ذي قار متفائلة بنتائج جولة التراخيص الرابعة

Sat, 2 Jun 2012 الساعة : 10:57

وكالات:

اعتبر محافظ ذي قار جولة التراخيص الرابعة، الاثنين، خطوة فاعلة للنهوض بواقع المحافظة النفطي معلنا وجود مباحثات جدية مع شركة هندية لأنشاء مصفى الناصرية العملاق بطاقة 425 برميل باليوم.

وقال طالب الحسن لوكالة (اصوات العراق) ان "جولة التراخيص الرابعة التي جاءت مكملة للجولة الثالثة التي اختتمت في ايلول من العام الماضي، وهي تؤشر لوجود اهتمام واضح بالخزين النفطي لذي قار حيث تم طرح رقعة استكشافية مشتركة للمحافظة مع محافظة المثنى وبمساحة 5500كم ضمن 12 رقعة نفطية وغازية توزعت على الهضبة الغربية وكانت حصة حوض الرافدين ثلاث، بعد ان جرت بالأمس جولة تراخيص لست قطع بينما جرى اليوم الجولة الثانية لست مواقع مختلفة وتنافست الشركات فقط على رقعتين منها حيث فاز ائتلاف شركتي لوكا ويل الروسية (60%) وامبركس اليابانية (40%) باستثمار الرقعة الاستكشافية النفطية العاشرة بين محافظتي المثنى وذي قار والتي تبلغ مساحتها خمسة آلاف و500 كم مربع، بينما فازت شركة باكستان بترو ليوم بترخيص استثمار الرقعة الاستكشافية الغازية الثامنة بين محافظتي ديالى وواسط والبالغة مساحتها ستة ألاف كم مربع".

 وبين الحسن ان "تنافس الشركات للفوز بالرقعة النفطية العاشرة التي تخص ذي قار مؤشر على اهتمام الشركات النفطية بالمحافظة لان للمثنى اربع رقع نفطية بالجولة لم تتقدم اي شركة للتنافس عليها، كما ان الشركات التي التقيناها كانت تمتلك معرفة بحقول المحافظة وتسعى للحصول على تراخيص فيها".

وتابع محافظ ذي قار "انا متفائل بالواقع النفطي للمحافظة وبحسب وزارة النفط ستكون بنهاية العام هنالك شركة خاصة بحقول ذي قار التي ستشكل عقدة ربط للمنتوجات النفطية بين شمال العراق وجنوبه، وهنالك منشئات نفطية تنجز حاليا ابرزها المستودع الكبير للمنتجات النفطية التي تتولى تشييده شركة صينية".

وعن مصفى الناصرية العملاق اجاب طالب الحسن "كانت هنالك تصاميم للمصفى الذي سيكون الاكبر بالعراق وبطاقة انتاجية تتجاوز 425برميل باليوم واطلعنا عليها وتحدثت حوله مع وزير النفط عبد الكريم لعيبي الذي كلفني بالذهاب للإمارات للتفاوض مع شركة ريلانس الهندي التي تقدمت لاستثمار المصفى وازالة بعض الخلافات غير المهمة لإكمال امتياز استثمار مصفى الناصرية".

وكانت جولة التراخيص النفطية الرابعة قد استؤنفت بمقر وزارة النفط في بغداد، اليوم الخميس التي تضمنت 12 رقعة استكشافية (سبعة حقول غازية وخمسة نفطية) في مناطق متفرقة من البلاد، والتي كانت قد انطلقت أمس الأربعاء، بمشاركة 46 شركة عالمية.

وقالت وزارة النفط العراقية، في افتتاح الإعلان عن جولة التراخيص الرابعة أمس، إنها تشمل 12 قطعة استكشافية، خمس منها ذات احتمالات نفطية وسبع ذات احتمالات غازية، وتهدف الجولة إلى تحقيق هدفين الأول إنتاج الغاز الحر، والثاني زيادة الاحتياطي النفطي المؤكد في البلاد.

وضمت تشكيلة المحافظات المشمولة بالرقع الاثني عشر كل من:بابل والمثنى وديالى وواسط و نينوى والانبار والنجف والديوانية والبصرة وذي قار، فيما غابت محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من قائمة المحافظات المشمولة بالجولة، وكذلك محافظة صلاح الدين، فيما تم التركيز على المناطق الجنوبية المتاخمة لمحافظة الأنبار من محافظة نينوى المتنازع على مناطق في شمالها.

واختتمت مساء الاربعاء فعاليات اليوم الأول لجولة التراخيص الرابعة، بعد إن تم عرض ستة رقع استكشافية للاستثمار هي 2 و 9 و 6 و12 و1 و11 ، ولم تفز منها سوى الرقعة الاستكشافية التاسعة التي فازت بها شركة كويت انرجي (ائتلاف من ثلاث شركات كويتية-تركية-اماراتية)، وتقع الرقعة التاسعة في محافظة البصرة بمساحة 900كم باحتمالات الهايدروكاربونية (نفطية).

وكان المكتب الاعلامي للوزارة ذكر في بيان له، ان "الوزارة اكملت استعداداتها بشأن اجراء المناقصة العلنية لجولة التراخيص النفطية الرابعة التي اجلت لمرتين وستكون على (12) رقعة استكشافية نفطية وغازية موزعة على محافظات، في إطار خطة عراقية لإضافة احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي والنفط الخام في البلد، وستجري بمشاركة (46) شركة نفطية عالمية غالبيتها شاركت في جولات التراخيص الماضية التي أجرتها الوزارة منذ عام 2009 بينها عدة شركات عربية تجاوزت الفحص القانوني والفني والمالي من أجل المشاركة".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان الجولة ستضيف كميات كبيرة من الاحتياطيات المؤكدة للنفط الخام العراقي، مبينا ان الوزارة تجري البروفات النهائية في مكان عقد الجولة في مقر الوزارة ببغداد للوصول الى درجة استعداد عالية في عقد جولة التراخيص اضافة الى عقد اللجان التحضيرية اجتماعات مكثفة لبحث استعدادتها وانجاز متطلبات عقد جولة التراخيص من استعدادات فنية وادارية واعلامية

وبحسب مختصين فان جولة التراخيص الجديدة تعد الأكبر من حيث أعداد العقود والأعلى من حيث الأجور، ويقول جهاد ان الجولة تتميز بان الحقول فيها هي رقع استكشافية غير مطورة وبالتالي فان عمليات التطوير من قبل الشركات ستكون على 3 مراحل هي الاستصلاح و التطوير والاستخراج وهو ما سيجعل العمل فيها اكبر مما كان في جولات التراخيص الثلاث السابقة.

وتمتلك ذي قار احتياطي نفطي مؤكد يقدر بقرابة 20 مليار برميل ضمن خمسة حقول نفطية مهمة وغير مستثمرة اهمها: حقل الناصرية الكبير بمنطقة كطيعة (30 كم شمالي غرب الناصرية)الذي من المتوقع أن ينتج 300 ألف برميل يوميا مع استطاعته انتاج مليون برميل عن اكتمال تأهيله، وحقل الغراف (25 كم شمالي الناصرية) الذي يقدر المعنيون بالشؤون النفطية إنتاجه بـ 130 ألف برميل يوميا، وكذلك حقل الرافدين (أبو عمود) الذي يقدر إنتاجه في حال تشغيله أو استثماره بـ 110 آلاف برميل، بينما لم يحدد احتياطي الغاز بالمحافظة الذي يقع ضمن حقول متداخله مع الحقول النفطية او منفردة وتسبب في عدد من الحرائق للساكنين.

وكانت شركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس وشركة اليابان للتنقيب عن البترول (جابكس) وقعت يوم الاثنين (20/12/2009) اتفاقا مبدئيا مع الحكومة العراقية لتطوير حقل نفط الغراف العراقي باستثمارات من المتوقع أن تصل الى ثمانية مليارات دولار وتمتلك بتروناس حصة 60 بالمئة من المشروع مقابل 40 بالمئة لجابكس.
والاتفاق هو عقد خدمة طويل الاجل لمدة 20 عاما وستحصل الشركتان الاسيويتان على رسوم قدرها 1.49 دولار للبرميل وتعهدتا بالوصول بمستوى الانتاج الى 230 ألف برميل يوميا، بحسب هو وانج كين المدير العام لدى بتروناس ضمن عشرة حقول طرحت للتطوير في اطار جولة مناقصات عقود النفط العراقية الثانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام2003.

وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365 كم الى الجنوب من العاصمة بغداد

المصدر:اصوات العراق

Share |