في الناصرية.. نفوق أعداد كبيرة من الماشية لإصابتها بأمراض غير معروفة

Sat, 19 May 2012 الساعة : 9:59

وكالات:
أدى انتشار مرض غير معروف في ناحية قلعة سكر، احدى ضواحي مدينة الناصرية في ذي قار، الى نفوق أعداد كبيرة من الماشية، في وقت تتخذ الملاكات المتخصصة في محافظة نينوى اجراءات استباقية للحد من الاصابة بالحمى القلاعية.
كما أعلن المستشفى البيطري في ذي قار انه بدأ باتخاذ اجراءات في محاولة لتطويق المرض الذي لم يعرف نوعه حتى الان، ويعتقد انه من مضاعفات الحمى الثلاثية التي تصيب الحيوانات.
وكشف رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي لناحية قلعة سكر الدكتور أسعد الحيدري لـ"الصباح"، عن اجراءات عدة اتخذتها الحكومة المحلية في الناحية بعد ظهور اصابات بين الابقار بمرض غريب أدى الى نفوق العشرات منها، موضحا ان الاجراءات المتخذة تمثلت بالزام اصحاب محال الجزارة بذبح الحيوانات داخل المجزرة، فضلا عن تكليف أطباء بيطريين بإجراء فحوصات مستمرة على الماشية  قبل الذبح  داخل هذه المحال.
وأشار الى ان أبرز اعراض المرض التي تظهر على الابقار المصابة تتمثل بانخفاض في درجات الحرارة والامتناع عن تناول الطعام وانتفاخ جسم الحيوان وخاصة في منطقة الرأس.
وانتقد الحيدري قلة إمكانيات المستوصف البيطري في المدينة التي وصفها بأنها لا تتلاءم مع الاعداد الكبيرة من الماشية الموجودة في المدينة، داعيا الى توفير ملاكات بيطرية لتغطية هذه الأعداد من الثروة الحيوانية.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه مربو الماشية ولجنة الصحة في قلعة سكر، الأعراض الغريبة للمرض، يرى المستشفى البيطري في ذي قار ان الحالة هي ناتجة عن مضاعفات لمرض الحمى الثلاثية الذي يعد مرضا شائعا ومعروفا.
ويوضح مدير المستشفى الدكتور خليل امين واجد في هذا الصدد، ان المضاعفات التي تظهر على الماشية والتي لم تتلق العلاج ظهور حالات انتفاخ تحت الجلد وهي التي تتسبب بحدوث هلاكات بين الماشية بنسبة 3 بالمئة.واشار الى ان التعيينات في المستشفى تكاد تكون معدومة، لافتا الى ان مجموع ما تم تعيينه على ملاك المستشفى الدائم من العام 1989 ولغاية العام الجاري لم يتجاوز 25 بين طبيب وملاك وسطي واداري وموظف حساب.
وفي نينوى، اعلن المستشفى البيطري في المحافظة عن تشكيل فرق متخصصة للوقوف على اسباب الهلاكات بين الماشية في احدى مناطق المحافظة، مع استمرار حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية لغاية مطلع حزيران المقبل.
وقال مدير المستشفى الدكتور مروان عبد الهادي خلال ندوة ارشادية نظمها المستشفى للتعريف بمرض الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية: ان تشكيل تلك الفرق المتخصصة جاء على اثر مناشدة بعض مربي الثروة الحيوانية في منطقة القصر ضمن قضاء الحمدانية بشأن وجود هلاكات بين الماشية، للوقوف على اسباب الهلاكات، مستدركا بأن المعلومات الواردة من المنطقة  تستبعد انتشار مرض الحمى القلاعية فيها.
وبين ان المرض لا يمكن تشخيصه عيانياً وانما يتم من خلال فحص مختبري دقيق يجري داخل العراق وخارجه، حيث قامت الفرق بأخذ نماذج من اشلاء الحيوانات لفحصها في مختبرات الشركة العامة للبيطرة وستعرض النتائج خلال الأيام المقبلة.
واكد ان التوجيهات الزمت الفرق البيطرية بتلقيح جميع الحيوانات في منطقة القصر وان الاجراءات مستمرة فيها وفي مناطق محافظة نينوى جميعها، مذكرا بأن الشركة العامة للبيطرة  والمستشفى البيطري في نينوى قامتا بحملة واسعة للتلقيح ضد مرض الحمى القلاعية ابتداءً من الثاني من نيسان الماضي وتستمر لغاية مطلع حزيران المقبل.
وطمأن مدير المستشفى البيطري المواطنين ومربي الثروة الحيوانية من ان المرض لا يظهر بهذا الوضع وهناك سيطرة عليه من قبل المستشفى.
الى ذلك، شكا عدد من مربي الابقار في ناحية النمرود من نفوق اعداد كبيرة من حيواناتهم بسبب ظهور حالات اصابة بالمرض المذكور وطالبوا وزارة الزراعة بتعويضهم وتوفير المستلزمات الطبية لعلاج الاصابات.
وأوصى الاطباء البيطريون في ختام الندوة بضرورة السيطرة على تنقل الحيوانات بين المحافظات ومطالبة الناقلين بشهادات صحية صادرة من الجهات البيطرية المخولة وتشمل معلومات عن القطيع مثل العدد والمصدر وتاريخ التلقيح، فضلاً عن التأكيد على دور الحارس الوبائي في القرى  والأقضية والنواحي التابعة لمحافظة نينوى من أجل الاخبار عن ظهور حالات وبائية لمرض الحمى القلاعية وتثقيف تجار ومربي الحيوانات بأن التدابير الوقائية تهدف الى خدمتهم وحماية الثروة الحيوانية من الأوبئة الوافدة.

المصدر:الصباح

Share |