الى تقديم عرض بإعادة 3500 قطعة اثارية مقابل إعادة تفعيل تلك العلاقات وهو الأمر الذي رفضته الوزارة .
وذكر ان الوزارة اتفقت مع ناحية الفجر على تشكيل مراقبيه أثار وتعيين عدد من الاثاريين من سكنة المدينة ، للعمل على مراقبة ومتابعة المواقع الاثارية في الناحية ، لافتا الى ان الوزارة وبعد اقرار قانونها ستعمل مستقبلا على افتتاح مديرية للاثار في كل محافظة عراقية .
بدوره قال محافظ ذي قار طالب الحسن ، ان المحافظة ذات اثر حضاري كبير وفيها من الاثار التاريخية ما لا تمتلكه دول بأسرها ، مؤكدا ان المحافظة ستكون محط أنظار العالم بفضل جهد وزارة السياحة وهيئة الاستثمار والحكومة المحلية .
واوضح انه سيبحث مع الوزير ملفات مهمة جدا في الجانب السياحي وفي مجال توفير الحماية اللازمة للمواقع الاثارية ، مشيرا الى ان ما تم اكتشافه من الاثار في ذي قار لا يشكل سوى  3% مما تضمه من اثار .
(ت ع ح)